ترامب.. الضامن الوحيد لتنفيذ وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بالتزامن مع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
ترامب وحده هو الذي يمكنه ضمان تنفيذ وقف النار
وتحمل هذه الهدنة في طياتها القدرة على إنهاء الصراع المستمر بين الطرفين.
وفقاً لتقرير نشرته نيوزويك، نسب ترامب الفضل في الوصول إلى وقف النار إلى نفسه، وذلك في خطاب تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، مشيراً إلى فشل الرئيس السابق جو بايدن في تأمين الاتفاق الذي تم طرحه لأول مرة في مايو (أيار) الماضي.
ومع ذلك، استطاع فريق ترامب، بقيادة مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تحقيق اختراق دبلوماسي قبل أيام قليلة من تسليم السلطة الرئاسية.
في الوقت نفسه، اعترفت مصادر إسرائيلية لنيوزويك بالدور الحاسم الذي لعبه فريق ترامب في دفع الأطراف المختلفة نحو إتمام الاتفاق، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي بدا تحت ضغط لبلوغ التسوية.
Trump on Gaza
‘We’ll own it and be responsible for dismantling all of the dangerous unexploded bombs.. level it out create an economic development that will supply.. jobs for the ppl of the area. Just can’t go back if.. it’s going to end up the same way it has for a 100 years’ pic.twitter.com/sN7sh2gqbn
وبعد أقل من أسبوع من توليه منصبه، أشرف ترامب على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما يعكس بداية تطبيقه لسياسة "السلام من خلال القوة".
ومع ذلك، يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة في حاجة إلى مضاعفة جهودها في الشرق الأوسط للحفاظ على الهدوء المتحقق، وتوسيع هذا الانتصار الدبلوماسي في المنطقة.
الدور الأمريكيوصرح الدبلوماسي الأمريكي المخضرم دينيس روس، الذي كان جزءاً من المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في التسعينيات، لنيوزويك قائلاً: "من المرجح أن ترامب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ضمان تنفيذ وقف النار، حيث سيستخدم نفوذه في حال استئناف الحرب".
ورغم استعداد ترامب للضغط على حلفاء الولايات المتحدة، يظل الوضع في إسرائيل أكثر تعقيداً. إذ واجه نتانياهو تحديات داخل حكومته، حيث اعترضت الفصائل اليمينية المتطرفة على اتفاق وقف النار، مما دفع وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير إلى الاستقالة.
Trump sees 'long-term' US ownership of Gaza, won't rule out using troops to rebuild
https://t.co/1mH2fXfB8y via @detroitnews @ZekeJMiller
في سياق الجهود لتوفير حلول جذرية لقطاع غزة، اقترح ترامب نقل سكان غزة إلى مصر والأردن في خطوة تهدف إلى إعادة إعمار القطاع.
لكن هذا الاقتراح قوبل برفض فوري من الدولتين، إضافة إلى انتقادات حماس التي كانت متفائلة في البداية حيال التزام ترامب بالسلام الدائم في المنطقة.
الدور الحاسم لترامبويرى مراقبون أن ترامب سيواصل لعب دور حاسم في تحديد الخطوات التالية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأكدت المحللة السياسية داليا شيندلين أنه "من غير المرجح أن يتقدم وقف النار أو أن تستمر الجهود نحو اتفاقات دائمة دون تدخل ترامب".
وأضافت أن الخطوات المستقبلية قد تشمل التزاماً بحل سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، رغم أن الحكومة الإسرائيلية لا تشاركها هذا الرأي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهدنة ترامب إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل ترامب اتفاق غزة لبنان إسرائيل وحزب الله وقف النار
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: إقامة الدولة الفلسطينية المدخل الوحيد لاستقرار المنطقة
طشقند (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، أن الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ ما يزيد على سبعة عقود أثبتت أن التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، تعد المدخل الوحيد لتحقيق الأمن الاستقرار والسلام في المنطقة، وأن أية محاولات للالتفاف على هذا الحل، سيكون مصيرها الفشل، ولن تقود إلا لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند، خلال الفترة من 5 إلى 9 أبريل الجاري والتي خصصت موضوعها لهذه الدورة «العمل البرلماني من أجل التنمية والعدالة الاجتماعيين».
وقال رئيس البرلمان العربي: «عندما نتحدث اليوم عن تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية للشعب الفلسطيني، فربما يكون ذلك من قبيل الرفاهية لأننا أمام شعب يفتقد إلى أبسط أسباب البقاء على قيد الحياة، خاصة مع تعمد الاحتلال أن يفرض على الشعب الفلسطيني إما الموت قصفاً وجوعاً أو التهجير وترك وطنه وأرضه التاريخية، وكلاهما يمثلان جريمة ضد الإنسانية».
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم في دولة فلسطين، فاق ما تقوم به أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، مطالباً البرلمانيين الممثلين لشعوب العالم الحر بتحمل مسؤولياتهم في كسر حالة الصمت الدولي المُخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من فظائع لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لها.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن الانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، قبل أن يكون التزاماً سياسياً تفرضه المواثيق والأعراف الدولية كافة، فهو واجب إنساني وأخلاقي تجاه شعب له الحق مثل باقي شعوب العالم، في الحياة آمناً وحراً ومستقراً.