«أحمد عيسى» الاستراتيجية الوطنية للسياحة تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الوزارة تستهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية وزيادة عدد الغرف الفندقية
وزير السياحة يستعرض تسهيلات الحكومة للحصول على التأشيرات السياحية لمواطنى أكثر من 180 دولة حول العالم من بينها الهند
سفير الهند: العام الماضى شهد تقدماً ملموساً فى العلاقات بين البلدين على المستويين الاقتصادى والسياسى
أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أن صناعة السياحة على المستويين العالمى والإقليمى تشهد بوادر انتعاش واعدة بعد الظروف الاستثنائية التى مرت بها الصناعة بعد تداعيات أزمة فيروس كورونا، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية وزيادة عدد الغرف الفندقية وخاصة النمو فى مجال الضيافة، لافتا إلى أهمية الاستفادة من جذب الاستثمارات الهندية فى مجال السياحة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى فعالية الترويج السياحى الهندى التى نظمتها سفارة دولة الهند بالقاهرة، بهدف تشجيع السياحة البينية بين مصر والهند وذلك بحضور السفير أجيت جوبتيه سفير دولة الهند بالقاهرة.
واستهل الوزير كلمته التى ألقاها بتهنئة مواطنى دولة الهند «بعيد الاستقلال» متمنيًا لهم تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم، كما أعرب عن سعادته للمشاركة فى حضور هذه الفعالية التى تهدف إلى تعزيز العلاقة الوطيدة والمستمرة بين حضارتين قديمتين وبلدين صديقين يشتركان فى العديد من القيم والمعتقدات الإنسانية.
وخلال كلمته، تطرق الوزير للحديث عن التيسيرات والتسهيلات الجديدة التى قدمتها الحكومة المصرية للحصول على التأشيرات السياحية لمواطنى أكثر من 180 دولة حول العالم من بينهم مواطنو دولة الهند، حيث تم السماح للسائحين الهنود من حاملى الإقامة بدول مجلس التعاون الخليجى بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية، وكذلك التسهيل الممنوح لحاملى تأشيرة دخول سارية ومستخدمة من قبل من (الولايات المتحدة الأمريكية – المملكة المتحدة – منطقة الشنجن – كندا – نيوزيلاندا – اليابان – أستراليا)، كما يمكنهم الحصول على دخول مجانى لمدة ١٥ يومًا فى حالة الوصول المباشر إلى أى من المنافذ بمحافظة جنوب سيناء شريطة أن يكون معهم تذكرة ذهاب وعودة وحجز للإقامة وبطاقة ائتمانية أو ما يغطى إقامتهم فى مصر.
كما تحدث عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر والتى تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، مشيرًا إلى أن أحد محاورها هو إتاحة الوصول للمقصد السياحى المصرى بصورة أكبر وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، لافتًا إلى أنه لتحقيق ذلك فقد أطلقت وزارة السياحة والآثار برنامج تحفيز الطيران الجديد منذ مايو 2023، حيث أعدنا تصميم عوامل الحمولة المقبولة مع مراعاة الموسمية فى الطلب، وإعادة تخصيص المبالغ إلى وجهات مختلفة وفقًا لتكلفة التشغيل المحتملة للرحلات، كما تم تقديم حوافز إضافية لشركات الطيران التى تحقق نمواً بنسبة 20٪ كحد أدنى كل عام مما يسمح لنا بالنمو معًا.
وأشار الوزير خلال كلمته إلى أن قطاع السياحة يعد أحد أسرع القطاعات نموًا فى الاقتصاد العالمى، كما يعد حاليًا من بين القطاعات الاقتصادية الكبرى فى العالم، مضيفًا أنه يمكن لهذه الصناعة الحيوية التى يقودها القطاع الخاص والتى تستند إلى أطر حوكمة فعالة ومهارات مناسبة أن تخلق فرصًا اقتصادية غير مسبوقة لدولنا.
