"جي 42" تنشر إطار عملها للسلامة في مجال الـ AI الحدودي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أطلقت مجموعة "جي 42"، الإماراتية، إطار عملها للسلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي (Frontier AI)، وذلك تأكيداً على التزامها بمبادئ السلامة للذكاء الاصطناعي الحدودي المنصوص عليها في قمة سيول للذكاء الاصطناعي وإعلان بلتشلي.
ويضع الإطار آليات واضحة لتقييم المخاطر، وتعزيز الحوكمة، وتوفير الإشراف الخارجي، بما يضمن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدّمة بطريقة آمنة ومسؤولة.
ومع التطوّر المستمر في قدرات الذكاء الاصطناعي، يضع إطار عمل "جي 42" ضوابط واضحة للقدرات الرائدة، وآليات حوكمة مستقلة، وضمانات للنشر، مما يتيح تحديد مخاطر الذكاء الاصطناعي والتخفيف منها قبل أن تصل إلى مستويات حرجة. ويتماشى هذا النهج مع أفضل الممارسات العالمية، مع المساهمة في تعزيز جهود السلامة المستمرة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
تعليقاً على ذلك، قال بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42": "الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التي ترسم ملامح عصرنا، وهي أداة أساسية من شأنها إعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، تماماً كما فعلت الكهرباء في الماضي. ومع هذه القوة تأتي المسؤولية، إذ يعكس إطار العمل هذا التزامنا بسلامة الذكاء الاصطناعي، وضمان تقدّم الابتكار مع وجود الضمانات المناسبة."
يقدّم إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي نهجاً متعدد الطبقات لإدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدّمة واختبارها ونشرها بشكل مسؤول. ويشمل ذلك:
مجلس إدارة "جي 42" للذكاء الاصطناعي الحدودي: يشرف على امتثال النماذج لبروتوكولات السلامة والاستجابة للحوادث. يضم مجلس الإدارة كلاً من الدكتور أندرو جاكسون، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي؛ وألكسندر ترافتون، رئيس مخاطر التكنولوجيا؛ ومارتن إيدلمان، المستشار العام؛ وأديل أوهيرليهي، رئيس الذكاء الاصطناعي المسؤول. عمليات التدقيق المستقلة وتدابير الشفافية: ستجري "جي 42" عمليات تدقيق داخلية منتظمة للحوكمة، إضافةً إلى المشاركة في مراجعات خارجية سنوية لضمان الامتثال لأفضل معايير السلامة. كما ستصدر الشركة تقرير شفافية يسلّط الضوء على رؤى السلامة الرئيسية وتقييمات المخاطر. تحديد عتبات المخاطر واستراتيجيات التخفيف: يحدد الإطار عتبات واضحة لقدرات النماذج، مما يتيح تقييم المخاطر المرتبطة بالتهديدات البيولوجية، وثغرات الأمن السيبراني، ومخاطر اتخاذ القرار الذاتي. وفي حال اقتراب النموذج من هذه العتبات، ستتخذ "جي 42" إجراءات تشمل تنفيذ ضمانات إضافية، أو تعديل سلوك النظام، أو تقييد نطاق النشر.حظي تطوير إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي بدعم نخبة من خبراء مخاطر الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك METR وSaferAI، حيث أسهمت رؤاهم في صياغة استراتيجيات الحوكمة والتخفيف من المخاطر الواردة في الإطار، مما يعزز التزام "جي 42" بتطوير ذكاء اصطناعي آمن ومسؤول.
تعد "جي 42" من أوائل الشركات في الشرق الأوسط التي قدّمت إطار عمل شامل لسلامة الذكاء الاصطناعي، مما يعزز دورها الرائد في حوكمة الذكاء الاصطناعي والحد من المخاطر المرتبطة به. وتواصل الشركة التعاون مع الجهات التنظيمية وصناع السياسات وشركاء القطاع لتعزيز ممارسات السلامة، والمساهمة بفاعلية في مناقشات الحوكمة العالمية لضمان تطوير واستخدام مسؤول لهذه التكنولوجيا.
من جانبه، قال الدكتور أندرو جاكسون، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في "جي 42" والرئيس التنفيذي لشركة "إنسبشن": "إن السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي هي جهد مستمر يتطلب حوكمة قوية ومساءلة وتعاوناً عبر كافة الصناعات. ومن خلال دمج الشفافية وإدارة المخاطر الاستباقية في أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا، فإننا نضمن أن يظل الابتكار مسؤولاً ومتماشياً مع المصالح المجتمعية."
