أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الخميس، بياناً رسمياً كشفت فيها موقفها من مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي غزة.  

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وقال بيان وزارة الخارجية الإيرانية  :"مقترح ترامب بشأن قطاع غزة استمرار لخطط إسرائيل للقضاء على الشعب الفلسطيني".

وكان ترامب قد أثار جدلأً كبيراً حينما اقترح إفراغ قطاع غزة من سُكانه وإرسالهم إلى مصر والأردن من فرض أمريكا سيطرتها على القطاع. 

وعبرت مصر ومعها الأردن وباقي الدول العربية رفضهم للفكرة جملةً وتفصيلاً، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي :"هذا ظُلم لا يُمكن أن نُشارك فيه". 

وفي هذا السياق، عبّرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، عن الرأي الصيني الرسمي الرافض لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص تهجير أهالي غزة.

 وقال بيان الوزارة الصينية إن بكين تدعم الحق الوطني الفلسطيني، كما تُعارض استهداف أهل غزة، وأيضاً البيان: "غزة للفلسطينيين، وليست أداة مُساومة سياسية".

 وقال لين جيان، المُتحدث باسم الخارجية الصينية: "الصين تقول دائمًا إن الحكم الفلسطيني لأهالي فلسطين هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب".

وشددت الوزارة على رفضها التام لفكرة تهجير أهالي القطاع عن غزة قسريًا.

 ويأتي الموقف الصيني مُتوافقًا مع الموقف العربي الذي تقوده مصر بشأن رفض تصريحات ترامب وأفكاره التي تسلب الحق الفلسطيني.

رفض المجتمع الدولي لمخطط تهجير أهل غزة، الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يمثل خطوة جوهرية في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية والتصدي لمشاريع التهجير القسري التي تتعارض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي. فالمواقف الحاسمة للدول والمنظمات الدولية تساهم في ترسيخ الالتزام بالقوانين التي تحظر النقل القسري للسكان، مثل اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما أن الرفض الدبلوماسي القاطع من القوى العالمية والمنظمات الحقوقية يعزل أي محاولات لإضفاء الشرعية على هذه المخططات، مما يجعل تنفيذها أكثر صعوبة ويزيد من احتمالية تعرض الجهات المتورطة للمساءلة القانونية. إضافة إلى ذلك، فإن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدين التهجير القسري تلعب دورًا مهمًا في توثيق هذه الانتهاكات، مما يعزز إمكانية محاكمة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.

إلى جانب التحركات القانونية والدبلوماسية، يمكن للمجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية لمواجهة أي محاولة لفرض التهجير القسري. فرض عقوبات على الجهات التي تسعى لتنفيذ هذه السياسات قد يحد من قدرتها على فرض الأمر الواقع، بينما تقديم الدعم الاقتصادي والإنساني لغزة يساعد في تعزيز صمود سكانها ومنع انهيار الخدمات الأساسية، مما يقلل من الضغوط التي قد تدفع السكان إلى النزوح. علاوة على ذلك، فإن تكثيف الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية، سواء عبر الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية أو دعم المسارات القانونية لمحاسبة الاحتلال، يساهم في حماية الوضع القانوني للفلسطينيين وإفشال أي محاولات لطمس حقوقهم التاريخية. وبالتالي، فإن التحركات الدولية الرافضة لهذه المخططات لا تقتصر على بيانات الشجب، بل يمكنها أن تكون أدوات فعالة لمواجهة السياسات القائمة على التهجير القسري، وضمان حماية الفلسطينيين من أي محاولات لاقتلاعهم من أرضهم تحت أي غطاء سياسي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزارة الخارجية الإيرانية قطاع غزة الحق الوطني الفلسطيني التهجیر القسری

إقرأ أيضاً:

إبرام صفقة نووية أو الحرب.. ترامب يكشف ما جاء في رسالته إلى المرشد الإيراني

(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يحث فيها بلاده على التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب لقناة Fox Business في مقابلة، أنه يعتقد أنه يستطيع التفاوض على اتفاق "سيكون جيدا تماما كما لو كنت قد انتصرت عسكريا".

وقال ترامب لماريا بارتيرومو من قناة Fox Business في مقابلة من البيت الأبيض: "آمل أن تتفاوض إيران" - وقد كتبت لهم رسالة أقول فيها: "آمل أنكم ستتفاوضون" - لأنه إذا اضطررنا إلى التدخل العسكري، فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم". وأضاف: "آمل أن تتفاوضوا، لأن ذلك سيكون أفضل كثيرا لإيران"، وأعتقد أنهم يريدون الحصول على تلك الرسالة - البديل هو أن نفعل شيئا، لأنه لا يمكن السماح لهم بامتلاك السلاح النووي".

وخلال فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما مع إيران، وأمر بتوجيه ضربة أمريكية استهدفت قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مما أدى إلى مقتله، وهو ما أثار غضب طهران.

وقال الرئيس ترامب في وقت سابق إنه يريد الدخول في محادثات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، لكن الرد القادم من إيران كان متباينا، حيث قال المرشد علي خامنئي الشهر الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بعد اجتماع بين مسؤولين روس وأمريكيين في المملكة العربية السعودية، أن روسيا عرضت المشاركة في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال ترامب، الخميس: "هناك طريقتان يمكن من خلالهما التعامل مع إيران: إما عسكريا، أو إبرام صفقة. أنا أفضل التوصل إلى صفقة، لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. أفضل التفاوض على صفقة- لست متأكدا من أن الجميع يتفقون معي، لكن يمكننا إبرام صفقة ستكون جيدة تماما كما لو أنك انتصرت عسكريا".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية : المملكة ترفض دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • في لقاء مع نظيره الإيراني.. وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية خفض التصعيد وضبط النفس
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • وزير الخارجية يجدد رفض المملكة دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر
  • وزير الخارجية يتلقي نظيره الإيراني
  • وزير الخارجية الإيراني: لن نتفاوض مع أمريكا في ظل سياسة الضغوط القصوى
  • وزير الخارجية الإيراني: البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره عسكريا
  • إبرام صفقة نووية أو الحرب.. ترامب يكشف ما جاء في رسالته إلى المرشد الإيراني
  • بوريطة يلتقي وزير الخارجية السوري لأول مرة ويؤكد دعم المغرب لوحدة سوريا