الأرجنتين تسير على خطى أمريكا.. لماذا انسحبت من منظمة الصحة العالمية؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
لحقت الأرجنتين بالولايات المتحدة الأمريكية في الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، لأسباب كشفها المتحدث باسم الرئيس اليميني خافيير ميلي، قائلا إن «سبب القرار هو الخلافات العميقة بشأن إدارة الصحة، خاصة خلال جائحة كورونا، ولن تسمح الأرجنتين لمنظمة دولية بالتدخل في سيادتنا»، وفقا لما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن موقع «تاجز شاو» الألماني.
وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد وقع قرارا بعد توليه منصبه بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، قائلاً: «لقد خدعتنا منظمة الصحة العالمية»، على أن تستغرق عملية الانسحاب الأمريكي عاماً كاملاً، ولا يزال بإمكان الحكومة الأمريكية إيقافها خلال هذه الفترة.
وتضم منظمة الصحة العالمية، غالبية دول العالم أي ما مجموعه 194 دولة، وفي حال انضمت دول أخرى إلى الولايات المتحدة والأرجنتين، يعد الأمر بمثابة ضربة قوية لمبدأ الأمم المتحدة في معالجة المشاكل والتهديدات على نحو متعدد الأطراف قدر الإمكان.
وتجد منظمة الصحة العالمية نفسها حاليا في حالة فجوة تمويلية كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر مانح لها؛ إذ يؤدي رحيلها إلى خلق فجوة كبيرة في ميزانية المنظمة، وسيؤثر على قدرتها على الاستجابة للتهديدات الصحية العالمية، لكن فيما يتعلق بالأرجنتين لن يؤثر كثيرًا على وضع المنظمة الأممية بسبب وضعها الاقتصادي الصعب، بجانب أن المساهمة الإلزامية ضئيلة بمقدار ثمانية ملايين دولار، مقارنة بـ 260 مليون دولار لـ الولايات المتحدة.
وتتعامل منظمة الصحة العالمية حاليًا مع 42 أزمة صحية مختلفة على سبيل المثال، تفشي مرض الجدري غير المسيطر عليه في أجزاء من إفريقيا، وأزمة الجوع في جنوب السودان، والصعوبات في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية ترامب الأرجنتين الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الوفاة أثناء الولادة.. إحصاء صادم من منظمة الصحة العالمية
ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة، أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريبا خلال عام 2023.
وقال التقرير الذي نشر الإثنين، إن هذا يعادل ما يقدر بنحو 260 ألف امرأة على مستوى العالم.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن وفيات الأمهات بين عامي 2000 و2023 انخفضت بنسبة 40 بالمئة على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن وتيرة التحسن تباطأت بشكل كبير منذ عام 2016.
وذكر التقرير إن تخفيضات التمويل الإنساني كان لها تأثيرات وخيمة على الرعاية الصحية في أجزاء كثيرة من العالم، مما أجبر الدول على التراجع عن الخدمات الحيوية لصحة الأم والوليد والطفل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى رعاية الأمومة الجيدة، فإن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية للنساء والفتيات أمر بالغ الأهمية.
وأضاف: "بينما يظهر هذا التقرير بصيصا من الأمل، فإن البيانات تسلط الضوء أيضا على مدى خطورة الحمل في أجزاء كثيرة من العالم حاليا رغم حقيقة وجود حلول لمنع وعلاج المضاعفات التي تسبب الغالبية العظمى من وفيات الأمهات".
يذكر أن أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو خفض معدل وفيات الأمهات من 328 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية عام 2000، إلى أقل من 70 بحلول عام 2030.
وأوضح التقرير إن "تحقيق ذلك يمثل تحديا غير مسبوق".
وأضاف: "هناك حاجة إلى إجراءات سريعة لحماية صحة الأمهات وإنهاء مأساة وفيات الأمهات. للمرأة الحق في عدم الاقتصار على النجاة من الحمل بل العيش بصحة جيدة".