صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في مثل هذا اليوم الخميس الموافق 6 من شهر فبراير رحل عن عالمنا ،القاريء الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر، والذي كان مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
لأول مرة.. الشيخ عبد الباسط يتلو برواية "ورش عن نافع" على إذاعة القرآن الكريملقابة
لقب الشيخ بـ "صاحب الحنجرة الفولاذية" لقوة صوته وعذوبته و"الصوت الأبيض".
مولده ونشأته:
ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.
الشيخ البهتيميوقد تتلمذ الشيخ البهتيمي على يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلى مسقط رأسه بـ"بهتيم"، واستمع إلى تلاوته دون علمه، فأعجب به وطلب منه أن ينزل ضيفًا عليه في القاهرة فاصطحبه ونزل ضيفًا عليه في بيته بحي العباسية، فمهد له طريق الشهرة، وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه.
الشيخ البهتيميالتحاقة بالإذاعة:
وبعد فترة وجيزة، بدأت الناس تعرفه، فأصبح يُدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات، فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي، وأخذ يشجعه، ما زاد من ثقته حتى ذاع صيته. لم يلتحق الشيخ بأي معهد من معاهد القرآن وتعليم القراءات، بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية، لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلى القراء وصل لما وصل إليه.
وفي عام 1953، عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء وقد تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953، وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريًا مقابل التسجيلات التي يقوم بتسجيلها، وتم تعيينه بعد ذلك قارئًا للسورة يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة.
كان الشيخ البهتيمى محبوبًا من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان الرئيس عبدالناصر يحبه حبًا شديدًا، ويطلبه لرئاسة الجمهورية لإحياء معظم الحفلات التى تقام بمقر الرئاسة.
مرضه الشيخ البهتيمي
وفي عام 1967، كان مدعوًا لإحياء مأتم ببورسعيد، وتفاجأ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق، وقد شعر بأن شيئًا يقف في حلقه فثقل لسانه، وبعد تلك الحادثة بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته.
ورغم أن الشيخ استرد عافيته، فإن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها عن ذي قبل، ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات، وهو في حالة إعياء شديد، حيث شخّص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ، وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة، في عام 1969 عن عمر يناهز 47 عامًا.
وفاتة :
وتوفي في مثل هذا اليوم 6 نوفمبرعام 1969م، عن عمر يناهز الـ47 عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمآل عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة الشيخ محمود الشحات.. الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن
محمود الشحات.. حالة من الجدل، حدثت في الساعات الماضية، بعدما ادعى شخص من الشرقية، بأنه تفاجأ باعتذار القارئ الشيخ محمود الشحات أنور، عن الحضور لإحياء عزاء، وذلك بسبب تلقى عرض آخر من أحد الأشخاص في مدينة المنصورة بمبلغ 150 ألف جنيه وهو ما أدى إلى اعتذاره عن حضور العزاء الأول.
واقعة الشيخ محمود الشحاتوبدأت القصة عندما اتهم مواطن من محافظة الشرقية يدعى محمود النجار، على أحد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن القارئ الشيخ محمود الشحات، ترك العزاء، بعد الاتفاق على تقاضي مبلغ قدره 120 ألف جنيه، على أن تكون مدة القراءة ساعتين فقط، ليذهب لإحياء عزاء آخر بمدينة المنصورة مقابل مبلغ مالي ذات قيمة أعلى وصلت 150 ألف جنيه.
رد أحمد العطار، محامي الشيخ محمود الشحات أنور، على الاتهام الموجه للشيخ من قبل مواطن من محافظة الشرقية، من خلال بيان أصدره اليوم الثلاثاء، مستشهدًا فيه بآية من سورة الحجرات: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».
وأضاف في البيان: «ردًا على كل مكذب ومفتر وضال وإحقاقًا للحق.. بتاريخ الأمس هاتفَ مدير أعمال الشيخ محمود الشحات، طلب فيها أن يقرأ في عزاء متوفاه إلى رحمة مولاها».
وتابع محامي الشيخ محمود الشحات: «تم الاتفاق على كل شيء.. ولكن كان الغريب أن هذا الشخص طلب بعد ذلك مبلغًا ماليًا على سبيل العمولة، وللأسف لم يستطع مدير أعمال الشيخ التواصل معه في ذلك الوقت بسبب غلق هاتفه الشخصي لظروف خاصة».
واقعة عزاء الشرقيةوأكمل: «لم يتمكن الشيخ من التواصل معه إلا عند الساعة التاسعة مساء تقريبًا، وشرح له ما دار بينه وبين المدعو سابقًا، الأمر الذي فاجأه واستثار غضبه، وما كان منه إلا رفض الأمر برمّته حتى لا يدّعى البعض أن أهل القرآن يتاجرون بأجورهم ولا أن يأكل أحدهم أموال الناس بالباطل».
ختم البيان قائلاً: «أما عن ما أثاره هذا الشخص أو غيره من جدل وتشهير وإساءة للسمعة ورمي الناس بهتانًا وزورًا.. فإن شاء الله لهم حق الرد عليه قانونًا.. وهذا للتوضيح فقط».
الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآنوعلى آثر واقعة الشيخ محمود الشحات، أوضحت الإفتاء حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن، عبر صفحتها على الرسمية على «فيسبوك» حول «حكم قراءة القرآن في المآتم وسرادقات العزاء؟ وما حكم أخذ أجرٍ على هذا العمل».
قالت دار الإفتاء: «أنه لا مانع من قراءة القرآن في المآتم بأجر، وبينت الدار الأجر الذي يأخذه القارئ يكون بسبب انقطاعه للقراءة، وذلك بشرط أن لا يؤخذ أجر القُرَّاء من نصيب القُصَّر، ولا من نصيب باقي الورثة إلا برضاهم، وينبغي أن لا يكون ذلك في إطار المباهاة والتفاخر، وعلى الحاضرين أن يَستَمِعوا ويُنْصِتُوا لتلاوة القرآن الكريم».
اقرأ أيضاًافتتاح الدورة السابعة لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرٱن الكريم والابتهال الديني
أبرزهم الشيخ الشعراوي.. 28 كتابا من الأزهر لزواره في جناحه بمعرض الكتاب
احتفالية لتكريم الأطفال المشاركين فى البرنامج الصيفى بمسجد الميناء الكبير بالغردقة