اليوم 24:
2025-03-09@21:34:00 GMT

معرض للفن الإفريقي المعاصر يحول مراكش إلى وجهة فنية

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

 

يراهن معرض دولي للفن التشكيلي الإفريقي المعاصر على الجاذبية السياحية لمراكش للترويج لفنانين أفارقة، ويساهم أيضا في تحفيز النشاط الثقافي بالمدينة المغربية الأشهر في العالم.

 

فقد قدم المعرض المسمى « 54-1 » في دورته الأخيرة التي أقيمت بين 30 يناير و2 فبراير، أعمالا لثلاثين دارا للعروض الفنية من 14 بلدا إفريقيا وأوروبيا، مستهدفا الأثرياء من هواة جمع اللوحات وأيضا المتاحف العالمية المرموقة.

 

ويتميز هذا المعرض الإفريقي عن الملتقيات المشابهة بكونه « فضاء ضيقا وحصريا للغاية »، ما يجعل الأعمال المعروضة فيه « أكثر بروزا »، كما تقول العارضة السنغالية آيسا ديون لوكالة فرانس برس.

 

وتضيف ديون، وهي مؤسسة دار العرض « آتيس دكار » في السنغال « تلقينا أصداء جد ممتازة حول فنانينا وهذا مهم جدا، لأن أهمية معرض فني لا تكمن فقط في المبيعات وإنما أيضا في تطوير علاقات مع زبائن مستقبليين ».

 

وقد تمكنت من بيع ثلاثة أعمال بسعر إجمالي يناهز 31 ألف دولار.

 

بدورها خرجت مديرة دار العرض « رواق 38 » كانيل هامون جيليه بحصيلة « ناجحة » من هذه الدورة. وتقول « نحن جد سعداء بالزخم الذي أثاره فنانونا وقد بعنا ست لوحات »، مفضلة عدم كشف الثمن.

 

أسس معرض 54-1 ذو الاسم المستوحى من عدد بلدان إفريقيا (54)، في لندن العام 2013 بهدف « إعطاء رؤية أكبر للفنانين الأفارفة في عالم الفن المعاصر »، كما توضح مؤسسته ثريا الكلاوي.

 

بعد نجاح دورته اللندنية، انتقل إلى نيويورك ابتداء من العام 2015، قبل أن يعود إلى إفريقيا من خلال مدينة مراكش في العام 2018.

 

وتعزو الكلاوي، وهي رائدة أعمال مغربية فرنسية، اختيار المغرب لكون هذا البلد الإفريقي « يوفر تنوعا من خلال موقعه الجغرافي، وأيضا من خلال العرض السياحي الذي يتيح لنا استقطاب زبائن من مختلف أنحاء العالم ».

 

وتشير إلى أن النسخة المغربية لهذا الملتقى تحصد في المعدل « بضعة ملايين من الدولارات ».

 

لكن حجمه يبقى صغيرا بالمقارنة مع الملتقيات العالمية الكبرى، مثل معرض « فياك » في باريس أو « آرت بازل » الذي يقام في سويسرا وميامي وهونغ كونغ.

 

ويستقطب المعرض المغربي في المتوسط نحو 10 آلاف زائر فقط، بينهم حوالى 3 آلاف أجنبي، من دون أن يقلل الأمر من جاذبيته، كما يلاحظ رجل الأعمال التوغولي كلود غرونيتسكي الذي جاء خصيصا من نيويورك.

 

ويقول « في الملتقيات الكبيرة يكون هناك ضغط مادي شديد على العارضين، لدرجة أن هواة جمع اللوحات مثلي قد يشعرون بالمضايقة ».

 

على خلاف ذلك « هناك شيء من الحميمية في مراكش حيث تتاح فرصة اكتشاف فنانين لا نعرفهم »، كما يضيف غرونيتسكي وهو عضو بمجلس إدارة المتحف الأميركي المرموق « موما بي إس 1 » في نيويورك.

 

استقطبت هذه الدورة فنانين أفارقة مشاهير مثل الغاني أمواكو بوافو، الذي باع أحد بروتريهاته للمتحف البريطاني « تايت ». لكن الملتقى يمنح على الخصوص فرصة التعرف على فنانين صاعدين.

