لغز فطر الأشباح.. نبات نادر يضيء على الأشجار الميتة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قبل منتصف الليل بقليل بين الأشجار الموجودة وسط غابة الصنوبر المخيفة، يظهر فطر الشبح الغريب بشكل دراماتيكي قدراته السحرية، ويبدأ تدريجيًا في إضاءة المكان حوله، كمصابيح طبيعية في قلب الظلام الدامس، هذا النبات الغريب على شكل محار أبيض أو برتقالي أو أرجواني كريمي، ينمو غالبًا في قاعدة الأشجار، ويتواجد في مكانين في العالم، فما حكايته؟
نبات نادر يضيء على الأشجار الميتةيُعرف فطر الشبح باسم الغليون الهندي (Monotropa uniflora لأنه يُقال إنه يشبه غليون السلام الأمريكي الأصلي، ويُعرف أيضًا باسم نبات الجثة ونبات الموت وزهرة الشبح، يُخطئ الناس في اعتبار هذا النبات الغامض فطرًا، لأنه أبيض في أكثر الأوقات، ولا يحتوي على أي كلوروفيل، لكنه في الحقيقة نبات مزهر من نفس عائلة (Ericaceae) التي تشمل التوت الأزرق والتوت البري والأزاليات والرودوديندرون، وفق موقع «nystateparks» البريطاني.
ينمو الفطر على الأشجار الميتة في مناطق الغابات القديمة في جنوب وشرق أستراليا، ويتغذى على الأشجار الضخمة الميتة، ويمكن العثور عليه في أي مكان على طول الساحل الشرقي لأستراليا، ويمكنك رؤية ضوءه بالعين المجردة، كتوهج أخضر خافت في الغابة ليلاً، تم التقاط هذه الصور باستخدام الضوء الطبيعي للفطر فقط، دون استخدام إضاءة إضافية.
بالنسبة للأشجار الميته، يمكن أن تموت فجأة أو ببطء شديد، ويمكن أن تتسبب الحرائق أو الفيضانات أو الرياح في موتها سريعا من خلال إتلاف قدرة الشجرة على نقل الماء والمغذيات صعودًا وهبوطًا على جذعها، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي هجوم حشري خطير أو مرض إلى قتل الشجرة، وعادة ما يستغرق هذا النوع من الموت من بضعة أشهر إلى عامين.
ويوجد فطر الشبح في البيئات أو الغابات المظلمة والمخيفة، لأنه لا يحتوي على الكلوروفيل، فهو لا يحتاج إلى الضوء للقيام بعملية التمثيل الضوئي لغذائه، وبدلاً من ذلك، فإن مصدر الغذاء لهذا النبات أكثر شرًا، لأنه يتطفل على الفطريات الفطرية في التربة، التي تتمتع بعلاقة تكافلية مع الأشجار (التطفل الطفيلي)، ما يعني أن كل من الفطريات والأشجار يستفيدان من بعضهما البعض.
عمليات معقدة وأضواء غريبة ليلًافي بعض الحالات يعيش الفطر على الأشجار الحية، حيث تجمع الشجرة ضوء الشمس وتستخدمه لتحويل الماء وثاني أكسيد الكربون إلى سكريات وكربوهيدرات أخرى، ثم تحصد الفطريات المعادن في التربة، وتتبادل الشجرة والفطريات هذه الموارد في عملية تشبه قصة متناغمة من التعاون والمنفعة المتبادلة، ثم يتم استغلالها بواسطة فطر الشبح، ويتغذي بشكل أكبر على الأشجار الميتة، فينمو عليها ويضيء ليلًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فطر غابات الأشجار الأشباح الشبح
إقرأ أيضاً:
عوض يدشن موسم التشجير في الشوارع الرئيسية بمحافظة صعدة
الثورة نت/..
دشن محافظ صعدة محمد عوض، ومعه المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة نجيب الصعدي، اليوم، موسم التشجير للعام 2025م، للشوارع الرئيسية والمساحات الخضراء بمركز المحافظة.
تستهدف خطة التشجير، تغطية الجزر الوسطية بأشجار زينة ومثمرة في الشوارع الرئيسية والمساحات الخضراء المستحدثة في وسط المدينة.
وفي التدشين، أكد محافظ صعدة أهمية تشجير الجزر الوسطية والشوارع الرئيسية بمدينة صعدة لتحسين جمال المدينة ومنظرها والحفاظ على البيئة.
وحث على تبني غرس الأشجار المثمرة تماشيا مع توجه الدولة بهذا الخصوص ولأهمية هذا العمل لتوفير بيئة صحية.
فيما أوضح المدير التنفيذي للصندوق أن خطة تشجير هذا العام تمت من مخزون الأشجار للعام الماضي وتنوعت ما بين أشجار زينة ومثمرة وسيتم توزيعها في الشوارع بحسب الأهمية.
وأكد أهمية دعم المحافظة بالأشجار للحفاظ على البيئة وإظهار المحافظة بالشكل الذي يليق بها وزوارها الذين يأتون من مختلف المحافظات.