وأوضح أنه تم إدخال تغييرات جذرية فى السنوات القليلة الماضية بهدف تمكين القطاع الخاص الذى يقود هذا القطاع مع تعزيز دور الحكومة كمنظم قوى ومحفز للصناعة، كما قامت الدولة المصرية بالاستثمار فى البنية التحتية للسياحة، والمنشآت الفندقية، والطرق، وسائل النقل والمواصلات، وصيانة والحفاظ على تراثنا الثقافى الفريد والمحافظة عليه، والتدريب وبناء القدرات بالإضافة إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصرى الكبير الذى يعد هدية مصر للعالم.
كما أعرب الوزير عن دعم الدولة المصرية الكامل للجهود التى يبذلها القطاع الخاص فى البلدين لزيادة التدفق السياحى بينهما، معربًا عن ثقته فى أن هذه الجهود ستعزز السياحة بين البلدين.
وفى كلمته اكد أن تواجدنا لحضور هذه الفعالية يؤكد على الأهمية التى توليها بلدينا لقطاع السياحة كمحرك رئيسى للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادى، كما أنه يمنحنا الفرصة لتعميق وتعزيز علاقات التعاون المميزة التى تربط بين بلدينا، والتى ساهم فى تعزيزها بصورة كبيرة هذا العام زيارة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لدولة الهند فى شهر يناير الماضى، تلتها زيارة رئيس وزراء الهند السيد ناريندا مودى لمصر فى شهر يونيو الماضى، مشيرًا إلى أن البلدين قاما بالارتقاء بعلاقتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية».
وأشار أحمد عيسى إلى الزيارة الرسمية التى قام بها رئيس وزراء الهند لمصر والتى استمرت لمدة يومين، زار خلالها أهرامات الجيزة التى تعد أيقونة السياحة المصرية، ومسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز بالقاهرة التاريخية، ومقابر الكومنولث بالقاهرة لتكريم الجنود الهنود الذين استشهدوا وهم يقاتلون فى مصر أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية.
كما أشار الوزير إلى قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمنح رئيس وزراء الهند أرفع وسام فى مصر، وهو «وسام النيل».
ومن جانبه أكد السفير الهندى أن مصر والهند من أقدم الحضارات التى عرفها العالم، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الهند ومصر قديمة الأزل وتعود لأزمنة مختلفة، كما ثمّن التقدم الكبير الذى تشهده العلاقات المصرية الهندية على المستويين الاقتصادى والسياسى.
وأوضح سفير الهند بالقاهرة أن العلاقات المصرية الهندية شهدت العام الماضى تقدمًا ملموسًا، كما شهدت الفترة الأخيرة زيارات متبادلة بين البلدين وقد كانت النقطة الفاصلة فى تاريخ العلاقات بين البلدين هى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية للهند، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الزيارة تم الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية على دعم وتعزيز الشراكة بين البلدين فى عدة مجالات من بينها السياحة.
وتحدث أيضًا عن الزيارة الرسمية التى قام بها ناريندا مودى رئيس وزراء الهند لمصر والتى قام خلالها بزيارة مسجد الحاكم بأمر الله ومنطقة أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول ومقابر الكومنولث بالقاهرة وقيامه بتدوين تغريدات عن هذه الزيارة والتى تابعها الملايين مما يعد ترويجًا هامًا للسياحة المصرية.
كما أشار إلى الزيارة التى قام بها رئيس طائفة البهرة لمصر مؤخرًا، وما تقوم به هذه الطائفة من جهود للمساهمة فى أعمال ترميم بعض الآثار الإسلامية مثل جامع الحاكم بأمر الله.
وأكد أيضًا السفير أن مصر وحضارتها العريقة معروفة فى الهند حيث تشمل المناهج الدراسية فى المدارس بالهند على معلومات عن مصر باعتبارها دولة صاحبة حضارة عريقة، بالإضافة إلى أن الشباب من مواطنى دولة الهند يتطلعون لزيارة مقاصد سياحية جديدة من بينها المقصد السياحى المصرى، مؤكدًا أهمية الترويج للمقصد السياحى المصرى بصورة أكبر فى الهند.
