أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه سفراء دول خارجية بمناسبة الذكرى السنوية 46 لانتصار الثورة الإيرانية، أن الحرب ليست في مصلحة بلاده وأن إيران لا تبحث عن السلاح النووي، وأضاف بزشكيان أن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية لا تشمل الأسلحة النووية، وأن إيران تتمسك بفتوى شرعية تحرم استخدام أسلحة الدمار الشامل.

 

وأشار بزشكيان إلى أن إيران قد فتحت مراكزها النووية للتفتيش الدولي، مؤكدًا التزام طهران بالشفافية التامة بشأن برنامجها النووي، الذي تصر دائمًا على أنه مخصص للأغراض السلمية فقط، وأوضح الرئيس الإيراني في تصريحاته أنه لا مكان للأسلحة النووية في استراتيجية الدفاع الإيرانية، مشيرًا إلى أن بلاده ترفض سياسة القتل والدمار في العالم.

 

وفيما يتعلق بالانتقادات الإسرائيلية، أكد بزشكيان أن إسرائيل "تبث مزاعم ضد إيران وتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان"، مشددًا على أن العالم سيشهد الأمن والسلام عندما يتم احترام حقوق الإنسان بشكل كامل، وأضاف بزشكيان: "من حق الإنسان أن يتم احترام حقوقه، وسينتفض المظلومون يومًا ما في وجه الظالمين".

 

وتطرق الرئيس الإيراني إلى العلاقات الدولية، مؤكدًا أن بلاده ترغب في إقامة علاقات ودية مع جميع الدول، مُعربًا عن استعداد طهران للتعاون مع كافة الأطراف من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

 

كما رد بزشكيان على الاتهامات الأمريكية التي وجهها الرئيس دونالد ترامب لإيران بتطوير أسلحة نووية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "كذبة كبيرة"، موضحًا أن هذه المزاعم تم دحضها مرات عديدة، وأن من يبحث عن الحقيقة يمكنه الوصول إليها بسهولة.

 

ترامب يتجاهل الإدانات العالمية ويؤكد استيلاء أمريكا على قطاع غزة بعد انتهاء العمليات القتالية

 

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم، متماديًا في تجاهل كافة الإدانات الدولية لمقترحاته المثيرة للجدل، قائلاً إن إسرائيل ستقوم بتسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء العمليات القتالية، هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه العالم رفضًا واسعًا لمخططاته التي تهدف إلى تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في مناطق أخرى.

 

وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي أن الفلسطينيين سيُعاد توطينهم في مجتمعات جديدة أكثر أمانًا وجمالًا، مع توفير منازل حديثة لهم في المنطقة، وأضاف أن هذا المخطط سيشمل بناء “مجتمعات جديدة” تعكس وفقًا له تصورات أكبر للسلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحاته أن تنفيذ هذا المشروع لن يتطلب وجود جنود أميركيين على الأرض، موضحًا أن "الاستقرار سيسود المنطقة" بعد انتقال الفلسطينيين إلى أماكن جديدة، حيث ستكون لديهم "فرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية"، كما وصفه، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستتعاون مع فرق التنمية لبناء ما وصفه بـ"أحد أعظم وأروع مشاريع التنمية على وجه الأرض"، وهو المشروع الذي يرمي إلى إعادة تأهيل المنطقة وجعلها أكثر تطورًا.

 

في خطوة استفزازية أخرى، ذكر ترامب أنه سيتم إعادة توطين الفلسطينيين، إلى جانب شخصيات أخرى مثل "تشاك شومر"، في مجتمعات ستكون أكثر أمانًا وجمالًا من الواقع الذي يعيشونه حاليًا في غزة.

