محمد فاروق: وسط البلد مصدر جذب قوي للسياحة والاستثمار والثقافة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال محمد فاروق عضو اتحاد الغرف السياحية و عضو شعبة أصحاب شركات السياحة و الطيران بغرفة القاهرة التجارية ان منطقة وسط البلد في قلب القاهرة تحظى باهتمام حكومي كبير يهدف إلى تحويلها إلى مزارا سياحيا مفتوح بعد الانتهاء من خطة تطويرها و اعادة شكلها الحضاري الجميل و تحويل المباني الحكومية إلى غرف فندقية لخدمة الزوار و السياح الذين يعشقون السياحة التاريخية و الثقافية .
و قال أنه لا شك أن منطقة وسط البلد تمثل مصدر جذب قوي للسياحة والاستثمار والثقافة لما تتمتع به من موقع متميز و مباني تاريخيّة و منشآت حكومية من من مباني الوزارت و الشركات والهيئات الحكومية التي تصل إلى ٥٠ عقارا و في حالة ترميمها وتحويلها إلى غرف فندقية ستكون قبلةً للسياحة التراثية و الثقافية وسنوفر قرابة ٢٤٠٠ غرفة فندقية جديدة .
ودعا محمد فاروق إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الأوروبية التي توظف المباني التراثية لجذب من يتذوقون فنون العمارة القديمة و التراث و المناظر الحضارية و الثقافية الجميلة وهناك تجربتان متميزتان في تحويل المباني الحكومية التاريخية إلى مزارات سياحية وفندقية في بريطانيا و الهند .
و اوضح أنه إذا كنا نريد تحويل منطقة وسط البلد إلى منطقة سياحية وثقافية وترفيهية متكاملة فلابد من وضع خطط منع سير السيارات في الشوارع التاريخية و ايجاد بدائل لذلك و أهمها تفعيل مشروع “كايرو بايك” بشكل اكبر و أكثر انتشارا و هو يهدف إلى أن تكون الدراجات وسيلة تنقل سهلة و تحديد ممرات سهلة لها وتوفير أماكن لركن السيارات بشكل اكبر واعداد نسق موحد لواجهات المحال التجارية و لافتاتها .
و اوضح أن منطقة وسط البلد تحتاج إلى وضع تصور لها و للاستثمارات والمستهدفة بها و طرحها على القطاع الخاص و الترويج لها عالميا في البورصات السياحية التي نشارك فيها وهذا يتطلب إعداد مخطط عام للمنطقة يحدد الاستخدامات وتطوير الشوارع والميادين والواجهات بما يعكس الطابع التاريخي و خطة تدعيم السياحة في القاهرة بغرف فندقية جديدة .
و أشار محمد فاروق إلى ضرورة تنظيم حملات ترويجية و توعوية لما ستكون عليه منطقة وسط البلد بعد الانتهاء من تطويرها حتى يتعاون الجميع في تطوير المنطقة وكذلك وضع جدول زمني لكل مرحلة و تفاصيلها من عمليات التطوير و صودا إلى الشكل النهائي لمنطقة وسط البلد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة شركات السياحة السياح السياحة التاريخية قلب القاهرة المزيد منطقة وسط البلد محمد فاروق
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.
وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".
ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.
كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.
إعلانكما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.
وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.
احتواء المخاطروعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.
وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.
كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".
بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.
وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".
إعلانوتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".
ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.