الرعب يهزم جمال سانتوريني.. أشهر جزيرة على «إنستجرام» تواجه الزلزال الأقوى
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
على مدار اليومين الماضيين، تعرضت جزيرة سانتوريني اليونانية، الوجهة السياحية الأشهر على منصة التواصل الاجتماعي «إنستجرام» لمجموعة من الهزات الأرضية المتتابعة التي أثارت الخوف في قلوب سكانها، لكن قبل ساعات تعرضت الجزيرة البركانية لأقوى زلزال حتى الوقت الحالي، الذي بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر.
الزلزال الأقوى يضرب جزيرة سانتوريني اليونانيةكشفت الإحصاءات أن الزلزال الأخير هو الأقوى، حيث وقع على عمق ثلاثة أميال، بعد حدوث ارتفاع في النشاط الزلزالي على مدار الأيام الماضية، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وبعد وقوع الهزة الأرضية العنيفة مؤخرًا، فر آلاف الأشخاص من سانتوريني وجاراتها في بحر إيجه وسط مخاوف من وقوع زلزال آخر أكثر شدة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى حدوث تسونامي أو حتى ثوران بركاني.
سرعان ما غادر عشرات السياح والمقيمين بالجزيرة اليونانية على متن العبارات، في حين سارع المزيد منهم إلى ركوب الطائرات قبل أن يضرب زلزال آخر الجزيرة.
وخرج وزير الحماية المدنية بأثينا في اجتماع طارئ مع مسؤولين أمنيين، مؤكدًا أنه تم تخصيص سفينة لخفر السواحل ومركب إنزال عسكري في حالة الحاجة إلى الإخلاء.
تأثير الهزات الأرضية بالجزيرة اليونانية، شعر به أيضًا سكان جزر دوديكانيسيا، على بعد نحو 140 ميلا من سانتوريني، والتي تراوحت قوتها بين 2.4 و4.5 درجة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أضرار كبيرة في الجزيرة، لكن السلطات اتخذت إجراءات احترازية، ونصحت المواطنين بتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة والمواني الصغيرة والمناطق التي قد تحدث فيها انهيارات صخرية.
هل يحدث نشاط بركاني؟تقع جزيرة سانتوريني في جزء نشط زلزاليًا للغاية من العالم، ما يُعرف بالقوس البركاني الهيليني، وهي سلسلة من الجزر التي كونتها البراكين، وكان آخر ثوران كبير بالمنطقة في خمسينيات القرن العشرين.
ورغم أن الانفجار البركاني أمرا ممكنا من الناحية النظرية، لا يعتقد الخبراء أن تلك الهزات الأرضية سوف تؤدي إلى ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جزيرة سانتوريني زلزال قوي هزات أرضية نشاط زلزالي
إقرأ أيضاً:
جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟
ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط.
لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.
على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة.
التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.
الآثار العالمية لتغير المناخعلى الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ.
تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.
السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.