مطالبة بالإفراج عن ناشط تحتجزه استخبارات الجيش السوداني لشهرين
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
جددت لجان مقاومة سودانية، مطالبة سلطات الأمر الواقع، بالإفراج عن جميع المعتقلين لدى الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية دون اتهامات.
الخرطوم: التغيير
كشفت لجان مقاومة الدمازين بإقليم النيل الأزرق- جنوب شرقي السودان، أن استخبارات الجيش بالمدينة لازالت تعتقل عضو اللجان، عضو الجبهة الشعبية المتحدة (UPF) نادر حامد خميس الشهير بـ(ماركوس).
وأكدت أن الاعتقال تم منذ منتصف يونيو الماضي، دون توجيه أي اتهام جنائي أو قضائي ضده، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً أو تقديمه لمحاكمة عادلة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، تعرض كثير من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.
وقالت لجان مقاومة الدمازين في بيان اليوم الاثنين، إنها تأكدت من أن نادر (ماركوس) ما زال معتقلاً ومحتجزاً في زنازين (كونتينر)- مقر الإستخبارات العسكرية التابعة لقيادة الفرقة الرابعة مشاة- الدمازين.
وأوضحت أنه تم اعتقاله من منزلهم بحي الربيع منتصف شهر يونيو الماضي، دون توجيه أي اتهام جنائي أو قضائي ضده «في ظل الممارسة والاستغلال السيئ لقانون الطوارئ من قبل حكومة أحمد العمدة رئيس الحركة الشعبية- عقار بالنيل الأزرق، وحاكم ورئيس اللجنة الأمنية بالإقليم».
وطالبت اللجان، رئيس اللجنة الأمنية وقيادات الأجهزة الأمنية والعدلية بإطلاق سراح نادر فوراً، أو تقديمه لمحاكمة عادلة عاجلة، وعدم الاستمرار في إحتجازه والتحفظ عليه دون مسوغ قانوني وفق الإجراءات التعسفية غير القانونية داخل معتقلات وزنازين الاستخبارات العسكرية.
وحمّلت كامل المسؤولية عن صحة وسلامة المعتقل والذي يعاني الآن من مرض الملاريا وسوء حالته النفسية، لحاكم وحكومة إقليم النيل الأزرق، وقيادة الفرقة الرابعة مشاة- الدمازين، وكل اللجنة والأجهزة الأمنية والعدلية بالإقليم.
وجددت اللجان، مطالبتها لسلطات الأمر الواقع بالتوقف عن مصادرة الحريات، والممارسات القمعية التي تستهدف الثوار والناشطين السياسيين بإقليم النيل الأزرق.
ودعت جميع الأحرار والشرفاء لمواصلة الضغط بكل الوسائل والأدوات السلمية وحملات المناصرة والتضامن من أجل إطلاق سراح المواطن نادر وجميع المعتقلين السياسيين في زنازين الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية، وأكدت أن الحرية حق وليست منحة.
الوسومأحمد العمدة بادي الاستخبارات العسكرية الجيش الخرطوم الدعم السريع الدمازين السودان النيل الأزرق كونتينرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات العسكرية الجيش الخرطوم الدعم السريع الدمازين السودان النيل الأزرق الاستخبارات العسکریة النیل الأزرق
إقرأ أيضاً:
صدور الهدهد الأزرق للدكتور غسّان عبد الخالق
عمّان - العُمانية: صدر للكاتب الدكتور غسّان عبد الخالق كتاب "الهدهد الأزرق؛ نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي" في 250 صفحة، وذلك عن دار فضاءات للنشر والتوزيع.
واشتمل الكتاب على إهداء جاء فيه: "إلى مجلاّت الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم؛ ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة"، ومقدّمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقَين؛ وخاتمة.
ومما جاء في المقدّمة: "قُيّض لي سابقًا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي (معجم ألفاظ الربيع العربي) الذي صدّرت به كتابي (بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي). وها أنا ذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة، وأعني به التصدّي لتوثيق تجربتي في (الفيسبوك)؛ سياقًا ونصًّا".
ويضيف عبد الخالق: "مع أنني أدرك أن الانشغال بهذا الشأن قد يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمّتين، فإنني أُقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عوّدت قرّائي ودرّبتهم على التعامل معي بوصفي ناقدًا ثقافيًّا مهجوسًا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي –لذلك- أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ودون مجاملة، ولأنني أَعدُّ النقد الثقافي التزامًا شاملًا، وليس (بريستيجًا) أكاديميًّا أو نقديًّا، أفعّله هنا ولا أفعّله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري".
مثّل التمهيد للكتاب تشخيصًا للأنساق المضمرة في (الفيسبوك)، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسيّة الذاتيّة أو الجمعيّة، ونقرأ للمؤلف في ذلك: "ليس سرًّا أن كثيرًا من المغامرين السياسيين، قد نقلوا مماحكاتهم ومهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسيّة، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبّون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلّعاتهم عبر الفيسبوك. وقد أشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمّر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح".
وفيما شغلت التوقيعات -التي سبق للمؤلف أن نشرها في صفحته بين عامي 2012 و2020- مئة وخمسًا وستين صفحة؛ فقد ضمّ الملحق الأول أبرز ما أُهدي له من قصائد شعرية فيسبوكية، وضم الملحق الثاني مقالات تابع المؤلف من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه حدّد سمات التوقيع بـ: الفكرة، والمفارقة، واللغة الشعرية، والإيجاز، والبساطة.
وختم المؤلّف كتابه قائلًا: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلّة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق برأيهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم بأنه قد يكون فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي. وأضاف بعضهم قائلًا: إذا أُحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدوّنات النوعية في الفضاء الأزرق؛ الأدبية والاجتماعية والسياسية -ومن منظور النقد الثقافي- فإن الحصاد سيكون وفيرًا، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار، إلى حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصًا ذهبية، لرصد التفاعلات الموثّقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة".