افتتاح المؤتمر الطبي للموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والولادة بصحار
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
صحار- العُمانية
افتُتِحت اليوم الخميس بولاية صحار أعمال المؤتمر الوطني الأول للموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والولادة، الذي تنظمه المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة ممثلة بمجمع صحار الصحي، بمشاركة واسعة من خبراء واختصاصيي الموجات فوق الصوتية من مختلف المؤسسات الصحية بسلطنة عُمان.
وقالت الدكتورة رشيدة بنت عبدالله الطورشية، استشارية أمراض النساء والولادة وطب الأجنّة بمستشفى صحار ومجمع صحار الصحي إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الكفاءة المهنية ونقل أحدث المستجدات العلمية في تقنيات الموجات فوق الصوتية، التي باتت أداةً أساسيةً في تشخيص ومتابعة الحمل، لما توفره من قدرة دقيقة على مراقبة صحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على سير الحمل وسلامته.
وأضافت الطورشية أن المؤتمر يتضمن 3 مراحل، الأولى إقامة محاضرات علمية وحلقات عمل تدريبية، تتيح للمشاركين فرصة تعميق معارفهم واكتساب مهارات متقدمة في استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية تليها المرحلتان الثانية والثالثة، وتركزان على التطبيقات السريرية الدقيقة لهذه التقنية، بالإضافة إلى استعراض أحدث التطوّرات العلمية والتقنية، للاستفادة القصوى من أحدث الأبحاث والتجارب الطبية.
ويشتمل المؤتمر على تقديم أوراق عمل علمية واستعراض أحدث تقنيات استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية، مع التركيز على دقتها في تشخيص الحالات المختلفة، لا سيما في الثلث الأول من الحمل، إلى جانب تشخيص أمراض الجنين والمشكلات الصحية المبكرة إضافة إلى مناقشة استراتيجيات تحسين التدريب لضمان تحقيق أقصى فائدة للمشاركين، مما يساعدهم على تطبيق هذه المهارات بفاعلية في ممارستهم اليومية، وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.
ويشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 50 طبيبة متدربة من سلطنة عُمان، بإشراف مدربين معتمدين عالميًّا من الجمعية العُمانية للموجات فوق الصوتية في حلقات عمل مصاحبة ستنفّذ في مجمع صحار الصحي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عصور ما قبل الخدمات الصحية.. أستاذ علوم سياسية: الحوامل في غزة واجهن أوضاعا كارثية
تعاني النساء الحوامل في قطاع غزة من ظروف إنسانية وصحية مأساوية، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق والتصعيد العسكري المستمر، الذي أدى إلى تدمير المرافق الطبية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ومنذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، تحولت فترة الحمل والولادة إلى محنة قاسية، حيث تواجه الأمهات تحديات جسيمة في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، والتغذية الكافية، وحتى المياه النظيفة، مما يزيد من المخاطر الصحية عليهن وعلى أجنّتهن.
وفي ظل الاكتظاظ الشديد في المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيًا، تُجبر العديد من النساء على مغادرة المستشفيات بعد ساعات قليلة من الولادة، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية، الأمر الذي يعرض حياتهن وحياة أطفالهن لخطر الموت الذي يمكن تجنبه لو توفرت الرعاية الصحية اللازمة.
الدكتور أيمن الرقبماذا تواجه الحوامل في غزة؟ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، إن النساء الحوامل في قطاع غزة يواجهن أوضاعًا كارثية في ظل الحصار والعدوان المستمر، حيث يفتقدن أبسط مقومات الحياة من طعام، وأدوية، وحاجات شخصية.
وأشار إلى أن البنية التحتية الصحية دُمرت بالكامل، إذ تم إعدام المنشآت الطبية، مما جعل النساء يلدن في ظروف بدائية دون رعاية طبية، حيث تُجبر نسبة كبيرة منهن على الولادة في المنازل، وهو ما يعيد غزة إلى عصور ما قبل الخدمات الصحية الحديثة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هناك محاولات لإعادة الأمل لمستشفى الشفاء، رغم الدمار الذي طال أكثر من 70% من مرافقه، إلا أن الواقع الصحي يظل مأساويًا، حيث يفقد العديد من الأطفال حديثي الولادة حياتهم بسبب عدم توفر الحاضنات، أو حاجتهم لأجهزة التنفس، أو إصابتهم بالصفراء دون إمكانية علاجهم.
وأكد أن وفاة الأمهات الحوامل والإجهاض القسري أصبحا مشاهد متكررة نتيجة نقص الرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن حظر الأونروا فاقم الوضع سوءًا، حيث لم يتم توفير بدائل حقيقية لتعويض الخدمات التي كانت تقدمها المنظمة.
وأشار الدكتور أيمن الرقب إلى وجود طلبات رسمية لتسهيل إدخال المساعدات الصحية، لكن التحديات لا تزال قائمة، محذرًا من أزمة صحية طويلة الأمد، حيث تتزايد معدلات انتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى الأورام السرطانية والأمراض الجلدية بسبب استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليًا داخل القطاع.
واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، وتقديم الدعم الإنساني والطبي للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، للحيلولة دون تفاقم الكارثة الصحية التي تعصف بالمدنيين الأبرياء.