استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي الهيئة الادارية الجديدة لجمعية "تجار جونية كسروان - الفتوح" برئاسة جاك حكيم، في زيارة لاخذ البركة وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.
 
في بداية اللقاء،ألقى حكيم كلمة، قال فيها:"جئنا، نحن جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح المنتخبة حديثا، لزيارة الصرح البطريركي لنأخذ بركتك يا صاحب الغبطة قبل أن نبدأ بمسؤولياتنا".

 

أضاف :"نحن ندعم مواقفكم الوطنية الثابتة التي تجسد الأمل لجميع اللبنانيين. هناك موضوعان مهمان لجميع اللبنانيين والمسيحيين بخاصة هما الوضع الاقتصادي الصعب والهجرة في مجتمعنا التي تخطت المعقول".

وتابع:"نحن نعرف مدى اهتمامكم بالموضوعين وتأثيرهما على مستقبل أجيالنا ووطننا، واضعين قدراتنا المتواضعة في تصرفكم. مع ذلك لا بد من كلمة من القلب المملوء حبا واحتراما ووفاء لهذا الصرح الذي أعطي له مجد لبنان. شعارنا وعملنا في جمعية تجار جونية و كسروان الفتوح "شراكة ومحبة" نستعيرها من كلمتكم حين تم انتخابكم بطريركا في 11 آذار 2011. لا يسعنا سوى ان نستعير من القداس الماروني هذه الجملة  "كونوا في السكوت" ففي حضرتكم سنكون في سكوت ، لأنكم صاحب الكلمة ونحن السامعين". 
 
ختم:"يسعدنا أن نعلن محبتنا لكم وشراكتنا معكم في حمل هموم منطقتنا العزيزة جونية وكسروان الفتوح التي من حسن حظها انها تتفيأ بظلال بكركي، ونطلب من غبطتك أن تمنحنا البركة الأبوية".

ورد البطريرك الراعي بكلمة رحب فيها بالوفد، مهنئا الهيئة الادارية الجديدة للجمعية:"، وقال:"أتمنى للجميع الصحة والتوفيق في عملكم، وعلى الاكيد لدينا رجاء بيوم جديد بوجود رئيسي للجمهورية جديد ورئيس للحكومة أيضا ونأمل أن تتشكل الحكومة خلال اليومين المقبلين وعندها تكون قيامة لبنان خاصة وان المجتمع الدولي كله يهمه امر لبنان وان يستعيد اقتصاده وعافيته، وهذا امر مهم جدا، والاهم ألا يضيع المسؤولون هذه الثقة العالمية التي يضعونها في أمل اللبنانيين".

واضاف:" ان لبنان يشكل قيمة حضارية للمجتمع الدولي، يمكن نحن لا نعرف قيمته كلبنانيين، ولبنان قيمته في صيغته وعيشه المشترك ونظامه وطيبته وحرياته وغيرها، ولهذه الاسباب المجتمع الدولي يتطلع الى لبنان، ولكن على هذا المجتمع ان ينظر اليوم الى لبنان الذي هو بحاجة الى اعادة اعمار بدءا من المرفأ".
 
وسأل الراعي:" لماذا لا يتم العمل بمرفأ جونية كونه عنصرا أساسيا في المنطقة وللبنان وكذلك بالنسبة لمطار القليعات، وفي كل مرة يكون هناك النية لاقامة مشروع يعيدون الحسابات مئة مرة، مؤكدا ان لبنان عائد للعب دوره في هذه البيئة المشرقية، ونسمع من دول الخليج يرددون لبنان ولبنان. وسألتهم في احدى المرات لماذا لبنان، فأتى الجواب ونحن ذاهبون الى  لبنان وندخل في الاجواء اللبنانية نشعر بالحرية وهي ليست موجودة اينما كان بل في لبنان، يجب علينا ان نحافظ على هذه القيم.

واستطرد الراعي:" وانتم كتجار انكم عنصر الحياة الاقتصادية والاجتماعية لانكم تستقبلون السواح الذين يتعرفون على لبنان من خلالكم، وانتم لستم تجارا فقط بل انتم رسل لبنان".
 
