خبير علاقات دولية: الحماية الأمريكية لإسرائيل تمنحها القدرة على التصرف بلا رادع
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحماية الأمريكية لإسرائيل تمنحها القدرة على التصرف بلا رادع في المنطقة، مؤكداً أن هذا التدخل يسهم في تقويض الأمن الإقليمي والدولي.
الصين ترفض مًقترح ترامب: غزة لأهلها سفير أمريكي سابق لدى اسرائيل: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد ميثاق الأمم المتحدةوأضاف أحمد، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ميثاق الأمم المتحدة يضمن حفظ الأمن والسلم الدوليين في حال تهديد هذا السلم بالقوة العسكرية.
وتابع خبير العلاقات الدولية قائلاً: "ما تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني يهدد السلم الدولي ويمثل عدوانًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين، بما في ذلك تهجيرهم بالقوة وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية".
طوفان الأقصىوأكد أحمد أن إسرائيل استغلت ما سُمي "طوفان الأقصى" لتنفيذ مخططها الذي تخطى مبدأ الدفاع عن النفس إلى سياسة العقاب الجماعي، مشيراً إلى أن إسرائيل قدمت مبررات واهية بأنها تواجه تهديدات، في حين كانت تنفذ استراتيجية عنيفة، حيث حولت غزة إلى مكان غير صالح للعيش، مستخدمة أسلحة محظورة دولياً مثل القنابل الفسفورية والعنقودية الأمريكية، فضلاً عن استهداف المدنيين والنساء والأطفال.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
جددت الكويت اليوم موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".
في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.
واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.
وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة أمريكا بوابة الوفد الوفد الأمن الإقليمي
إقرأ أيضاً:
ترامب يفتح النار على نتنياهو: مساعداتنا لإسرائيل أكثر من اللازم
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليثير الجدل مجددًا بتعليقاته حول الحرب علي غزة، والمساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.
جاءت هذه التصريحات ضمن مؤتمر صحفي علي الهواء من البيت الأبيض مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تناول فيها ترامب أبرز الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة.
وصف ترامب قطاع غزة بأنه "مصيدة للموت"، معتبرًا أن إعادة إعماره ستتطلب سنوات طويلة بسبب حجم الدمار. وأشار إلى وجود دول – لم يسمّها – أبدت استعدادًا لاستقبال سكان غزة، مكررًا دعوته لتهجير السكان الفلسطينيين تحت غطاء "الإنقاذ من القتل والبؤس".
كما أعلن عزمه تسمية غزة بـ"منطقة الحرية" بعد نقل سكانها، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الرؤية وخرقها للقانون الدولي والحقوق الفلسطينية.
أبدى ترامب دعمًا للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، كاشفًا عن لقائه بعشرة من الأسرى الذين أُفرج عنهم من القطاع.
في تحول لافت، عبّر ترامب عن استيائه من حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل، قائلاً: "نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويًا، وهذا كثير". كما وجه انتقادات غير مباشرة لنتنياهو، قائلاً إنه طلب منه "التصرف بعقلانية" في التعامل مع تركيا.
في هذا السياق، أثنى ترامب بشكل خاص على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: "لدي علاقة رائعة مع رجل اسمه أردوغان، وأحبه ويحبني، وهذا يغضب وسائل الإعلام". وأضاف: "إذا كانت هناك مشاكل بينه وبين نتنياهو، فعلى الإسرائيليين حلها بعقلانية".
من جانبه، رد نتنياهو على الجدل حول حصار غزة، قائلاً إن القطاع "مكان مغلق ومحاصر، ولسنا نحن من نحاصره". كما تحدث عن رؤية "جريئة" ناقشها مع ترامب بشأن إمكانية خروج الفلسطينيين طوعًا إلى دول أخرى.