الجزيرة:
2025-03-09@21:51:52 GMT

صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟

تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT

صحف إسرائيلية: هل ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم؟

انتقدت بعض كبريات الصحف الإسرائيلية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتضمن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، واعتبرتها غير معقولة، ومناورة منه، بل إن إحداها دعت الإسرائيليين إلى رفضها.

وتعليقا على المقترح، قال أليكس وينستون محرر الأخبار بصحيفة جيروزاليم بوست إن ترامب ألقى قنبلة دبلوماسية في لجة الجدل الدائر في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قبل ترامب.. بيريز أراد تحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"list 2 of 2إعلام إسرائيلي: عملية حاجز تياسير تؤكد صعوبة الوضع في شمال الضفةend of list

وأضاف أن المقترح غير قابل للتنفيذ رغم ما طرحه الرئيس الأميركي من عزم الولايات المتحدة على تطوير غزة واستحداث آلاف فرص العمل وتحويل القطاع الفلسطيني إلى مركز دولي.

وكان ترامب قد أعلن -خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس الثلاثاء- عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

ومع ذلك، فقد أثارت الخطة ردود فعل فورية على نطاق واسع، فالفلسطينيون يعتبرونها -كما ورد في مقال جيروزاليم بوست- محاولة مبطنة لتهجير قسري، فيما بدت إسرائيل حذرة وسرعان ما رفضتها دول عربية، مثل مصر والأردن، منذ الإعلان عنها.

إعلان

ووفق المقال، فإن الخطة في ظاهر الأمر تبدو غير قابلة للتطبيق، فاحتلال الجيش الأميركي للقطاع -إذا ما حدث- سيشكل كابوسا لوجيستيا وسياسيا. ولفت الكاتب إلى أن الخبرة التي اكتسبتها أميركا من حربيها في العراق وأفغانستان قد علَّمت كبار المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الدول العربية لن تقبل علنا أبدا بنزوح جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها، وحتى إسرائيل تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.

لكن وينستون يعتقد في مقاله أن سجل ترامب الحافل في مجال العقارات والسياسة يوحي بأن هدفه ليس احتلال غزة، بل إجبار الدول العربية المجاورة لإسرائيل على الاضطلاع بدور أكثر فاعلية في حل الأزمة. وقال إن "صدمة" هذا الاقتراح "الثوري" ستدفع مصر والأردن ودول الخليج إلى التحرك بطرق ظلت ترفضها حتى الآن.

وتابع: "لنكن واضحين تماما؛ فإن فرص استيلاء الولايات المتحدة على غزة تناهز الصفر لأن الفكرة دونها كثير من العقبات التي لا يمكن التغلب عليها".

وأولى تلك العقبات تتمثل في أن ترامب أعيد انتخابه بناء على وعده بوضع "أميركا أولا"، ومن ثم فإن تحوله المفاجئ إلى احتلال أراضٍ أجنبية هو تكلفة لن يمررها الكونغرس، وأن الشعب الأميركي لا يريد الغوص في مستنقع الشرق الأوسط مرة أخرى.

ويخلص الكاتب إلى أن مجرد الإيحاء برغبة أميركا في الاستيلاء على قطاع غزة ستحدث هزة في العالم العربي ويجعله يتحرك، معتبرا ذلك هو أسلوب ترامب الكلاسيكي في عقد الصفقات الذي يعتمد على إشاعة الذعر، ثم العودة إلى شيء ما.

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نشرت مقالا لمراسلها السياسي إيتمار آيخنر تساءل فيه عما إذا كان ترامب صاحب رؤية أم بائع وهم. وقال إن ذلك سؤال كبير يُثار بعد ما سماها "مناورة" ترامب بشأن غزة.

وبحسب المقال، فإن الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي أخذت الكثيرين على حين غرة، حتى مستشاري نتنياهو أصيبوا بالذهول ووصفوا أداء ترامب في مؤتمره الصحفي يوم الثلاثاء بـ"الجنون".