ولتطبيق إطار عمل السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الحدودي، أطلقت "جي 42" X-Risks Leaderboard، وهي منصّة تقييم مفتوحة تقيس مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمن السيبراني والكيمياء والأحياء. وقد تم تطويرها انطلاقاً من مجموعة تقييم السلامة الخاصة بشركة "إنسيبشن"، بهدف توفير تقييم عملي لنقاط الضعف المحتملة في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام "جي 42" بتعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي، من خلال مناقشة السياسيات، ووضع ضمانات شفافة وقابلة للقياس.
واستناداً إلى شراكاتها الحالية مع شركات رائدة مثل مايكروسوفت وإنفيديا وإي إم دي وسيريبراس وكوالكوم، تواصل "جي 42" التزامها بالتعاون مع الموقّعين الآخرين على الالتزامات، كما ستستمر في المشاركة بجهود السلامة المختلفة من خلال تبادل معلومات التهديدات مع الشركاء في القطاع، وذلك بهدف مواجهة التحديات المشتركة والتصدي للمخاطر الناشئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي جي 42 مخاطر الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الاقتصادات الكهرباء حوكمة مايكروسوفت وكوالكوم جي 42 شركة جي 42 الذكاء الاصطناعي قوة الذكاء الاصطناعي الشركات الإماراتية الذكاء الاصطناعي جي 42 مخاطر الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الاقتصادات الكهرباء حوكمة مايكروسوفت وكوالكوم ذكاء اصطناعي للذکاء الاصطناعی إطار عمل
إقرأ أيضاً:
انهيارات أرضية وإغلاق طرق.. مخاطر مُرتقبة تعصب بالبحر المتوسط عقب زلزال اليونان
الزلازل التي ضربت اليونان مؤخرًا يتجاوز عددها 200 زلزال، مما يثير القلق في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويقود الخبراء إلى دراسة المخاطر وشيكة الحدوث، إذ تشكل الهزات الأرضية خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى كوارث طبيعية قريبة الحدوث، ومن المتوقع أن تعصف بمنطقة حوض البحر المتوسط في المستقبل القريب، فما أبرز المخاطر التي تهدد المنطقة؟
مخاطر كارثية لزلازل اليونانتتباين درجة المخاطر التي قد تتسبب بها تلك الزلازل الضخمة، إذ تعزز فرص وقوع تسونامي مدمر جديد، إلى جانب زيادة الانزلاقات الأرضية المفاجئة التي قد تجلب معها خسائر بشرية ومادية ضخمة، إلى جانب أن الزلازل لا تتوقف عند حدود اليونان، بل يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من التوابع والتأثيرات التي قد تطال دول أخرى، وفقا لما نشره موقع nature المتخصص في نشر الأبحاث العلمية.
600 زلزال خلال أيام قليلةتقع اليونان على حزام زلزالي نشط، مما يجعلها عرضة للزلازل البحرية القوية، ما بدوره قد يتسبب في حدوث موجات تسونامي عملاقة قادرة على اجتياح سواحل البحر المتوسط، وبالتبعية قد تسبب خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة، مثلما شهدت في الماضي إثر موجات تسونامي مدمرة عام 1956، عندما ضربت جزيرة سانتوريني وخلفت أضرارًا جسيمة.
يمكن للزلازل القوية أن تتسبب في حدوث انهيارات أرضية وتشققات في التربة، خاصة في المناطق الجبلية والمنحدرات، ما قد يطيح بالبنى التحتية للطرق والجسور والمباني، وبالتالي تشكل خطرًا على حياة البشر، وبالفعل تضررت العديد من المناطق في اليونان جراء انهيارات أرضية ناجمة عن زلازل سابقة، مما أدى إلى إغلاق طرق بأكملها.
الأضرار الاقتصادية بين الكوارث التي قد تخلفها الزلازلالأضرار الاقتصادية بين الكوارث التي قد تخلفها الزلازل، خاصة في قطاع السياحة الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل القومي لعدد من دول العالم، لذلك فمخاطر الزلازل المستمرة في اليونان ليست مجرد توقعات بل حقيقة يجب وضعها في الاعتبار، والتعامل معها باتخاذ إجراءات احترازية لحماية الأرواح والممتلكات.
سجلت اليونان ما يزيد على 200 زلزالًا خلال ساعات قليلة، ما جعل السلطات تبدأ في عملية إجلاء للمواطنين وإغلاق للمدارس وعدد من الطرق، بينما حذرت إدارة الكوارث والطواري في تركيا من مواصلة النشاط الزلزالي المكثف، بعدما تجاوزت الهزات الأرضية المسجلة 400 زلزال منذ 28 يناير المنقضي.