أعلنت المملكة المتحدة عن إجراءات جديدة صارمة لضمان صرف أدوية السكري وفقدان الوزن -مثل أوزمبيك ومونجارو وويغوفي– بحيث يتم استعمالها فقط من قبل المرضى الذين يحتاجونها لسبب طبي.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من الاستخدام غير الصحيح لهذه الأدوية، التي طُوّرت في الأصل لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة للمساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن.

وأعلنت الهيئة التنظيمية للصيادلة في بريطانيا عن إدراج أدوية التنحيف ضمن قائمة الأدوية العالية الخطورة، مما يفرض عليها قيودا أكثر صرامة عند وصفها وصرفها، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ولم يعد بإمكان الصيدليات الاعتماد فقط على المعلومات التي يقدمها المرضى عبر الاستبيانات الإلكترونية أو المكالمات الهاتفية، بل أصبح التحقق من بيانات الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index) إلزاميا، وذلك من خلال استشارات فيديو، أو زيارات شخصية للمرضى، أو مراجعة السجلات الطبية، أو التواصل المباشر مع طبيب المريض.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت جميع الصيدليات ملزمة بالتحقق بشكل دوري من استمرار حاجة المرضى إلى الدواء. وأوضحت الهيئة من جهتها أن الصيدليات أو الممارسين الذين لا يلتزمون بهذه القواعد قد يواجهون تحقيقات بشأن مدى التزامهم بإجراءات ممارسة المهنة، وتم بالفعل اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أكثر من 12 صيدلية لمخالفتها القواعد المتعلقة بصرف هذه الأدوية.

إعلان

ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر. ويتم تقييم مؤشر كتلة الجسم عبر التالي:

أقل من 18.5: الشخص يعاني من نقص في الوزن، مما قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لديه وزيادة مخاطر إصابته بترقق العظام. كما أن نقص الوزن قد يرتبط بمعاناة الشخص من أحد اضطرابات الطعام. 18.5 حتى 24.9: الوزن طبيعي، مما يعني أنه لا توجد مخاطر صحية مرتبطة بالوزن على صحة الشخص، مع تأكيد أن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر صحية مرتبطة بأمور أخرى. 25 حتى 29.9: الشخص يعاني من زيادة في الوزن. 30 فأكثر: الشخص مصاب بالبدانة. إساءة استخدام أدوية التنحيف

وأثارت تقارير طبية مخاوف بشأن إساءة استخدام أدوية التنحيف، حيث كشفت تحقيقات أن بعض الصيدليات الإلكترونية في المملكة المتحدة صرفت هذه الأدوية لأشخاص ذوي أوزان صحية أو لا يستوفون المعايير الطبية، وأحيانا بناء على معلومات مزورة عن أوزانهم، مما أدى إلى ارتفاع الحالات التي تعاني من مضاعفات صحية مرتبطة بها.

واستجابة لهذه المخاوف، أصدرت العديد من سلاسل الصيدليات الكبرى في بريطانيا تدابير جديدة لضمان عدم وصول هذه الأدوية إلى مرضى لا يحتاجونها، من ضمنها التقاط صور كاملة للجسم من الأمام ومن الجنب مع تواريخ واضحة، وإجراء استشارات فيديو مطولة تصل إلى نصف ساعة، ومتابعة المرضى عبر صور لاحقة لمراقبة تقدم العلاج والتأكد من استمرارية الحاجة إلى الدواء.

لمن تصرف أدوية التنحيف؟

تنص تعليمات هيئة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية على أن أدوية التنحيف لا تُصرف إلا للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، وفقا للمعايير التالية:

مؤشر كتلة الجسم يزيد عن 35، مع وجود مشكلة صحية أخرى مرتبطة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري. مؤشر كتلة الجسم بين 30-34.9، بشرط أن يكون المريض قد حاول مسبقا إنقاص وزنه من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية دون تحقيق نتائج كافية، وأن يتم تقييم حالته بدقة. إعلان

وقد سبق أن حذرت هيئة معايير الإعلانات البريطانية الشركات والمروجين، وخاصة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، من الترويج غير القانوني لهذه الأدوية للجمهور، مؤكدة أن أي انتهاك لهذه القوانين قد يؤدي إلى عقوبات قانونية صارمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مؤشر کتلة الجسم أدویة التنحیف هذه الأدویة

إقرأ أيضاً:

بعد انتشارها .. دراسة تكشف مخاطر حقن التخسيس على الجسم

أظهرت دراسة حديثة، شملت أكثر من مليوني مريض أن استخدام حقن التخسيس، مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" و"مونجارو"، قد يرتبط بزيادة مخاطر صحية.

مخاطر حقن التخسيس على الجسم 

وجد الباحثون، أن مستخدمي هذه الحقن يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم في غدة البنكرياس قد يهدد الحياة. 

لن تصدق .. ماذا يحدث للجسم عند تناول الفشار ؟البطاطس المقلية.. هل يمكن أن تسبب السرطان؟

كما اكتشفوا، أن ثلث المستخدمين يعانون من الغثيان أو القيء، وهناك زيادة بنسبة 11% في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبط استخدام هذه الحقن بزيادة خطر الإصابة بالصداع واضطرابات النوم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

مخاطر حقن التخسيس على الجسم

على الرغم من أن هذه الأدوية قد توفر فوائد مثل تقليل مخاطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الآثار الجانبية يمكن أن تكون شديدة ويجب أخذها بعين الاعتبار.

ومن المهم أن يتشاور الأفراد مع أطبائهم قبل البدء في استخدام هذه الحقن لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة بناءً على حالتهم الصحية الفردية.

مقالات مشابهة

  • تعديلات ضوابط إنشاء محطات تعبئة الغاز
  • دراسة تحذر.. أدوية إنقاص الوزن قد ترتبط بمضاعفات بصرية خطيرة
  • قفزة قوية لأسهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية: أرباح قياسية بفضل أدوية إنقاص الوزن
  • علامات تظهر على الجسم تنبئ بحدوث النوبة القلبية
  • بعد انتشارها .. دراسة تكشف مخاطر حقن التخسيس على الجسم
  • كبدة الدجاج.. كنز غذائي وفوائد صحية مذهلة
  • رفض استئناف البلوجر هدير عبد الرازق في قضية إساءة استخدام مواقع التواصل
  • أربيل: 95% من الصيدليات ملتزمة بتسعيرة الأدوية والتنسيق مستمر مع بغداد
  • القهوة الخضراء.. فوائدها الصحية وتأثيرها على خسارة الوزن