في ذكرى مولده.. العلامة أحمد عمر هاشم 84 عام من العطاء
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في السادس من فبراير من كل عام، يحتفل العالم الإسلامي بذكرى ميلاد أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1941 بقرية بني عامر، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
النشأة والتعليم
نشأ الدكتور أحمد عمر هاشم في عائلة كريمة يعود نسبها الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.
تربى في الساحة الهاشمية بقريته، حيث التقى بالعلماء والصالحين، وحضر حلقات العلم والقرآن منذ صغره. التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرج فيها عام 1961. حصل على الماجستير في الحديث وعلومه عام 1969، ثم نال درجة الدكتوراه في التخصص نفسه.
المسيرة العلمية والعملية
بدأ الدكتور أحمد عمر هاشم مسيرته الأكاديمية كمعيد بقسم الحديث بكلية أصول الدين، وتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983. عُيّن عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، ثم تولى رئاسة جامعة الأزهر عام 1995.
شغل أيضًا عضوية مجمع البحوث الإسلامية وعضوية مجلس الشعب المصري.
مؤلفاته وإسهاماته
للدكتور أحمد عمر هاشم العديد من المؤلفات في مجال الحديث وعلومه، من أبرزها كتاب "منهاج المسلم" و"المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي". أسهمت هذه الأعمال في إثراء المكتبة الإسلامية وتقديم المعرفة للباحثين والمهتمين.
تكريمات ومواقف مؤثرة
في احتفالية المولد النبوي الشريف عام 2024، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتقبيل رأس الدكتور أحمد عمر هاشم، في لفتة تعكس التقدير لمكانته العلمية والدينية.
يُعد الدكتور أحمد عمر هاشم رمزًا من رموز العلم والدعوة في العالم الإسلامي، وتستمر جهوده وإسهاماته في مجال الحديث وعلومه مصدر إلهام للأجيال القادمة.
مسيرة عطاء مستمرةورغم ظروفه الصحية، يحرص الدكتور أحمد عمر هاشم على الحضور والمشاركة في الفعاليات الإسلامية الهامة، حيث يظهر على كرسي متحرك، مما يعكس التزامه بنشر العلم والمشاركة في الأنشطة الثقافية والدينية.
ومن أواخر تلك المشاركات إحتفالية الإسراء والمعراج التي أقامتها وزارة الأوقاف في مسجد الإمام الحسين وهناك ألقى الدكتور عمر هاشم كلمة مؤثرها اختتمها بدعاء وشعر من تأليفه عن سيدنا محمد والقضية الفلسطينية أبكي الحاضرين وهما متضرعين للدعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم الدكتور أحمد عمر هاشم ذكرى ميلاد الأزهر عمر هاشم الساحة الهاشمية الدکتور أحمد عمر هاشم
إقرأ أيضاً:
صنعاء تحيي ذكرى رحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، ووزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي والشباب والرياضة الدكتور محمد المولَّد، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إحياء الذكرى السنوية للعلامة مجدالدين المؤيدي، مناسبة مهمة لرد للتذكير بأعلام اليمن والأمة ومشايخ الهداية ومصابيح النور التي أنار الله بها القلوب.
ولفت إلى أن إحياء هذه الذكرى، توقير لأعلام الأمة من العلماء الذين بذلوا حياتهم في تحمل مسؤولية الدين .. وقال "إحياء الذكرى اليوم تكريم لرموز العلم والعلماء، ومنها هذه الشخصية العظيمة التي غرست محبتها في قلوب الجميع، لأنها كانت في أعلى مسؤولية التقوى والعلم والعمل".
واستعرض العلامة الحوثي، مناقب وصفات الفقيد العلامة مجدالدين المؤيدي، الذي جمع كل الصفات، مضيفًا "نشأ العلامة المؤيدي وهو شغوف بالعلم والتعليم منذ صباه كما عكف على كتاب لله والعلوم الشريفة ودرسها من شيخ إلى آخر فكان حريصًا على تلقي علوم الدين".
وأشار إلى أن العلامة مجدالدين المؤيدي كان همه نقل العلم والمعرفة للناس، عندما كان يتنقل في كل مناطق اليمن والحجاز وظل أربعة عقود وهو يتحرى في علومه لينقلها بكل أمانة علمية ويناقشها بأدب في حواره مع القريب والبعيد والغريب حتى المخالفين له.
وبين رئيس هيئة الأوقاف أن العلامة مجدالدين المؤيدي، تميز بحكمة الرأي وصوابية الموقف وكان ينظر للدين كمنظومة متكاملة "علم وجهاد وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإصلاح بين الناس ومقارعة الطغاة والمستكبرين".
وقال "لقد كان العالم الذي لم يشق له غبار حتى في المواجهة كان مقدامًا لا يخاف في الله لومة لائم"، مبينًا أن العلامة المؤدي عمل على إبراز موقف العلماء الأخيار وإظهار الحق، وكان بذلك شيخ الشيوخ وعالم العلماء ومرجعية كل علماء اليمن.
وأضاف "بفضل الله وبفضل العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، جاء السيد حسين والسيد عبدالملك اللذين كسرا شوكة الطغاة وما نعيشه اليوم من مواقف مشرفة هي ثمرة منهجية العالم مجد الدين والعالم بدرالدين ومنهجية علم أعلام الهدى".
بدوره عد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، إحياء ذكرى رحيل العالم الرباني الجليل مجد الدين المؤيدي، تعبيرًا عن الوفاء لهذه القامة العلمية التي كرست حياتها لإحياء النهج المحمدي الأصيل.
وأكد أن الوفاء لعلماء الأمة وفي مقدمتهم العلامة الرباني مجدالدين المؤيدي، يستوجب الاقتداء بفضائله ومبادئه والمضي على دربه في نشر الخير وهداية الناس وقول كلمة الحق والوقوف في وجه الباطل ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وتطرق أبو نشطان إلى الموقف اليمني الثابت والمبدئي والأصيل تجاه قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من انتصارات، ثمرة ما غرسه أولئك العلماء الأجلاء من قيم وما نشروه من علم أسهم في إيجاد قادة عظماء.
وحث على السير على خطى العلماء بإحياء كل قيم الخير والعلم والجهاد التي تعزز من عوامل الصمود والثبات في مواجهة كل طغاة ومجرمي العالم. وأُلقيت كلمة عن أسرة الفقيد من قبل محمد مجدالدين المؤيدي، استعرضت مناقب وفضائل العلامة مجد الدين المؤيدي وحياته العلمية والعملية التي كانت لها الفضل في إحداث نهضة علمية. وأوضح أن الفقيد كان ناصحًا ومجتهدًا وحاميًا للقيم الإسلامية والسيرة النبوية ومدافعًا عنها من المغالطات والتضليل والأفكار الهدامة التي حاول البعض من أعداء الأمة غرسها في أوساط المجتمع. وأكد محمد المؤيدي، أهمية إحياء الذكرى للتذكير بأعلام الهدى واجتهاداتهم وما قدموه للدين والأمة الإسلامية من علم نافع وما بذلوه من تضحيات في سبيل التصدي لأعداء الأمة، مثمنًا حرص القيادة الثورية وهيئتي الأوقاف والزكاة على تنظيم الفعالية التي تسهم في التنوير بجهود وتضحيات وإسهامات علماء الأمة. تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء هيئتي الأوقاف والزكاة وعلماء ومشايخ وقيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية، فقرات إنشادية وموشحات دينية معبرة.