 

من هؤلاء مصورة الفوتوغرافيا التجريبية الإثيوبية ماهيدر هايليسيلاسي تاديسي، أو النحاتة على الخزف السودانية-الصومالية دينا نور ساتي، والعديد من الرسامين التصويريين مثل النيجيرية شيغوزي أوبي أو الغاني أدجي تاويا.

 

تلخص الفنانة المغربية الفرنسية مارغو ديغي أهمية المعرض في « الحركية الاستثنائية التي يوفرها للساحة الفنية الإفريقية برمتها ». وهي تقدم بورتريهات مطروزة على القماش باليد من خلال دار العرض المغربية « أتوليي 21 ».

 

تستفيد الساحة الفنية المغربية هي الآخرى من هذه الجاذبية، حيث تنظم بالموازاة زيارات لمعارض وورشات فنية محلية.

 

وتعلق ثريا الكلاوي مازحة « لن يمضي زوارنا أكثر من ساعة إذا اكتفوا بمعرض 54-1 ».

 

من نتائج هذه الحركة أن بعض دور العرض في الدارالبيضاء قررت فتح فضاءات لها في مراكش، مثل « رواق 38 ».

 

وهو ما يفسره مؤسس هذا الأخير فهر كتاني قائلا « أصبح المعرض موعدا لا محيد عنه »، وكان « من العوامل التي دفعتنا للإقامة في مراكش، التي حققت في الأعوام الأخيرة قفزات عملاقة في ما يخص الجاذبية الفنية ».

 

عن (فرانس برس)

 

كلمات دلالية إفريقيا المعرب رسوم فن مراكش

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إفريقيا المعرب رسوم فن مراكش

إقرأ أيضاً:

محافظ ذمار يفتتح معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين

ذمار../ رشاد الجمالي

افتتح محافظ محافظة ذمار محمد ناصر البخيتي اليوم معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين والذي تقيمه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء
ويستهدف المعرض ستة الاف واحدى عشر يتيم ويتيمة من أسر الشهداء والمفقودين في مختلف المديريات.
اضافة الى توزيع مبالغ نقدية بواقع خمسة وعشرين الف ريال لكل اسرة شهيد او مفقود في مديريي وصاب العالي والسافل لعدد 346اسرة شهيد ومفقود
وفي الافتتاح أكد المحافظ البخيتي اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بأبناء الشهداء وأسر المفقودين نظير تضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن.
ودعا الجميع إلى الاهتمام بأسر الشهداء والمفقودين ورعايتهم وإعانتهم سيما في ظل ظروف العدوان والحصار.
وأشار إلى أن أوضاع أسر الشهداء ستتحسن باستعادة الدولة لمواردها وسيقدّم لأسر الشهداء كل حقوقهم .. مثمناً اهتمام هيئة أسر الشهداء لاسر الشهداء والمفقوين.
وحث المحافظ البخيتي التجار ومن وجبت عليهم الزكاة على المسارعة في دفع ما عليهم من زكاة بما يمكن الهيئة العامة للزكاة من تنفيذ مشاريعها الخيرية والإنسانية.
من جانبة اشار نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء صالح حمزة أهمية المعرض لتوفير كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين.
لافتاً إلى أن تضحيات الشهداء كان لها الدور الكبير في تحقيق الانتصارات.
واعتبر حمزة افتتاح المعرض يأتي تقديراً لأسر الشهداء .. مثمناً دور هيئة رعاية أسر الشهداء في افتتاح معرض مشروع الكسوة العيديدة لابناء الشهداء والمفقودين وفاءً لتضحيات ذويهم.
فيما أوضح مدير مكتب هيئة رعاية أسر الشهداء هاشم الحمزي أن المعرض يأتي ضمن جهود الهيئة في الاهتمام بأسر الشهداء والمفقودين.
ولفت إلى أن انه سيتم تسليم ابناء الشهداء والمفقودين من مديرتي وصاب العالي والسافل مبالغ نقدية بواقع 25الف لكل اسرة ومفقود .

مقالات مشابهة

  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • محافظ ذمار يفتتح معرض كسوة العيد لأبناء الشهداء والمفقودين
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • اللحوم بـ280 والبطاطس بـ3 جنيهات.. الزراعة: تخفيضات على منتجات الوزارة تصل لـ30%
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في طوكيو
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
  • وزير السياحة وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة
  • تعزيزًا للتبادل الثقافي.. وزارة الثقافة تطلق العام الثقافي السعودي الصيني