كشفت كارثة انهيار حوض تجميع مياه الصرف الصناعي بمحطة كهرباء غرب أسيوط الحقيقة المرة لقادة الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة الوجة القبلي لإنتاج الكهرباء بسبب فشل قادة الشركة في إرسال مذكرة تصف الوضع المعقد، داخل وحول المحطة بالرغم من تصاعد الأوضاع من قبل الأهالي وشركات البترول الذين يطالبون بملايين الدولارات كتعويضات عن خسائر مخيماتهم ودخول المياه إلى غرف التحكم وغرق مقابر الاهالي وخروج جثث ذاويهم.

في سابقة من نوعها ولأول مرة في الكوارث لم يتعامل قادة الشركة بجدية مع الوضع، وكذلك لم يغادر وزير الكهرباء المبنى في العاصمة، واستقل سيارته وتوجه إلى أسيوط بصفته السياسية للتعرف على الوضع في محاولة لإرضاء الأهالي والمجتمع وشركات البترول، واكتفى بتوبيخ رئيس الشركة عبر الهاتف، ويجلس أول مسئول عن محطة غرب أسيوط في مبنى الشركة بالوليدية ولم يصل حتي كتابة تلك السطور إلى موقع المحطة.

من جانب آخر، لم يأخذ رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر الموقف على محمل الجد، ولم يحضر إلى الموقع للمساعدة في إيجاد حلول سريعة للتعامل مع تداعيات الموقف في ظل غياب صاحب القرار وعدم قدرته على المواجهة، وتزداد المسئولية في هذا الوضع على المهندسين والموظفين الصغار.

وتثير هذه الكارثة عدة تساؤلات حول قدرة أعضاء مجلس إدارة الشركة على تحمل المسؤولية والاستقالة، إذ يصبح وجودهم عبئا اقتصاديًا على الشركة وتم انتخاب بعضهم من باب المجاملة على حساب المصلحة العامة حيث تم تكلفة المحطة أكثر من 2 مليار دولار منذ عام 2017. 

من الواضح أن رئيس الشركة ليس قادرًا على التعامل مع هذا الموقف، ويجلس في مكتبة ولا يتحرك لإيجاد حلول قبل أن تتصاعد الأمور ويبدو أنه يخشى مواجهة المتضررين وشركات البترول، والدليل على ذلك هو أنه لم يغادر مكتبه في الوليدية حتي وقتنا هذا.

من المهم أن تتحمل شركة الوجة القبلي لانتاج الكهرباء ووزارة الكهرباء مسئوليتهما في هذا الموقف، وأن تعمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة لتعويض المتضررين وإصلاح التلفيات الناجمة عن انهيار الحوض، وإن عدم إيلاء الأمر اهتمامًا كافيًا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعزيز عدم الثقة في قدرة الشركة على تنفيذ مشاريع كهربائية مهمة في المستقبل.

لا بد من توجيه لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير في واجباتهم في الحفاظ على أمن المحطة، وضمان عدم حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل.

 فشل قادة الشركة في تنفيذ واجباتهم يجب أن يتسبب في تحمل مسؤولية جديدة وتغيير سياسات الشركة لتجنب حدوث مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلاً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب

إقرأ أيضاً:

انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان

 

اضطر بعض سكان مدينة أم درمان للذهاب إلى النيل للحصول على مياه الشرب والاستخدام المنزلي بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة  لأربعة أيام

أم درمان – كمبالا: التغيير

لا تزال معاناة آلاف المواطنين في  مدينة أم درمان مستمرة جراء استمرار انقطاع الكهرباء والمياه عن جميع أحياء المنطقة، بسبب قصف مسيرة  محطة توليد الكهرباء  في سد مروي بالولاية الشمالية نحو 350 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، وانقطاع خطوط التغذية القادمة من السد.

أحمد يوسف – الذي يسكن أحد أحياء الثورة بمحلية كرري اضطر  للذهاب إلى النيل للحصول على مياه الشرب والاستخدام المنزلي.

ويقول يوسف، إن المعاناة التي سببها انقطاع الكهرباء فاقم من معاناة جميع القاطنين أحياء أم درمان التي تعتمد على الكهرباء في تغذية محطة مياه المنارة التي أصبحت تغذي أغلب مناطق أم درمان بعد خروج محطة بيت المال والصالحة منذ الأيام الأولى لانطلاق شرارة حرب 15 أبريل 2023.

أحمد يوسف ليس وحده من الذين اضطروا للذهاب لجلب المياه مباشرة من النيل،  هناك العشرات من المواطنين الذي اضطروا إلى ذلك، معرضين حياتهم للخطر في ظل تساقط الدانات بشكل مستمر في أحياء أم درمان.

ووجه مواطنون انتقادات لاذعة لحكومة ولاية الخرطوم التي اتخذت من محلية كرري مقر لها، وأشاروا إلى أنها لم تقم بدورها تجاه المواطنين بتوفير مياه صالحة للشرب لتخفيف المعاناة عن المواطنين.

وبحسب المتطوع محمد عثمان الذي يعمل في أحد التكايا بمدينة أم درمان، فإن أغلب “التكايا” توقفت بسبب انقطاع الكهرباء والمياه.

وقال عثمان لـ”التغيير”، إن التكايا تعتمد على الكهرباء في الطبخ، لعدم توفر الغاز وارتفاع اسعاره، إلى جانب انعدام “الحطب” الذي تعتمد عليه التكايا في عملية الطبخ.

وأضاف: “بعض الأسر كانت تعتمد بشكل أساسي على التكايا في الحصول على الأكل، وتوفقها سيؤدي إلى انتشار الجوع وسط المواطنين.

وأفادت لجان مقاومة كرري، بأن محليات مدينة أم درمان تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه وضعف شبكات الإنترنت لليوم الثالث على التوالي، وذلك جراء استهداف قوات الدعم السريع للمحطة التحويلية لكهرباء سد مروي بالمسيرات الانتحارية الاثنين الماضي، وأسفر ذلك عن توقف محطة مياه المنارة التي تغذى أجزاء واسعة من محلية كرري.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالهجوم على سد مروي بطائرات مسيرة ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وقالت الفرقة “19 مشاة مروي” التابعة للجيش، في بيان، إن “مليشيا (الدعم السريع) تحاول استهداف كهرباء سد مروي بعدد من المسيرات في إطار حملتها الممنهجة لاستهداف المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية والمشاريع التنموية للبلاد.

من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بييريللو، إنه بين عشية وضحاها، ظهرت تقارير أكثر إثارة للقلق عن غارات لطائرات بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مجمع سد مروي في السودان، وهو مصدر طاقة حيوي للمنازل والمستشفيات والمدارس وغيرها.

وأشار إلى أن البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف ينص على حماية خاصة للسدود، مضيفا أن هذه هجمات على الشعب السوداني ويجب أن تتوقف.

فيما أوضح وزير الطاقة والنفط د. محيي الدين نعيم أن الهجوم ادى الى احتراق مفاعل خط المرخيات وجاري العمل الآن في فحص المفاتيح والكوابل ويتم تقييم الخسائر لتحديد الاحتياجات بصورة عاجلة.

وقال الوزير في تصريح صحفي، إن محطة التوليد لم تتأثر بما في ذلك التوربينات والمولدات والمعدات المساعدة، مبينًا أن المحطة خرجت نتيجة للهجوم وتم لاحقًا تشغيل وحدة واحدة لتغذية المحطة والولاية الشمالية.

ومنذ أربعة أيام تواصل فرق الصيانة بمحطة سد مروي العمل ليل نهار من أجل إصلاح الضرر الذي تسبب فيه قصف المسيرة التي استهدفت المحطة الرئيسة للكهرباء بسد مروي.

وقال مصدر لـ”التغيير”، إن فريق الصيانة نجحت في إعادة التيار الكهربائي للولاية الشمالية بعد الضرر الذي أصاب المحطة التحويلية بمدينة مروي قبل أربعة  أيام اثر الاعتداء عليها بمسيرات قوات الدعم السريع.

وأضاف: المصدر أن تأخر عملية التغذية والربط من محطة مروي أخر عملية عودة التيار الكهربائي إلى مدينة أم درمان.

وتوقع المصدر عودة الكهرباء إلى أم درمان خلال الساعات القادمة، بعد أن نجحت فرق الصيانة في إصلاح (90%) من الخط الناقل لكهرباء محطة المرخيات غرب أم درمان.

الوسومأمدرمان انقطاع الكهرباء سد مروي محطة المنارة للمياه

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق في محطة غاز يجنبها من كارثة محققة
  • طاقة النواب تتفقد محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية الأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف في 2024
  • وزير الإسكان يستعرض مشروعات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في 2024
  • الوضع الصحي في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.. انهيار شبه كامل
  • بعد عقد كامل من الحرب.. اليمنيون يستقبلون 2025 بمخاوف من استمرار انهيار الوضع الإنساني والاقتصادي
  • "سانتا آنا" تعقّد الوضع بلوس أنجلوس..وقطع الكهرباء عن الآلاف
  • الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية استهدفت محطة كهرباء في إيلات بصاروخ مجنح
  • كهرباء عدن تستغيث وتحذر من توقف تام لخدماتها جراء نفاذ الوقود