وختم الراعي :"ثقتنا كبيرة برئيس الجمهورية والرئيس المكلف لانقاذ البلد اقتصاديا ما يعزز عدم هجرة شبابنا. ولبنان اليوم يدخل حياة جديدة مدعومة من المجتمع الدولي".



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات

الأثنين, 10 يونيو 2024 10:05 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

‎قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في العراق غازي شبيكات، إن الصندوق يدعم ‏الإصلاحات العراقية التي تحقق استدامة مالية تبعد العراق عن أي أزمات تتعرض لها السوق النفطية والتي يعتمدها العراق في تغطية نفقاته السنوية، متوقعاً حصول نموّ في الاقتصاد العراقي خلال السنوات المقبلة.

‎*ماذا يتوقع الصندوق لمستقبل الاقتصاد العراقي؟
‎– الصندوق يتوقع حصول نمو في الاقتصاد الكلي العراقي، بالتزامن مع الإصلاحات التي تتبناها الحكومة بهدف خلق معالجات واقعية لمجمل المشكلات الاقتصادية، ولمسنا جدية من الحكومة العراقية في مجال تحقيق إصلاحات اقتصادية توطد العلاقة مع الصندوق وهذا يشجع على ترصين التعاون بالشكل الذي يخدم الاقتصاد العراقي الذي يعاني مشكلات مزمنة.
‎*كيف يدعم الصندوق الاقتصاد العراقي وما وجه الدعم؟
‎‏ إنَّ صندوق النقد الدولي يدعم الإصلاحات العراقية التي تحقق استدامة مالية تبعد العراق عن أي أزمات تتعرض لها السوق النفطية والتي يعتمدها العراق في تغطية نفقاته السنوية، ‏لاسيما أنَّ بلداً مثل العراق يحتاج إلى إيرادات كبيرة لتغطية حاجة جميع القطاعات، ‏وهذا يحتاج إلى خلق استدامة مالية حقيقية من خلال إحياء القطاعات الإنتاجية والخدمية وجعل دورة رأس المال في إطار محلي.
‎‏*بماذا تنصحون بشأن تخفيف معدلات البطالة؟
‎العراق يجب أن يركز على سوق العمل وأن تُخلق مزايا في القطاع الخاص توازي ما يحصل عليه في القطاع العام، ‏ليتم التوجه إلى التوظيف في القطاع الخاص الذي يجب أن ينشّط بحدود تتناسب وقدرات العراق الاقتصادية.
‎*ماذا تحتاج سوق العمل العراقية؟
‎‏- لابد من العمل على تدريب وتأهيل الموارد البشرية في جميع الاختصاصات في ظل وجود ثروة بشرية يمكن أن توظف بالشكل الذي يخدم العراق، مع ضرورة خلق أيدي عمل ماهرة في جميع القطاعات وبالشكل الذي يتناسب مع السياسة الحكومية الإصلاحية.
‎*برأيكم أين مكامن القوة في الاقتصاد؟
‎– إنَّ القطاع الخاص يمثل قوة اقتصادية يمكنها أن تقهر التحديات وتنهض بالاقتصاد الوطني بشكل تدريجي فهو يعالج كثيراً من المشكلات، لا سيما أنَّ العراق يمكنه تحقيق تعدد في الإيرادات من القطاعات ومنها يتميز بتحقيق إيرادات مستدامة.
‎*ماذا عن القطاع المالي؟
‎إنَّ التنافسية في قطاع المال يمكنها أن تخلق قطاعاً مالياً رصيناً ذا خدمات متطورة وبمسارات أموال آمنة وشفافة داعمة للاقتصاد ومراحل النهوض التي ينشدها ويعمل على بلوغها ويصل إلى أهم الأهداف المتمثلة بالاستدامة المالية.

مقالات مشابهة

  • الراعي يأمل ولادة الحكومة اليوم او غدا
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • السويح: ملف ليبيا بات من أولويات المجتمع الدولي
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • إحتفال وطني وديني بمشاركة الرؤساء في عيد مار مارون وهذا ما ستتناوله عظة الراعي
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد كيان العدو الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • يدخل الكعبة ويقبل الحجر الأسود.. صور جديدة للشرع يؤدي مناسك العمرة