 

تأتي تصريحات ترامب في وقتٍ حساس، حيث تواجه خططه رفضًا من مختلف الدول والمنظمات الدولية التي أدانت بشكل قاطع ما وصفته بـ"محاولات فرض حل غير شرعي على الفلسطينيين"، وعلى الرغم من هذه الانتقادات، يواصل الرئيس الأمريكي التأكيد على التزامه بتنفيذ هذا المشروع دون مراعاة للتحفظات الدولية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثورة الايرانية مصلحة بلاده إيران السلاح النووي بزشكيان الاستراتيجيه الدفاعية الإيرانية

إقرأ أيضاً:

أمريكا توقّع مذكّرة لاستعادة سياسة «الضغط الأقصى» على إيران وتهدد بـ«محوها من الوجود»!

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بـ”محو إيران من الوجود” في حال تورطت في اغتياله، لكنه في الوقت ذاته أبدى استعدادا للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “تركت تعليمات، إذا فعلوا ذلك فسيتم محوهم من الوجود، ولن يتبقى منهم شيء”.

وأعلن ترامب أنه يعتزم استئناف سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، بسبب “محاولتها تطوير أسلحة نووية”، لكن قال إنه يأمل ألا تكون هناك ضرورة لاستخدام هذه السياسة.

ووقع ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة “الضغط الأقصى” تجاه إيران، وأعلن عن نيته منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وتنص المذكرة على استعادة جميع العقوبات على إيران التي كانت قبل عقد الاتفاق حول برنامجها النووي في عام 2015، وعلى اتخاذ إجراء لتقليص الواردات الإيرانية من تصدير النفط إلى الصفر.

وأثناء توقيع المذكرة، يوم الثلاثاء، أعرب ترامب عن أمله في “ألا تضطر” الولايات المتحدة لاستخدام تلك الإجراءات.

وأضاف ترامب: “الأمر بسيط معي، فإن إيران لا يجوز أن تمتلك السلاح النووي”، معتبرا أن إيران “قريبة للغاية” من تطوير الأسلحة النووية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد تحدث عن ضرورة ممارسة الضغط على إيران من أجل منعها من تطوير أسلحة نووية.

وقال مساعد في البيت الأبيض لترامب أثناء التوقيع، إن المذكرة تكلف كل وزارة في الإدارة الأميركية بصياغة عقوبات على إيران، خاصة في ما يتعلق بأنشطتها النووية.

وأضاف المساعد أن هذا سيمنح ترامب “كل الأدوات الممكنة” لمنع إيران من أن تكون “جهة فاعلة مؤذية”.

وجدير بالذكر أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نفى في تصريح لقناة “إن بي سي نيوز” في منتصف يناير الماضي سعي إيران إلى تطوير هذا السلاح.

ومن جهة أخرى، أبدى الرئيس الأميركي استعداده للاجتماع مع بزشكيان، لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تقول واشنطن إنها جهود لامتلاك سلاح نووي، وقال إنه “يود التوصل إلى اتفاق مع إيران لتحسين العلاقات الثنائية”.

وأوضح ترامب أن إيران “قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي”، وأن “الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى”.

وأضاف لصحفيين في واشنطن «أقول هذا لإيران، التي تستمع باهتمام شديد، أود أن أتمكن من إبرام صفقة رائعة. صفقة يمكنك من خلالها مواصلة حياتك». وقال «لا يمكنهم امتلاك شيء واحد. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي وإذا كنت أعتقد أنهم سيحصلون على سلاح نووي … أعتقد أن هذا سيكون أمرا مؤسفًا للغاية بالنسبة لهم».

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • أمريكا توقّع مذكّرة لاستعادة سياسة «الضغط الأقصى» على إيران وتهدد بـ«محوها من الوجود»!
  • رد ناري من إيران على ترامب: هل تنجح المفاوضات حول السلاح النووي؟
  • ترامب يحذر إيران من اغتياله.. ويوقع مذكرة صارمة لمنعها من امتلاك السلاح النووي
  • وجه بمحو إيران..ترامب مستعد للقاء بزشكيان
  • ترامب يعيد سياسة أقصى الضغوط على إيران.. مواجهة النفوذ وحرمانها من السلاح النووي
  • لمنعها من الحصول على النووي.. ترامب يستأنف "الضغط الأقصى" على إيران
  • ترامب يتخذ خطوات جديدة ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي