متحف الحضارة يستضيف فعاليات الموسم الثالث لمبادرة "طبلية مصر"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، كمتحدث رسمي في المؤتمر المقام ضمن سلسلة فعاليات الموسم الثالث من مبادرة "طبلية مصر" بالمتحف القومي للحضارة المصرية، والتي تم اطلاقها في شهر يناير الماضي تحت شعار "إحياء الماضي وتوثيق الحاضر من أجل المستقبل"، وذلك في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار لتنفيذ الرؤية الحالية لوزارة السياحة والآثار لجعل مصر المقصد الأكثر تنوعا في العالم من حيث المنتجات والأنماط السياحية.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على التراث الشعبي للمأكولات المصرية كأحد أوجه التراث غير المادي لحمايته من الاندثار، إلى جانب الترويج السياحي للأكلات المصرية، وتوعية المجتمع والجيل الناشئ بكيفية اختيار نظامهم الغذائي بشكل صحي، وكيفية إيجاد بدائل صحية من المأكولات التراثية، وذلك عبر مجموعة الفعاليات والورش الفنية.
وفي مستهل كلمتها وجهت نائب الوزير الشكر لكل من ساهم في إطلاق هذه المبادرة التي تسهم في الحفاظ على التراث والهوية المصرية، مشيرةً إلى دور التراث الغذائي باعتبار الطعام أحد عناصر ثقافة الشعوب الذي يعكس لمحات من تاريخها وموروثات العادات والتقاليد.
كما أشارت إلى الاهتمام المتنامي لدى الدول بتسجيل تراثها غير المادي، ويشمل ذلك التراث الغذائي، إلى جانب تنامي الاتجاه العالمى بالاهتمام باستكشاف التراث الغذائي للشعوب، والذي يعد أحد مقومات الجذب السياحي، موضحةً أن هذا النوع من السياحة يساعد أيضا على تنمية منتج السياحة الريفية، مما يفتح المجال أمام تشجيع ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل مختلفة، ويحقق عائد كبير من النشاط السياحي للمجتمعات المحلية.
وأشارت يمنى البحار إلى تفقدها لبعض جهود التنمية المجتمعية التي تمت في هذا الإطار، موضحةً أن ذلك يأتي في ظل توجيهات وزير السياحة والآثار بتطوير وتنويع منتجات سياحية مختلفة لخدمة الهدف الإستراتيجي للوزارة بتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي.
وألقت نائب الوزير الضوء على الجهود التي بذلتها الوزارة في الحفاظ على استدامة التراث الغذائي والترويج له بوصفه أحد مقومات الجذب السياحي، من خلال استعراض مجموعة من الأنشطة التي تمت في هذا الشأن، كما استعرضت آليات تطوير هذا المنتج السياحي لتعظيم العائد منه.
ومن جانبه أعرب الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عن احتضان المتحف لهذه المبادرة منذ انطلاق موسمها الأول في 2023، لافتا إلى الدور الكبير الذي بات يلعبه الطعام في القطاع السياحي خاصة مع الاهتمام الكبير بمنتج سياحة الطعام.
وأشار إلى حرص المتحف على احتضان هذه المبادرات والتي تأتي ضمن استراتيجية المتحف لتنظيم العديد من البرامج التوعوية والمبادرات المجتمعية التي تلعب دورا مهما في تعميق روح الولاء والانتماء والشعور بالهوية الثقافية والتعريف بالحضارة المصرية العريقة، وتفعيلا لدورها في حماية الموروث الثقافي والحضاري لمصر.
فيما قالت الدكتورة منة الله الدري مدرس النباتات الأثرية بكلية الآثار جامعة عين شمس ومنسق مبادرة "طبلية مصر"، إن المؤتمر يعد بمثابة حلقة وصل بين كافة الجهات والمؤسسات المعنية لتسليط الضوء على سياحة الطعام والترويج للأكل المصري.
