برئاسة ذياب بن طحنون بن محمد.. مجلس أمناء جامعة العين يعقد اجتماعه الأول للعام الأكاديمي 2024-2025
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
برئاسة الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، عقد مجلس أمناء جامعة العين اجتماعه الأول للعام الأكاديمي 2024-2025 في مقر الجامعة بأبوظبي، لمناقشة أهم التطورات الأكاديمية والإنشائية، واعتماد قرارات استراتيجية تعزز من مسيرة الجامعة الريادية.
استعرض المجلس التطورات الإنشائية والتطويرية التي شهدتها الجامعة خلال الفترة الماضية، والتي تسهم في تعزيز الحياة الطلابية والبيئة الأكاديمية، وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية تدعم التميز والابتكار.
واستعرض رئيس الجامعة، التقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيفات الأكاديمية العالمية، وذلك بفضل التزامها بالمعايير العالمية في البحث العلمي، والتدريس، وتطوير البرامج الأكاديمية. كما شدد المجلس على أهمية مواصلة الاستثمار في البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات العالمية لتحقيق مزيد من التقدم والابتكار.
وفي إطار التوسع الأكاديمي، اعتمد المجلس إطلاق مجموعة من البرامج الأكاديمية الجديدة بهدف تلبية احتياجات سوق العمل وإعداد كوادر مؤهلة في مختلف التخصصات الحديثة. ومن أبرز البرامج الجديدة: ماجستير الآداب في علم الاجتماع التطبيقي، ماجستير الآداب في الإعلام الرقمي والعلاقات العامة، ماجستير العلوم في هندسة نظم البرمجيات، ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي، دبلوم الدراسات العليا المهني في تعليم الطفولة المبكرة. إضافة إلى ذلك، حصلت الجامعة على الاعتماد الرسمي لعدد من برامج الدكتوراه، مما يعزز مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة تواكب التطورات العلمية والبحثية.
وفي خطوة نوعية تعكس التوسع الاستراتيجي للجامعة، وافق مجلس الأمناء على تأسيس كلية طب الأسنان، لتنضم إلى الكليات الست الحالية في الجامعة، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلبة الراغبين في دراسة هذا التخصص الحيوي، ويعزز مكانة الجامعة كمؤسسة تقدمية في مجال التعليم الطبي.
وناقش المجلس مؤشرات الأداء الرئيسية المعتمدة في الجامعة، وأفضل السبل لتحقيقها بما يعكس التزام الجامعة بجودة التعليم وتعزيز البيئة الأكاديمية. كما أكد على أهمية تنمية مهارات الطلبة وتزويدهم بالقدرات المطلوبة لسوق العمل، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات التنافسية للخريجين.
وفي ضوء التحولات الرقمية المتسارعة، ناقش المجلس استراتيجية التحول الرقمي في الجامعة، والتي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية. كما شدد المجلس على أهمية تعزيز التعليم التفاعلي والذكي، بما يضمن تجربة أكاديمية متقدمة للطلبة، ويواكب التغيرات العالمية في مجال التعليم العالي.
وانطلاقًا من التوجيهات الوطنية الخاصة بـ«عام المجتمع»، أوصى رئيس مجلس الأمناء بضرورة تكثيف المبادرات المجتمعية وتعزيز التواصل مع المؤسسات الحكومية لدعم أفراد المجتمع، وتوفير فرص التحاق الطلبة المعسرين الراغبين بالدراسة في الجامعة.
وفي ختام الاجتماع، أكد الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان على أهمية الاستمرار في تطوير الجامعة وتعزيز مكانتها الأكاديمية، متمنيًا لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة المزيد من النجاح والتقدم في مسيرتهم العلمية والعملية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن طحنون جامعة العين جامعة العین فی الجامعة على أهمیة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)