إعلان

وتساءل الكاتب: هل يستطيع ترامب جعل خطته الكاسحة لترحيل غزة تبدو طبيعية؟ ومن سيدعمه في تحويلها إلى واقع، سوى المتطرفين من أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش؟

وقال آيخنر إن هذا الحدث أثار موجة من العناوين الرئيسية، حيث استغلت مختلف الفصائل التصريحات التي تناسبها، فقد احتفى قادة اليمين المتطرف الإسرائيلي ونشطاء المستوطنين، بتصريحات ترامب، حتى إن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان اقترح، "ساخرا"، أسماء جديدة لغزة بعد إعادة بنائها مثل مار-غزة أو  غزة-لاغو، على غرار منتجع مار آ لاغو الذي يمتلكه ترامب.

وأشار الكاتب إلى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب بدا خياليا وغير واقعي، متسائلا ما إذا كان الرئيس الأميركي يطرح وهماً غير قابل للتصديق، أم أنه صاحب رؤية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط كما يظن أنصاره.

وفي افتتاحيتها، دعت صحيفة هآرتس إسرائيل إلى الوقوف في وجه تهجير سكان قطاع غزة، سواء أكان من طرح الاقتراح هو ترامب أو الحاخام المتطرف الراحل مئير كاهانا.

ولو أن الاقتراح لم يأتِ من ترامب، لكان مصيره التجاهل التام، كما تشير هيئة تحرير الصحيفة التي شددت على أنه من المهم أن يعترف الإسرائيليون أولا بأن الخطة المطروحة ليست جدية وتعكس عدم فهم الرئيس الأميركي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وجذوره وتطوره على مر السنين.

ونصحت ترامب بأن يدرك، في هذه المرحلة على الأقل، أنه لا توجد حلول سحرية يمكن أن تحل الصراع ببساطة، فالجرأة في تقديم مثل هذا الطرح يُعد ترديدا لمصطلحات  مثل "الترانسفير" و "التطهير العرقي" وجرائم الحرب الأخرى، و "إهانة" للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.

وأفادت الصحيفة أن المطلوب الآن هو أولا وقبل كل شيء إتمام جميع مراحل الصفقة مع حماس، وإعادة جميع الأسرى إلى الوطن وإنهاء الحرب، وقبول السلطة الفلسطينية بديلا لحركة المقاومة الإسلامية في غزة، وإعادة تأهيل القطاع، واستئناف المسار الدبلوماسي.

إعلان

وفي مقال آخر نشرته هآرتس، استطلعت الصحفية نغم زبيدات آراء عدد من الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة أو من أبنائه في الخارج.

فقد ذكر الأخصائي الاجتماعي معتصم يس (42 عاما) -وهو من سكان مدينة غزة- أن ترامب رجل أعمال تقتصر رؤيته على ما يعرفه في مجال العقارات، ووصفه بأنه ليس عسكريا ولا حتى سياسي.

وبدوره، أعرب أسامة الرنتيسي (25 عاما) -الذي كان طالبا في السنة الثالثة بكلية الحقوق عندما اندلعت الحرب قبل قرابة سنة ونصف السنة تقريبا- عن اعتقاده بأن هناك قوى ”أكبر من ترامب ونتنياهو والمنافقين الآخرين الذين يسعون إلى تهجيرنا". ويقصد بتلك القوى الفلسطينيين قائلا: "نحن شعب حاول العالم محوه لعقود، والآن أصبحت قضيتنا قضية عالمية واختبارا للإنسانية".

ومن جانبه، وصف فهد عبود، وهو فلسطيني من دير البلح يبلغ من العمر 37 عاما ويعيش في تركيا، ترامب بــ"الأحمق العجوز"، معتبرا خطته بأنها محض "وعود فارغة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الرئیس الأمیرکی الشرق الأوسط قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: مكالمة إسرائيلية متوترة للاعتراض على محادثات أميركا وحماس

نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المبعوث الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة متوترة مع المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر.

وأوضح المراسل السياسي والخبير في الشرق الأوسط لأكسيوس باراك رافيد أن مخاوف إسرائيل بشأن المفاوضات السرية لإدارة ترامب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اندلعت في مكالمة مثيرة للجدل يوم الثلاثاء الماضي بين ديرمر وبولر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: الخلافات بين فرنسا والجزائر تتعمّق بسبب الهجرةlist 2 of 2تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيينend of list

وكشف أن مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانوا قد أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين في أوائل الشهر المنصرم بإمكانية التعامل مباشرة مع حماس، وأن الإسرائيليين نصحوا الجانب الأميركي بعدم القيام بذلك، خاصة من دون شروط مسبقة، لكن إسرائيل اكتشفت من خلال قنوات أخرى أن الولايات المتحدة كانت تمضي قدما.