وتناولت جلسات المؤتمر ملف الترويج للتراث الغذائي المصري من خلال استعراض الجهود المجتمعية من أجل الحفاظ على استدامة هذا التراث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الاقتصادي السياحي طبلية مصر بالمتحف القومي للحضارة المصرية السیاحة والآثار التراث الغذائی
إقرأ أيضاً:
اليوم.. استعراض تجربة إسنا في إحياء التراث الثقافي عبر الأكلات التراثية ب “سياحة الطعام”
يشهد المتحف القومي للحضارة المصرية، اليوم الثلاثاء، استعراض تجربة مشروع" أوكرا " الذي يهدف لإحياء الأكلات التراثية بإسنا جنوب الأقصر وتقديمها للسائحين بأيدي سيدات إسنا.
شيرين زغو، مسؤولة المكون السياحي والاقتصادي بالمشروع، أوضحت أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف مشهد السياحة التذوقية في مصر، مسلطًا الضوء على دور الطعام كجسر يربط بين الثقافة والسياحة، من الريف والصعيد إلى قلب القاهرة.
ومن بين فعالياته الرئيسية، ستُعقد ندوة خاصة بعنوان "إعادة إحياء تراث إسنا الثقافي"، حيث سيتم استعراض تجربة الأكلات التراثية في إسنا، والتي تم تطويرها وتقديمها للزوار من خلال مشروع "أوكرا".
ويعد "أوكرا" نموذجًا رائدًا في تقديم الأطعمة التراثية بأيدي سيدات إسنا، حيث يتم تقديمها في منزل يحمل الطابع المعماري التقليدي للمدينة، مما يوفر تجربة أصيلة للسياح عبر مطبخ مفتوح يعكس أسلوب الطهي التقليدي في المنطقة.
وأضافت زغو أن المشروع بدأ بمسابقة للطهي التراثي، شاركت فيها 39 سيدة قدمن نحو 60 وصفة محلية، ليصل منهن 13 سيدة إلى المراحل النهائية. وبعد عام كامل من التدريب على أيدي خبراء متخصصين في فنون الطهي الاحترافي، وسلامة الغذاء، وإدارة المشروعات، أصبحت سيدات إسنا قادرات على تقديم أطباق الجدات المميزة مثل "الشلولو"، و"السخينة"، و"رأسه في عبه"، و"سمك بقمر الدين"، و"المديدة".
من جانبه، أكد المهندس كريم إبراهيم، مؤسسة " تكوين " المسئولة عن تنفيذ مشروع " أوكرا "، أن المكون الثقافي للأكلات التراثية أصبح عنصرًا رئيسيًا في جذب السياح عالميًا، وإسنا تتميز بتراث غني يجمع بين الأبعاد التاريخية والمعمارية والثقافية، من معبد خنوم إلى وكالة الجداوي، والمباني التراثية التي تعود إلى العصور الإسلامية.
وأشار إلى أن مشروع " أوكرا " يعد تجربة هامة في توضيح كيف يمكن . للسياحة الغذائية أن تعزز السياحة الثقافية، وكيف يمكن لمشروعات مثل "أوكرا" أن تساهم في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على التراث المصري من خلال الطعام.
إلى جانب ندوة "إعادة إحياء تراث إسنا الثقافي"، سيشهد المؤتمر عدة فعاليات أخرى، من بينها ندوات حول سياحة الطعام في القاهرة، تجربة المطابخ المجتمعية، سياحة الطعام في البدرشين، والسياحة الأكاديمية.
كما ستُعقد حلقة نقاشية حول سياحة الغذاء، بمشاركة الدكتورة سها بهجت، مستشار وزير السياحة والآثار للتدريب، بالإضافة إلى ندوة يقدمها الدكتور حسن رفعت، الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر.
يُعد هذا المؤتمر فرصة فريدة لاستكشاف إمكانات مصر في مجال السياحة التذوقية وتعزيز دور الطعام في الترويج للهوية الثقافية، بما يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ودعم المجتمعات التراثية