وزارة الدفاع التركية: نعد خارطة طريق مشتركة لتعزيز قدرات الجيش السوري
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التركية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عن عزمها إعداد خارطة طريق مشتركة مع الحكومة السورية الجديدة لتعزيز قدرات الجيش السوري واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن "منع أنشطة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا يعد أحد أهداف تركيا"، مؤكدًا دعم أنقرة لجهود الحكومة السورية الجديدة الرامية إلى ضمان الاستقرار والتطبيع في جميع أنحاء سوريا.
وأضاف المتحدث أن تركيا مستعدة لتقديم "كل الدعم الممكن لسوريا في القضايا التي تقع ضمن المجال الوظيفي لوزارتنا"، مشيرًا إلى أن اللقاء الاتصالي الأول بين الجانبين عُقد الأسبوع الماضي مع وفد من وزارة الدفاع التركية.
وأكد أن الجانبين يتفقان على "وحدة أراضي سوريا واستقرارها وتطهيرها من التهديد الإرهابي"، معربًا عن التزام تركيا بوضع خارطة طريق مشتركة واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرات الجيش السوري تماشيًا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة.
جاء ذلك في أعقاب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تركيا، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، على استمرار وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري.
وقال أردوغان إنه أوضح هذا الموقف للشرع، مشيرًا إلى أن البلدين في بداية تعاون واعد لتطوير العلاقات بينهما.
وأضاف أردوغان أن أنقرة ستُعلي من مستوى العلاقات مع سوريا إلى المستوى الاستراتيجي، مؤكدًا أن اتحاد قوة تركيا مع سوريا سيكون عاملًا مهمًا لتحقيق السلام في المنطقة. وتعهد الرئيس التركي بأن البلدين سيعملان معًا على تأسيس "منطقة خالية من الإرهاب تمامًا".
كما لفت أردوغان إلى وجود عقبات تواجه نهضة سوريا، بما في ذلك العقوبات الدولية المفروضة عليها، متعهدًا بأن تركيا ستعمل جاهدة على رفع هذه العقوبات.
وأشاد الرئيس التركي بنضال الشعب السوري ضد "النظام الظالم" في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكدًا أن هذا النضال توج أخيرًا بتحقيق النصر.
ونقلت أربعة مصادر مطلعة أن الجانبان ناقشا إمكانية إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في وسط سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد.
بحسب المصادر، فإن المناقشات ستشمل السماح لتركيا باستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، وتولي دور قيادي في تدريب القوات المسلحة السورية الجديدة. كما تناول الجانبان التعاون في مجالات الدفاع والأمن، بما في ذلك نشر أنظمة دفاع جوي في مطاري تدمر والتيفور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا تركيا الشرع أردوغان سوريا تركيا أردوغان الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السوریة الجدیدة الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
هل تعارض واشنطن انضمام جيش سوريا الحرة إلى الجيش الجديد؟
أكدت مصادر مقربة من "جيش سوريا الحرة" المتمركز في قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عند المثلث الحدودي الأردني- العراقي- السوري، أن واشنطن لا تمانع انضمام التشكيل المتحالف معها إلى وزارة الدفاع السورية التي تعكف على تشكيل جيش سوري جديد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وحل جيشه.
وحضر قائد "جيش سوريا الحرة" العقيد سالم العنتري مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية الذي عُقد قبل أيام في العاصمة السورية دمشق.
وأعلن "جيش سوريا الحرة"، المدعوم أمريكياً أنه سيكون جزءاً من الجيش الجديد، وأشار العنتري إلى وجود تنسيق بين "جيش سوريا الحرة" ووزارة الدفاع السورية، ليكون الفصيل جزءاً من الجيش الجديد، وفق ما تراه وزارة الدفاع وما يحقق مصالح الشعب السوري.
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن "الجيش أخذ موافقة واشنطن قبل الإعلان عن استعداده للدخول في وزارة الدفاع السورية الجديدة".
وقال الباحث المختص بالشأن الأمريكي عبد الرحمن السراج، في الغالب تواصل "جيش سوريا الحرة" مع القوات الأمريكية، وحصل على الضوء الأخضر، قبل أن يعلن استعداده الشراكة في بناء جيش سوريا الجديد.
وأضاف لـ"عربي21"، أن "الفصيل أعلن عن استعداده الانضمام إلى وزارة الدفاع، لكن لا يعني ذلك – حتى الآن- أن الفصيل اندمج مع وزارة الدفاع السورية".
وتابع السراج، أن إعلان الفصيل عن ذلك، جاء بعد زيارة مسؤول أمريكي بارز سوريا، في إشارة إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريل سوريا قبل أيام، وقال: "لم يزر المسؤول الأمريكي التنف، بل اجتمع بقيادات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهذا يؤكد أن قاعدة التنف كانت بهدف قطع طرق إمداد إيران".
وبحسب السراج، فإن كل ما سبق يعطي انطباعاً بأن واشنطن لا تنظر إلى وجودها العسكري في التنف بالأهمية ذاتها لوجودها في شمالي شرق سوريا (مناطق قسد).
ماذا عن سلاح الفصيل؟
من جهته، لم يستبعد الباحث السياسي المختص بالمنطقة الشرقية السورية، فواز المفلح، أن تسمح واشنطن لـ"جيش سوريا الحرة" بالانضمام إلى وزارة الدفاع السورية، رغم تسليح واشنطن للفصيل.
وقال لـ"عربي21": "تريد واشنطن أن تجعل من هذه الخطوة مقدمة لإنجاح المفاوضات بين دمشق و"قسد"، بمعنى أن واشنطن تريد الدفع بهذا الملف الذي يدخل ضمن الحسابات التي تؤخر اتخاذ قرار الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا".
أما عن السلاح، يرى المفلح، أن "واشنطن سلحت الفصيل بالسلاح الخفيف والمتوسط، ولم تقدم له السلاح التكتيكي".
وقبل أيام تحدثت وسائل إعلام "عبرية" عن قلق دولة الاحتلال الإسرائيلي من اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب الآلاف من قوات بلاده في سوريا، موضحة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن الرئيس ترامب، يعتزم سحب آلاف القوات الأمريكية من سوريا".
وأكدت أن "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيثير قلقا بالغا في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الأكراد في سوريا".
"جيش سوريا الحرة"
ويتلقى "جيش سوريا الحرة" الدعم والتدريب من قبل الولايات المتحدة، وتأسس في العام 2015، لمحاربة تنظيم الدولة "داعش".
لكن مصادر سورية تؤكد أن الهدف الحقيقي من تشكيل الجيش، هو قطع طريق إمداد إيران من العراق نحو سوريا ولبنان.