كما استعرض المقومات السياحية والأثرية بالهند، وأشار إلى أن مصر تتميز بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية المتنوعة والمتميزة.
وتحدث عن رحلات الطيران المباشر بين مصر والهند منها رحلات طيران بين القاهرة ومومباى، ورحلات طيران بين القاهرة ونيودلهى، مؤكدًا أهمية بذل مزيد من الجهود للنهوض بالعلاقات السياحية وذلك من خلال تنظيم فعاليات سياحية والترويج للسياحة المصرية.
وفى ختام كلمته توجه بالشكر لوزير السياحة أحمد عيسى وكافة الحضور لتواجدهم لحضور هذا الحدث.
وخلال الفعالية قام سفير دولة الهند بالقاهرة بإهداء الوزير درعًا تذكاريًا بمناسبة مرور ٧٥ عامًا على العلاقات المصرية الهندية.
كما تضمنت الفعالية تقديم فيديو ترويجى لدولة الهند بالإضافة إلى تقديم عروض استعراضية من الفنون والفلكلور الهندى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: توجيهات رئاسية بالإسراع في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه وزير العمل محمد جبران بتكثيف الجهود للإسراع في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في ورشة العمل التي نظمتها وزارة العمل بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بمشاركة ممثلي العمال وأصحاب الأعمال وكافة الأطراف المعنية، وذلك لاعتماد الملف الوطني للسلامة والصحة المهنية تمهيدًا لإصدار الاستراتيجية بشكل رسمي.
وشهدت الفعالية كلمات للمستشار خالد عبد الله، مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية، والدكتورة عايدة لملوم، خبيرة السلامة والصحة المهنية بمنظمة العمل الدولية، حيث أكد المشاركون أهمية تضافر الجهود لوضع إطار شامل يسهم في تعزيز بيئة العمل الآمنة والصحية في مصر.
تقديم الشكر لشركاء العمل
في بداية كلمته تقدم الوزير جبران بالشكر والتقدير إلى كافة الزملاء ، وشركاء العمل على هذه الخطوات العملية والجادة لإنجاز الإستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية ،والإنتهاء من مناقشة مشروع الملف الوطنى للسلامة والصحة المهنية، في إطار الإستعدادات الجارية لإطلاق تلك "الإستراتيجية"،التي وجه بها السيد الرئيس السيسي، لتوفير الضمانات الكافية لصحة العامل وسلامة أدوات الإنتاج، ومُراعاة الإتفاقيات ، ومعايير العمل الدولية داخل بيئة لائقة تُحقق مصالح طرفي الإنتاج ، وتُساهم في دعم خطط التنمية.
وقال الوزير جبران :"إن وزارة العمل تحرص على تهيئة بيئة عمل لائقة وداعمة للإستثمار من خلال مواصلة جهودها ودورها الرائد في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لصالح صاحب العمل والعامل، داخل مواقع العمل والإنتاج، وذلك عن طريق كافة أدواتها في هذا الشأن، وكذلك العمل على تعزيز برامج السلامة والصحة المهنية.. وحملات التوعية مع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج.."
توفير بيئة عمل آمنة وصحية للمواطن المصري
وجاء في كلمة الوزير :"إن توفير بيئة عمل آمنة وصحية للمواطن المصري هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. فالعامل هو محور كل تطوير حقيقي، وحقوقه وسلامته المهنية من أولويات الاستراتيجية، حيث لا تقتصر على ضمان رفاهيته فقط، بل تسهم أيضًا في تعزيز الإنتاجية وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني. ومن ثم، تلتزم وزارة العمل المصرية بتوفير بيئة عمل آمنة تحمي حقوق العمال وتدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، كما أن الحكومة المصرية تدرك تمامًا أن رعاية العمال وحمايتهم من المخاطر المهنية ليست مجرد التزام قانوني، بل هي استثمار حقيقي في رأس المال البشري الذي يُعد أساس تقدم أي مجتمع"....
