قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن مصر أولت اهتماماً لملف توطين صناعة المستحضرات والمستلزمات الطبية، وعلى رأسها اللقاحات، بالاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الناجحة، الأمر الذي يؤهل الدولة المصرية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي مستهدفا تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يساهم في تحسين الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد، فضلًا عن فتح أبواب التصدير إلى الدول الأفريقية الشقيقة، لتعزيز مكانة مصر إقليما ً ودوليا ً.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية للمنتدى الثاني لتصنيع اللقاحات والمستحضرات الطبية في إفريقيا بالتعاون مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، وهيئة الشراء الموحد، والتحالف العالمي للقاحات (Gavi)، ومشروع التعاون الإقليمي لتصنيع اللقاحات.

وأشار نائب رئيس الوزراء، أن مصر تحظى بأهمية كبيرة في صناعة الأدوية، وتتمتع بمقومات وإمكانات كبيرة، فضلًا عن القدرات التصديرية بهذا القطاع الجيدة، نظرا لما تمتلكه من هياكل وشركات مثل مدينة الدواء المصرية "جيبتو فارما" والشركة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، مؤكدا أن وجود تلك الوفود من المنظمات والوكالات العالمية والشركات الدولية بمثابة شهادة دولية على نجاح مصر في تطوير المنظومة الصحية لاسيما في مجال توطين صناعة الأدوية واللقاحات.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، علي الجهود المشتركة بين وزارة الصحة والسكان و المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والتحالف العالمي للقاحات، من أجل بناء سوق إفريقي كبير وفق رؤية مستقبلية استراتيجية توفر احتياجات المواطن الإفريقي من كافة المستحضرات والمستلزمات واللقاحات بجودة وفاعلية ومأمونية عالية.

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الى أن جلسات العمل استهدفت التنسيق الفعال للجهود المستدامة لتصنيع اللقاحات وغيرها من المنتجات الطبية ذات الأولوية في أفريقيا، ومراقبة التقدم واستكشاف العوامل المساعدة لتصنيع اللقاحات الأفريقية مع مشاركة تحديثات الجهات الفاعلة في التصنيع من خلال الرؤي والاستراتيجيات، وأيضا مناقشة خطط وقدرات إنتاج اللقاحات في القارة، بالإضافة إلى الثغرات والتحديات في تلبية تطلعات الاتحاد الأفريقي لإنتاج اللقاحات محليًا، ومراجعة الرؤية الاستراتيجية وخطة العمل لدعم تصنيع المنتجات التشخيصية والعلاجية الرئيسية في القارة.

وتابع "عبد الغفار" أن جلسات المنتدى المختلفة تطرقت لاستكشاف الدور المحوري لتحالف تصنيع اللقاحات في مصر (EVMA) في تسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز الشراكات، وتسليط الضوء على إمكانات مصر كمركز رائد لتصنيع اللقاحات في أفريقيا، حيث تمتلك أكثر من 20٪ من مرافق تصنيع اللقاحات في القارة، وتطوير البنية التحتية، وتسهيل فرص الاستثمار لتعزيز قدرات الإنتاج المحلية.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجلسات تضمنت مشاركة قصص النجاح مع معالجة التحديات الحالية في مجال تصنيع اللقاحات، وأيضا ً الجهود المشتركة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لتعزيز قدرة إنتاج اللقاحات في مصر والمنطقة المحيطة بها، وكيفية نشر الشراكات المبتكرة مثل EVMA إقليميًا، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة لكل من الشركات المصنعة المحلية والدولية التي تتطلع إلى إنشاء أو توسيع عملياتها في مصر.

