واشنطن بوست تُحذر ترامب: تهجير أهل غزة جريمة بمعايير القانون الدولي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
لايزال مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة بهدف إفراغ الأرض من أصحابها يُثير جدلاً دولياً كبيراً.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مُقترح رجل البيت الأبيض يُخالف القانون الدولي.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأبرز تقرير الصحيفة رد الفعل القوي لمصر والأردن والجامعة العربية ودول الخليج الرافض لمُقترح ترامب.
ووضع التقرير مصر في صدارة الرافضين لمُقترح ترامب، وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية حذرت طوال فترة الصراع من أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قد يُهدد مُعاهدة السلام مع إسرائيل المُوقعة في 1979.
وسلط التقرير الضوء على سبب الرفض المصري لمُقترح التهجير، وأشارت إلى أن القاهرة لا ترغب في حدوث سيناريو شن المُسلحين الفلسطينيين هجمات على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي المصرية وهو ما قد يُشعل فتيل المُواجهة المُباشرة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى الموقف السعودي القوي في هذا الملف، ونشرت أجزاءً من البيان الرسمي للمملكة الذي قالت فيه :"السعودية ستُواصل جهودها من أجل إقامة دولية فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وشددت المملكة :"السعودية لن تُقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون هذا الشرط".
وذكر تقرير الصحيفة أنه على نقيض الموقف العربي فإن مُقترح ترامب حظى بترحيب اليمين الإسرائيلي، ولفتت الصحيفة لتصريح النائب اليميني المُتطرف والوزير السابق إيتمار بن غفير بشأن المُقترح.
وقال بن غفير في هذا الموضوع :"لدينا فرصة هائلة، ولا يجب أن نُفوتها".
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن رفض مُقترح ترامب لم ينحصر فقط داخل البلاد العربية، بل امتد أيضاً لحلفاء أمريكا في أوروبا مثل فرنسا وألمانيا.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد لتصريحات السيدة أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، التي قالت :"السكان المدنيين لغزة لا يجب أن يتم تهجيرهم، وغزة لا يجب أن يتم احتلالها بشكلٍ دائم أو إعادة تسكينها (بأشخاصٍ ليسوا من أهلها)".
وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية من مغبة تنفيذ هذا المُقترح، وقالت في بيانٍ لها :"أي تهجير قسري لفلسطينيي غزة سيُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وأشارت الصحيفة إلى أن شبح التهجير الجماعي لمئات الآلاف من الفلسطينيين يلوح في الأفق، ويُعيد للأذهان مشاهد "النكبة في 1948"، والتي تُشكل جزءاً كبيراً من العقل الجمعي الفلسطيني.
وشدد تقرير الصحيفة الأمريكية على أن التصميم على التمسك بالأرض الفلسطينية يُشكل حجر زاوية في الهوية الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مسئولي الأمم المتحدة وخُبراء القانون الدولي حذروا من مُقترح ترامب، وأشاروا إلى أن عدد من جوانب خطته تُخالف القوانين الدولية.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة جانينا ديل، استاذة الأمن العالمي في جامعة أوكسفورد :"المبدأ الأساسي للقانون الدولي هو تجريم العدوان".
وتابعت :"تهجير الناس على خلاف رغبتهم هو جريمة، ما لم يكون ذلك بُناءً على ضرورة عسكرية أو بسبب اعتبارات الامان للناس".
وأوضحت فكرتها بالقول :"لا يوجد أياً من هذه الأعذار في هذه الحالة، وذلك لأن الهدف وراء تهجير السُكان يتمثل في السيطرة على الأرض".
ونقلت الصحيفة أيضاً تصريحاً لستيفاني دوجاريك، المُتحدث باسم الأمين العام للأمم المُتحدة، الذي قال فيه :"أي تهجير قسري للناس يرتقي للتطهير العرقي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة مصر الحكومة المصرية تهجير قسري الجامعة العربية الملك عبد الله حركة حماس محمود عباس الرئيس عبد الفتاح السيسي الصحیفة الأمریکیة القانون الدولی إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تكشف تفاصيل محادثات مباشرة بين وفد أميركي وحماس في الدوحة
ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصدر دبلوماسي أن مبعوث الرهائن الأميركي، آدم بوهلر، والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خليل الحية، عقدا عدة جولات من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف المصدر أن المباحثات بين الأميركيين وحماس في الدوحة كانت مباشرة وثنائية ولم تلعب قطر دورا بين الجانبين.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر إن واشنطن اقترحت خلال المحادثات استئناف المساعدات الإنسانية وتمديد وقف إطلاق النار في غزة لشهرين مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين بمن فيهم رهينة أميركي.
وأضافت أن المقترح الأميركي كان واحدا من عدة خيارات تمت مناقشتها كوسيلة محتملة للمضي قدما خلال محادثات الدوحة بين مسؤولين أميركيين وحماس.
في المقابل، قال مسؤول عربي للصحيفة إن الوفد الأميركي لم يعقد سوى اجتماع مباشر واحد مع حماس.
كما نقلت واشنطن بوست عن مصادر أن حماس تدرس المزايا المحتملة لإبرام اتفاق مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن الحركة تصر على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة ونهاية دائمة للحرب تزامنا مع إفراج نهائي عن الأسرى الرهائن.
وأضافت المصادر أن اقتراح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار الحالي بنحو 50 يوما من الخيارات المطروحة كذلك، مشيرة إلى أن حماس رفضت قبول اقتراح ويتكوف ولكنها لم تفصح بعد عن موقفها من الخيارات الأخرى.
إعلانيشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت كانت أشارت نقلا عن مسؤولين أميركيين إلى أن إسرائيل حاولت إفشال المحادثات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس في الدوحة، وذلك بعد نجاحها في إفشال محاولة سابقة، وأكد المسؤولون أن قرار التفاوض جاء بعد معلومات عن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية جديدة في غزة.