وقال الوزير :" ومن خلال الإطار المصري التشريعي والتشغيلي المتكامل، نطمح إلى وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة في مجال السلامة والصحة المهنية، عبر تحديث القوانين واللوائح لتتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، وضمان مرونة في نظام السلامة والصحة المهنية ليتواكب مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.، كما تسعي وزارة العمل الي تعزيز أساليب التفتيش والتوعية والرقابة، وتطبيق معايير الحوكمة المتقدمة في إدارة السلامة المهنية..ومن الضروري أن تعتمد جميع المؤسسات ثقافة السلامة كأحد المبادئ الأساسية في عملها، لضمان تقليص الحوادث المهنية وتقليل الإصابات، وبالتالي ضمان استمرارية الإنتاج وزيادة الكفاءة...."
وفي ختام كلمته جدد الوزير الشكر والتقدير إلى فريق عمل منظمة العمل الدولية بالقاهرة برئاسة السيد ايريك أوشلان ، وفريق عمل الوزارة ، والإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بوزارة العمل بقيادة المستشار خالد عبدالله ، وكافة المشاركين، في الإعداد لهذا الملف ، على هذا التعاون والتنسيق،مُتطلعًا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل سرعة إطلاق هذه الاستراتيجية الهامة بما يضمن تسريع تنفيذ هذه التوجهات المستقبلية، و تحقيق بيئة عمل نموذجية تليق بالعامل المصري، وتؤسس لجيل من القوى العاملة المتعلمة،و المحمية، والمحافظة على الابتكار والإنتاج."
من جانبه أشاد ايريك اوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بجهود وزارة العمل وتفانيها في إعداد الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية،حيث تُعد هذه الاستراتيجية خطوة مهمة نحو التصديق على اتفاقيتي العمل الدوليتين الأساسيتين في مجال السلامة والصحة المهنية. وأضاف : "يسعدني أن أشهد توقيع ملف السلامة والصحة المهنية لجمهورية مصر العربية، والذي يُعد أول إصدار مُحدّث منذ عام 2004. وتؤكد منظمة العمل الدولية التزامها بدعم الوزارة في جميع جهودها الرامية إلى التصديق على اتفاقيات منظمة العمل الدولية الأساسية المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية"..
من جانبه وجه المستشار خالد عبدالله ،مستشار وزير العمل للسلامة والصحة المهنية الشكر والتقدير لفريق العمل على الجهد الكبير في إعداد الملف الوطني للسلامة والصحة المهنية،الذي يعكس الواقع الحالي ويحدد نقاط القوة والضعف عبر SWOT Analysis...وقال إن الهدف،وضع رؤية استراتيجية واضحة قابلة للتنفيذ بمشاركة كل الجهات المعنية..موضحا أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، جاري الانتهاء من مسودة الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية قبل عيد العمال.ووجه شكر خاص للوزارات والنقابات والجهات التي شاركت في ورشة العمل الأخيرة وتم الأخذ بملاحظاتهم، وجرى التأكيد على أهمية الشراكة بين الدولة وأطراف الإنتاج الثلاثة لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة...وقال :" لا تنمية بدون حماية الإنسان، ونتطلع لمواصلة العمل المشترك نحو مستقبل مهني آمن لكل عامل في مصر."
شارك في الفعاليات من وزارة العمل : شيماء محمود رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، ورشا عبد الباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وخالد أبو بكر رئيس الإدارة المركزية للرعاية، وأمال عبد الموجود رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، وأحمد مصطفى مستشار الوزير للتطبيقات والنظم التكنولوجية، وسيد الشرقاوي مدير مديرية العمل بالقاهرة ومدير تفتيش العمل بالوزارة ، والشيماء عبد الله مدير عام شؤون العمالة غير المنتظمة ، ومحمد منتصر مدير عام التفتتيش التوجيهي للسلامة والصحة المهنية ، ونهاد عبد الله مدير عام إدارة الأزمات والكوارث، وأمنية عبد الحميد مساعد فني بمكتب الوزير، وسعيد حجازي كيميائي بقطاع السلامة والصحة المهنية.