الجزيرة نت تعرض ما جرى داخل مؤتمر ترامب ونتنياهو الصحفي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
واشنطن- حضرت الجزيرة نت المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاعة الشرقية، أكبر قاعات البيت الأبيض أمس الأربعاء.
واكتظ المؤتمر بنحو 150 صحفيا، منهم ما لا يقل عن 50 من المعتمدين داخل البيت الأبيض، إضافة إلى 100 صحفي معتمدين في العاصمة الأميركية لدى وزارة الخارجية أو الكونغرس، وقرابة 50 صحفيا إسرائيليا بعضهم يقيم في الولايات المتحدة، وأغلبهم قدموا لتغطية زيارة نتنياهو.
وشهد محيط البيت الأبيض إجراءات أمنية مشددة خاصة مع اندلاع عدة مظاهرات رافضة لوجود رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وجلس الصحفيون الإسرائيليون في الجانب الأيسر من الغرفة في مواجهة بقية الصحفيين على الجانب الأيمن، في حين جلس كبار ممثلي الجانبين في صفين قبالة المنصة الرئيسية.
وبعد انتظار امتد أكثر من ساعة عن الموعد المحدد مسبقا، ظهر ترامب برفقة نتنياهو. وألقى الرئيس كلمة قصيرة، أكد فيها على خصوصية العلاقات مع إسرائيل، وأشاد برئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تحدث بعده. وبعد 19 دقيقة، تلقى المسؤولان أسئلة من عدد من الصحفيين، وامتد المؤتمر الصحفي لما يقرب من 40 دقيقة.
وكأنه يحلم!
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، البيت الأبيض متفائلا على الرغم من سماعه صيحات المحتجين خارج مقر إقامته في "بلير هاوس" بيت الضيافة الرسمي المواجه للبيت الأبيض.
إعلانوقال نتنياهو لمستشاريه إنه من بين عشرات الزيارات لواشنطن، فإن هذه الزيارة هي الأكثر أهمية وتاريخية. وصرّح متحدث باسمه قبل الاجتماع مباشرة بأن نتنياهو وترامب يتفقان مع بعضهما البعض بصورة كاملة. ومع ذلك، حتى في أكثر لحظاته تفاؤلا، لم يكن نتنياهو يتخيل يوما ما سمعه أمس من ترامب في المؤتمر الصحفي.
وظهر نتنياهو مبتهجا، رغم وضوح آثار جراحة البروستاتا الأخيرة عليه في بعض اللحظات، ولم يقدر إخفاء ابتساماته وهو يسمع بعض تعليقات ترامب.
وسمع المسؤول الإسرائيلي، المتهم بارتكاب جرائم حرب على خلفية العدوان الأخير على غزة، قائمة من أهدافه الإستراتيجية وقد تبناها الرئيس الأميركي المنتشي بفوزه بفترة حكم ثانية مع سيطرة على مجلسي الكونغرس والمحكمة العليا مع أغلبية بسيطة من الجمهوريين.
وجاء على رأس هذه الأهداف:
التعهد بإعادة كل المحتجزين الإسرائيليين. وضرورة القضاء على حركة حماس. وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وتبني سياسة الضغط القصوى على إيران، والتعهد بعدم حصولها على سلاح نووي. واستمرار السعي لتحقيق التطبيع السعودي الإسرائيلي. وترك الباب مواربا لدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية. والدعوة لتحمل الدول الغنية مسؤولية إعادة إعمار غزة. وتجاهل فكرة إقامة دولة فلسطينية.ورغم إشادة نتنياهو باستعداد ترامب "للخروج من نسق التفكير التقليدي الذي فشل مرارا وتكرارا، وأنه يفكر خارج الصندوق.. ويقول أشياء يرفض الآخرون قولها"، بدأت النشوة في الجانب الإسرائيلي في الانحسار بمجرد انتهاء المؤتمر.
وقال صحفي من الوفد المرافق لنتانياهو، للجزيرة نت، إن ما ذكره ترامب يمثل سيناريو غير واقعي من أجل الحصول على شيء أكثر اعتدالا يريده، "انظر إلى حالة تهديد كندا والمكسيك بحرب تجارية، ثم الاكتفاء بإرسالهما قوات رمزية إلى الحدود مع الولايات المتحدة".
