منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم الخميس، إن نظام الرعاية الصحية بـ الضفة الغربية المحتلة في حالة طوارئ دائمة منذ أكتوبر 2023.
وأضافت المنظمة، أن تصعيدا دراماتيكيا في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين.
وقال التقرير، إنه منذ 7 أكتوبر 2023 سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية.
ونظر التقرير في الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري، وكشف عن نمط من تدخل منهجي من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل -بينهم العديد من المسلحين- في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها على مسلحين فلسطينيين.
وقالت المنظمة إن نظام الرعاية الصحية الفلسطيني المجهد بالفعل في الضفة الغربية أصبح أكثر ضعفا منذ أكتوبر 2023، ويواجه قيودا كبيرة على الميزانية.
وأضافت أن نصف الأدوية الأساسية نفدت من المخازن، ولم تُدفع رواتب العاملين الصحيين منذ عام، مشيرة إلى أن معظم العيادات والمستشفيات تعمل بمستويات منخفضة إلى حد كبير.
وتابع التقرير أن الوصول إلى الرعاية الصحية يعرقله بشدة نظام واسع النطاق من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعيق حركة سيارات الإسعاف، ويتفاقم بسبب تصعيد الغارات العسكرية العنيفة التي تنطوي على استخدام تكتيكات غير متناسبة.
ويتفاقم ذلك بسبب هجمات متكررة على العاملين والمرافق الطبية، وغالبا ما تكون المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية مطوقة بقوات عسكرية، مع احتلال القوات المباني نفسها في بعض الأحيان، مما يزيد المخاطر على المرضى والموظفين.
واعتبرت أن أعمال عنف يرتكبها مستوطنون غالبا ما تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف المزرية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف استخدامها غير المتناسب للقوة في الضفة الغربية، بما في ذلك على المرافق الطبية وضد العاملين الطبيين.
وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات سابقة مماثلة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها.
اقرأ أيضاًوزير خارجية فرنسا: لا للتهجير من غزة ولا لضم الضفة الغربية
التوتر يخيم على الضفة الغربية.. الاحتلال ينسف عشرات المنازل في مخيم جنين
خبير: الاحتلال يحاول نقل ما جرى في غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أونروا إسرائيل الضفة الغربية الفلسطينيين منظمة أطباء بلا حدود منظمة أطباء بلا حدود فی الضفة الغربیة الرعایة الصحیة أکتوبر 2023
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وهدم منزل بالضفة ودعوات لتدنيس الأقصى في قربان الفصح (شاهد)
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، بعد يوم من اقتحامه وتنفيذ عمليات اعتقال وتحقيق ميداني واحتجاز مواطنين، أُفرج عن معظمهم لاحقاً.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، أحمد ذوقان، إن الاقتحام أسفر عن نحو خمسين إصابة بين المواطنين، نتيجة الضرب أو الاختناق بالغاز المسيل للدموع أو الإصابة بالرصاص، من بينها 14 إصابة بالرصاص الحي، حالتان منها في وضع حرج وسبع إصابات وصفت بالمتوسطة.
وفي مدينة طولكرم، فجّرت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد الشحرور في الحي الشرقي، بعد إخلاء عدد من المنازل المجاورة، فيما دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على المنطقة منذ أكثر من شهرين.
#شاهد | الدمار الذي خلفه تفجير قوات الاحتــلال منزل الأســير محمد الشحرور في الحي الشرقي من مدينة طولكرم pic.twitter.com/La2eoBa4Tb — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 10, 2025
كما كشفت صور حديثة التُقطت بالأقمار الصناعية عن دمار واسع في مخيمي جنين ونور شمس شمال الضفة الغربية، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي ترافق مع تهجير عدد كبير من الأهالي من منازلهم.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بمقتل مدنيين فلسطينيين خلال العمليات التي نفذها في الضفة الغربية، زاعماً أن نسبتهم لا تتجاوز 4% من إجمالي 800 قتيل سقطوا خلال نحو 12 ألف عملية منذ اندلاع الحرب قبل نحو عام ونصف.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري قرب رام الله، بينما أُصيب أربعة شبان فلسطينيين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم عند حاجز "البنانا" شمال مدينة أريحا، وفقاً لما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رسلان عبد الباسط عوض من قرية بدرس غرب رام الله، كما اعتقلت الصحفي سامر خويرة من منزله في مدينة نابلس، في حين شهدت البلدة القديمة في نابلس اقتحاماً جديداً لقوات الاحتلال.
وفي مدينة القدس، تصاعدت الدعوات من قبل جماعات استيطانية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.
وأعلنت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" عن جدول لاقتحامات مرتقبة للحرم القدسي بمرافقة حاخامات وقيادات متطرفة، على مدى أربعة أيام تبدأ من الاثنين المقبل وحتى الخميس 17 نيسان/أبريل الجاري.
نشرت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال ما يسمى "عيد الفصح" العبري بصحبة حاخامين وقيادات متطرفة.
وحسب الجدول فإنالاقتحامات ستتم بواقع خمس جولات على مدار 4 أيام بدءا من الاثنين المقبل وحتى يوم الخميس 17 أبريل.
هذا ووقع أكثرمن 300 مستوطن متطرف… pic.twitter.com/j4wR2921Md — قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) April 10, 2025
كما وقع أكثر من 300 مستوطن متطرف عريضة تطالب بفتح المسجد الأقصى يوم السبت، والسماح لهم بأداء طقوس "قربان الفصح" داخله.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي تنفيذ عملياته العسكرية في مدن وبلدات ومخيمات شمال الضفة الغربية، في إطار تصعيد مستمر تزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، كثّف جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 947 فلسطينياً، وإصابة ما يقارب 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال نحو 15 ألفاً و800 شخص، وفقاً لإحصاءات رسمية فلسطينية.
وفي قطاع غزة، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ما يوصف بأنه إبادة جماعية، أسفرت حتى الآن عن سقوط أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.