ومن جانبه قال الدكتور الدكتور جان كاسيا المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa-CDC)، إن مصر هي الملهمة وحجر أساس للتحالف العالمي لـ تصنيع اللقاحات وتأمين وصولها للقارة الأفريقية، مؤكدًا أن التحالف العالمي للقاحات( Gavi) والمركز الأفريقي (Africa CDC) يشاركان بنشاط مع أصحاب الشأن لتشكيل AVMA وسيكون هناك تعاون مستمر مع الشركات المصنعة لضمان النجاح والتأثير، مشيراً إلي أن التعاون قائم بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي (NEPAD AMRH) والهيئات التنظيمية الوطنية لتعزيز توسيع نطاق الاعتماد المتبادل.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يرأس الاجتماع الوزراي الأول للجنة التنفيذية لاستقبال المصابين الفلسطنيين

نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الصحية الأولية بالعمرانية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان وزير الصحة المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض لتصنیع اللقاحات تصنیع اللقاحات اللقاحات فی عبد الغفار

إقرأ أيضاً:

خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة دمنهور، ممثلة في الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، وجامعة السوربون الجديدة، ممثلة في السيد دانيال موشرد، رئيس الجامعة، وذلك خلال فعاليات ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية الذي استضافته جامعة القاهرة.

خطوة مهمة لتعزيز التعاون العلمي بين مصر وفرنسا

وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية والأكاديمية في مجالات ذات أولوية، مثل الآداب، والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والاقتصاد. ويأتي هذا البروتوكول في إطار سعي جامعة دمنهور المستمر لبناء شراكات استراتيجية مع الجامعات الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويساهم في تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن توقيع البروتوكول يمثل خطوة مهمة في دعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة برامج التدريب والتأهيل. كما أشار إلى أن هذا التعاون سيوفر فرصًا تدريبية وبحثية متميزة لشباب الباحثين المصريين.

من جانبه، أعرب الدكتور إلهامي ترابيس عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن جامعة دمنهور تسعى لتعزيز التعاون مع الجامعات الفرنسية من أجل توسيع الأنشطة البحثية والأكاديمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسيةرئيس جامعة الأقصر: ملتزمون بتحقيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي

 وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات بين الجامعتين في مجالات التعليم والبحث العلمي، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الآداب، والعلوم الإنسانية، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن البروتوكول يمتد لمدة خمس سنوات، وسيشهد تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة خلال الفترة المقبلة.

وثمّن "ترابيس" جهود القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي في دعم الجامعات المصرية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة للمشاركة في تطوير الأنظمة التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

بدوره، أعرب السيد دانيال موشرد عن سعادته بتوقيع البروتوكول مع جامعة دمنهور، معتبرًا أن هذا التعاون يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجامعتين. وأكد أن جامعة السوربون الجديدة تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون العلمي مع جامعة دمنهور، بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين، ويسهم في تطوير البرامج المشتركة وتبادل الخبرات الأكاديمية.

وأشار موشرد إلى أن التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية يشكل حجر الزاوية في دعم الابتكار والبحث العلمي على المستوى العالمي، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية سيكون لها أثر محوري في تطوير المشروعات البحثية المشتركة في العديد من المجالات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الرعاية الصحية يشارك في فعاليات معرض الأجهزة والمستلزمات الطبية بالصين
  • بنك دولي كبير يعتمد الليرة التركية والريال القطري في تحويلاته العالمية
  • خطوة نحو العالمية.. بروتوكول أكاديمي بين دمنهور والسوربون لتعزيز التعليم والبحث العلمي
  • إنجاز تاريخي.. الصحة العالمية تعتمد مصر في مجالي اللقاحات والدواء
  • رئيس هيئة الدواء: حصلنا على التصنيف المتقدم في الرقابة على الأدوية
  • عمرو طلعت: نعمل على تعزيز مكانة مصر كوجهة للشركات العالمية في صناعة التعهيد
  • "عبدالغفار" يشهد توقيع 3 اتفاقيات في تغطية اللقاحات والتوعية بمرض السكري والأمراض النادرة
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال مؤتمر تعافي حمص: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية
  • قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية
  • تعيين الدكتور محمد العقاد رئيسًا لـ«المجالس الطبية المتخصصة»