ماذا قال ترامب بالضبط عن غزة؟تطور حديث ترامب عن تهجير أهل غزة، وإعادة بناء القطاع على النحو التالي:
إعلانقال ترامب إنه يمكن أن يرى الولايات المتحدة تتخذ "موقفا طويل الأمد" لغزة وتنقل سكانها إلى "قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة" في بلد آخر، وتطوّر الأراضي التي مزقتها الحرب. وعندما سُئل عن عدد الفلسطينيين الذين يجب نقلهم إلى خارج غزة، أجاب "جميعهم".
ويبلغ عدد سكان غزة حوالي 2.2 مليون نسمة، وقدم الفكرة كحل عملي للتدمير الذي طال القطاع بعد 16 شهرا من القصف الإسرائيلي المكثف.
وقال ترامب للصحفيين إن سكان غزة "سيرغبون في مغادرة غزة إذا كان لديهم خيار". و"في الوقت الحالي، ليس لديهم خيار". ورفض الفلسطينيون في غزة، هذا الاقتراح.
ثم أشار ترامب إلى غزة على أنها "ريفييرا" الشرق الأوسط، وقال إنه من الممكن أن ترسل الولايات المتحدة قوات إلى غزة "إذا لزم الأمر".
وأضاف "سنتولى هذا المكان، وسنطوره، ونخلق الآلاف والآلاف من فرص العمل، وسيكون شيئا يمكن أن يفخر به الشرق الأوسط بأكمله".
جدير بالذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أشار ترامب إلى غزة على أنها "موقع استثنائي، على البحر، وفيها أفضل طقس". وقال إنه "يمكن القيام ببعض الأشياء الرائعة مع غزة"، وكرر أن "مصر والأردن ستقبل انتقال سكان غزة إليهما رغم رفضهم العلني".
وفاجأ ترامب الأميركيين والعالم بفكرة استيلاء وسيطرة بلاده على أراضي قطاع غزة، وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" لينتقل إليها الناس من جميع أنحاء العالم.
وإذا كان ذلك يتطلب قوات أميركية على الأرض، قال ترامب "سنفعل ذلك إذا لزم الأمر". وتراجعت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لاحقا عن هذا القول. وترك موقف ترامب العديد من الأسئلة دون إجابات عليها.
"أنا غير قلق من ترامب لكنني قلق من خضوع بعض الذين بيدهم القرار".. المفكر الإسلامي محمد سليم العوا يعلق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب حول تهجير الفلسطينيين إلى #مصر و #الأردن#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/dztCg2SGzs
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 4, 2025
أكثر من مصر والأردن!سألت كيلي أودونيل من شبكة "إن بي سي" ترامب "أنت تتحدث الليلة عن استيلاء الولايات المتحدة على منطقة ذات سيادة. ما السلطة التي تسمح لك بالقيام بذلك؟ هل تتحدث عن احتلال دائم؟".
إعلانورد ترامب يقول "أرى ملكية طويلة الأجل ستجلب استقرارا كبيرا إلى هذا الجزء من الشرق الأوسط، وربما الشرق الأوسط بأكمله. وكل من تحدثت إليهم -لم يكن هذا قرارا تم اتخاذه باستخفاف- يحب فكرة امتلاك الولايات المتحدة لقطعة الأرض هذه، وتطوير وخلق آلاف الوظائف بشيء سيكون رائعا في منطقة رائعة حقا لم يعرفها أحد من قبل".
ثم عاد البيت الأبيض أمس الأربعاء ونفى أن ترامب قد قدم التزاما بشأن سيطرة الولايات المتحدة أو نشر قوات أميركية في غزة وفق مقترحه بفرض السيطرة الأميركية على القطاع. وأشار البيت الأبيض إلى أن واشنطن لن تمول إعادة إعمار غزة، بل ستعمل مع شركائها بالمنطقة بشأن ذلك.
وعند سؤاله عن وجهة سكان غزة إذا تم تهجيرهم من القطاع، رد ترامب بالقول مصر والأردن رغم رفضهما، وأضاف هناك دول أخرى سترحب بهم، ربما "5 أو 6، 7 دول، أو 12 دولة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة البیت الأبیض الشرق الأوسط سکان غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو من البيت الأبيض عن اتفاق غزة: عندما أعمل مع الرئيس ترامب تزداد الفرص كثيرا
(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء، عندما سُئل عن مدى تفاؤله بشأن التوصل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن: "سنحاول".
وأضاف نتنياهو للصحفيين، وهو يتحدث إلى جانب ترامب: "هذا أحد الأشياء التي سنتحدث عنها هنا"، وتابع: "عندما تعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا، وعندما أعمل أنا والرئيس ترامب معا، تزداد الفرص كثيرا".