جريمة حريق المسجد الأقصى.. 54 عاما من الظلم والتستر الإسرائيلي على الفاعل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تمر اليوم ذكرى حادثة حريق المسجد الأقصى في 21 أغسطس 1969، عندما أقدم مستوطن يهودي أسترالي على حرق ثاني أقدس الأماكن الدينية في الإسلام، وتعد جريمة إحراق المسجد الأقصى في عام 1969 من بين الأعمال الشنيعة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تنفيذ مخططهم لهدم المسجد وبناء هيكلهم المزعوم المعروف بـ "هيكل سليمان".
حريق المسجد الأقصى
قام متطرف يهودي من أصل أسترالي يُدعى مايكل دينيس بدخول المسجد الأقصى وعمد إلى إشعال النيران في الجناح الشرقي للمسجد، ما أدى إلى اندلاع الحريق الذي أتى على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة، وتضرر الهيكل بشكل كبير، واستغرقت عملية إعادة ترميم وتجديد المسجد سنوات طويلة حتى استعاد بها مظهره الأصلي وزخارفه.
تاريخ الحادث يعود إلى صباح يوم الخميس 21 أغسطس 1969، ووفقًا لمجلة "عالم الفكر" في العدد الصادر في يونيو 2010، تبين أن الحريق تسبب فيه شخص متعصب مسيحي (بينما ذكرت دراسات أخرى أنه كان يهوديًا متطرفًا) يُدعى دينيس مايكل روهان وكان ينتمي إلى كنيسة الله. امتدت النيران لتشمل أثاث المسجد وجدرانه، وتسببت أيضًا في حرق منبر نور الدين زنكي العظيم الذي بناه.
ووفقًا لكتاب "دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس" لمجموعة من الباحثين، تسبب الحريق في حرق الجامع القبلي، حيث انهار سقف الجناح الشرقي بالكامل، وتضرر منبر نور الدين زنكي، وأجزاء من مسجد عمر القريب من المسجد الأقصى وسقفه المصنوع من الطين والجسور الخشبية، بالإضافة إلى محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، وأروقة وسجاجيد نادرة، وجزء من سورة الإسراء المصنوعة من الفسيفساء المذهبة.
وفي كتابه "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، يشير الكاتب عادل محمد العضايلة إلى أن محاولة المتطرف الأسترالي مايكل روهان، الذي تسترت عليه السلطات الإسرائيلية وعلى جريمته واعتبرته مختلا وقامت بترحيله إلى بلاده، لم تكن الأولى فى مسلسل الاعتداءات على الأماكن المقدسة فى القدس، حيث هذه العملية تلفت وخربت ما يزيد على 1500م من مساحة المسجد الاجمالية البالغة 4400 م، أى ما يعادل ثلث مساحته، إضافة إلى حرق منبر صلاح الدين أحد التحف المعمارية التى تجسد أصالة الفن العربى الإسلامى فى القدس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد الأقصى إحراق المسجد الأقصى الاحتلال الاسرائيلي الجناح الشرقي المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية و”سجودًا ملحميًا” في المنطقة الشرقية من المسجد،
وشددت قوات العدو من قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.
ويشهد الأقصى في الآونة الأخيرة، تصاعدًا في اقتحامات المستوطنين، وانتهاكاتهم لحرمته، من خلال زيادة عدد المقتحمين، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية و”السجود الملحمي”.
وتتواصل الدعوات لتكثبف شد الرحال والرباط في المسجد، مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وتواصل اعتداءات العدو واقتحامات المستوطنين.
وأكدت على ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى خلال الأيام المقبلة وطيلة رمضان، لإفشال أي مخططات تهويدية من سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة العدو، في محاولة لفرض وقائع تهويدية عليه.