علماء المسلمين يفتي بحرمة تهجير الفلسطينيين.. خيانة لله وللرسول
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه القاطع لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وشدد على أن ذلك مخالف لجميع الشرائع السماوية الحقة، والقوانين الدولية، والإنسانية، والأخلاقية.
وأدان الاتحاد في بيان له اليوم أي محاولة لفرض أي مشروع على الفلسطينيين إلا ما هو نابع من إرادتهم، وطالب الأمة الإسلامية والعالم الحر برفض هذا المشروع رفضاً مطلقاً، والعمل من أجل إخراج المحتلين الصهاينة.
ووصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، بأن مخططات ترامب الرامية لإفراغ غزة من سكانها، هي استكمال لحرب الإبادة التي نفذها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة على مدى 15 شهرا.
وقال الصلابي: "بدل أن يسعى ترامب باعتبار رئيس الدولة العظمى في العالم إلى إنصاف الفلسطينيين والانتصار للعدالة الدولية، وللقضاء الدولي الذي اعتبر نتنياهو مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية، بدأ عهده الجديد ليس فقط باستقبال نتنياهو وتجديد دعم الولايات المتحدة، بل وبجريمة جديدة ضد الإنسانية جوهرها اقتلاع الفلسطينيين من ديارهم".
وأضاف: "إن تهجير الفلسطينيين من غزة علاوة عن مخالفته للقوانيبن الدولية، فهو في الحقيقة يمثل جريمة حرب حقيقية ضد الفلسطينيين ومكافأة للاحتلال على مجازره وحرب الإبادة التي نفدها بحق أهل غزة".
ودعا الصلابي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى مراجعة مواقفه بحق غزة، وقال: "لقد أعرب العالم في مجمله عن رفضه القاطع لهذا المخطط الاستعماري الجديد، سيبقى وصمة عار في جبين الرئيس ترامب وفي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون مصيره الفشل".
وأضاف: "لقد فشلت حرب الإبادة التي نفذها الاحتلال بدعم أمريكي على مدى 15 شهرا أن تدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، بل ولاحظنا القوافل البشرية العائدة إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار، وتمسك الغزيين بديارهم، وهذا هو الجواب الحقيقي لكل من تسول له نفسه بدعم خطة تهجير الفلسطينيين عن ديارهم".
ودعا الصلابي العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم إلى ضرورة إسناد الشعب الفلسطيني في الصمود على أرضه، ودعم حقه في تقرير مصيره.
إقرأ أيضا: ملك الأردن يتوجه إلى بريطانيا قبل لقائه المرتقب مع ترامب في واشنطن
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا إلى ضرورة إخراج المحتلين الصهاينة من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها غزة ، والقدس الشريف، والضفة، وأكد أن ذلك هو المطلوب شرعاً، وقانوناً، وقومياً وإنسانياً.
وطالب الاتحاد أمته الإسلامية برفض مشروع التهجير للفلسطينيين والعمل على إخراج المحتلين من غزة وفي غيرها من الأراضي المحتلة.
وأكد الاتحاد على أن الموافقة على مشروع التهجير محرم بإجماع العلماء وخيانة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، وللأجيال اللاحقة، وأن الله سائلهم عن ذلك.
ومساء الثلاثاء الماضي كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: مسؤولون أمريكيون يحاولون التراجع عن تصريحات ترامب.. لن نرسل قوات إلى غزة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهجير الفلسطينيين امريكا فلسطين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهجير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهجیر الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟
نشرت صحيفة "نيوزويك" مقال رأي للكاتبين جوناثان شانزر ومريم وهبة، تناولا فيه التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية-الأمريكية، خاصة في ظل رفض القاهرة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكر المقال أن مصر رفضت الاقتراح الأمريكي بشكل قاطع، معتبرة أن "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعدٍ على الحقوق غير القابلة للتصرف"، كما حذرت من أن مثل هذه الإجراءات قد تهدد "استقرار المنطقة، وتعرض الصراع لمزيد من التصعيد، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة".
وأشار المقال إلى أن رفض مصر لهذا المقترح يعكس موقفا دبلوماسيا قد يضعها في مأزق، خصوصًا بعد انضمامها في أيار /مايو 2024 إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتساءل الكاتبان، وهما باحثان في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، "إذا كانت مصر تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث في غزة، فلماذا ترفض استقبال اللاجئين؟ وإذا لم تكن تعتقد بذلك، فلماذا تدعم الدعوى ضد إسرائيل؟".
كما تناول المقال العلاقة القوية التي جمعت بين السيسي وترامب خلال ولايته الأولى، حيث وصف ترامب رئيس النظام المصري بـ"ديكتاتوري المفضل"، مما ساعد القاهرة في الحصول على دعم مالي ودبلوماسي دون ضغوط كبيرة بشأن ملف حقوق الإنسان.
لكن المقال يشير إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون بنفس القوة في حال فاز ترامب بولاية ثانية، خاصة مع تزايد الشكوك حول مدى التزام مصر بمكافحة الإرهاب.
وأضاف الكاتبان أن هناك "سببا كافيا للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بتهريب حماس للأسلحة عبر سيناء"، لافتين إلى أن "مصر تغاضت عن عمليات التهريب التي ساعدت حماس في التحضير لهجوم 7 أكتوبر".
كما أشار المقال إلى التوترات المتزايدة بين القاهرة وواشنطن، خاصة بعد تسريبات في 2023 زعمت أن مصر خططت لتزويد روسيا بالصواريخ، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتها مع الصين، الأمر الذي قد يراه ترامب "خيانة"، حسب الكاتبين.
وفي سياق آخر، سلط المقال الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، موضحا أن البلاد تشهد "تضخما متزايدا، وديونا هائلة، وارتفاعا في معدلات البطالة"، وهو ما يدفع القاهرة إلى تبني "خطاب حاد مناهض لأمريكا وإسرائيل لتوجيه الغضب الداخلي بعيدًا عن الأوضاع الاقتصادية".
واختتم المقال بالتساؤل حول مستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "ما يحدث في غزة لن يبقى في غزة"، وأن موقف مصر قد يدفع واشنطن إلى "إعادة تقييم علاقتها بالقاهرة".