لم ينتقد ترامب علنا

وتجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء الماضي، واكتفى بالقول إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.

لكن وبعد ساعات من لقاء بولر في الدوحة مع القيادي في حماس ورئيس فريق التفاوض خليل الحية، لم يتحفظ ديرمر في التعبير عن قلق إسرائيل من هذه المحادثات.

إعلان

وكانت الرسالة الأميركية أن مثل هذه الصفقة ستقطع شوطا طويلا مع ترامب، الذي سيضغط بعد ذلك من أجل صفقة أوسع يمكن أن تنطوي على هدنة طويلة الأجل، وممر آمن لقادة حماس من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب. والبديل لذلك هو تجديد الحملة العسكرية الإسرائيلية لتدمير حماس.

وكان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء السابق، لكنهم وجدوا أن رد حماس غير كاف.

قلق إسرائيلي

وقال المراسل إنه في حين كان نتنياهو في البداية رافضا لفكرة أن تجلس الولايات المتحدة مع حماس، أصبح هو ومستشاروه قلقين أكثر فأكثر بعد أن أصبحت الفكرة حقيقة.

ونقل رافيد عن مصادره أن ديرمر اعترض على تقديم بولر مقترحات دون موافقة إسرائيل، ورد بولر بأن المحادثات لم تقترب من صفقة مع حماس، وأنه يفهم معايير إسرائيل.

وادعى مسؤول إسرائيلي أن مكالمة ديرمر المتوترة مع بولر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم نهجه.

وأوضح الموقع أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، عندما انضم إلى الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، اقترح أن يتم اجتماع مباشر مع حماس لتسريع المحادثات، لكن هذا لم يحدث في نهاية المطاف في ذلك الوقت، كما قال مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي سابق.

الضغط على حماس

وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعا طويلا يوم الأربعاء الماضي حول المحادثات مع حماس، وقرروا أنهم بحاجة إلى إرسال رسالة علنية قوية.

وقال مسؤول أميركي إن الفكرة هي الضغط على حماس لتقديم تنازلات وتوضيح أن الموقف الأميركي من الحركة لم يتغير.

وأصدر ترامب، مساء الأربعاء بعد وقت قصير من لقائه بمجموعة من الرهائن المفرج عنهم، إنذارا علنيا جديدا لحماس للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، واصفا ذلك بأنه الإنذار الأخير.

إعلان

ودافع ترامب يوم الخميس عن المحادثات مع حماس، ووصفها بأنها مفيدة لإسرائيل "لأننا نتحدث عن رهائن إسرائيليين".

إغراء برأسمال سياسي

وقال ستيف ويتكوف، الذي من المقرر أن يسافر إلى المنطقة مطلع الأسبوع المقبل، إن إطلاق سراح الرهينة الأميركي ألكسندر هو "الأولوية القصوى" للإدارة، مشيرا إلى أنه مصاب.

وقال إن "العمل الإنساني الجيد من قبل حماس" فيما يتعلق بألكسندر "سيجعلهم يحصلون على الكثير من رأس المال السياسي"، وشدد على أن هناك "موعدا نهائيا" لحماس للموافقة على صفقة.

وقال مبعوث ترامب إنه إذا لم تتخذ حماس نهجا أكثر "معقولية" "سيكون هناك بعض الإجراءات التي تتخذها إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم
  • من السخرية إلى الدعاية.. صاحب فيديو “ترامب غزة” يكشف المستور
  • WSJ: خطط إسرائيلية جديدة لزيادة الضغط على حماس لإعادة الأسرى
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي تعكس رؤية مصر لإعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات
  • أكسيوس: مكالمة إسرائيلية متوترة للاعتراض على محادثات أميركا وحماس
  • مصر أكتوبر: تصريحات الرئيس السيسي تجسد رؤية استراتيجية لحماية أمن مصر
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • استشهاد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
  • الرئيس الأميركي يعلن زيارة السعودية "قريبا"