"أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أدانت منظمة أطباء بلا حدود "تزايد أعمال العنف" التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون يهود ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.
ومنذ بدء الحرب على غزة، قتل 870 فلسطينياً وجرح أكثر من 7100 آخر في الضفة الغربية، وفقاً لتقرير المنظمة "إلحاق الأذى والحرمان من الرعاية".
وذكرت المنظمة أن إسرائيل "تعمل بشكل ممنهج على تقويض الرعاية الصحية في الأراضي المحتلة".
وقال بريس دو لو فاني، منسق المساعدات الطارئة في المنظمة: "يموت مرضى فلسطينيون فقط لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات"، موضحاً أن القوات الإسرائيلية توقف سيارات الإسعاف التي تحمل مرضى في حالة حرجة عند نقاط التفتيش، كما يجرى محاصرة مرافق طبية وتفتيشها، ويتعرض العاملون في المجال الطبي للعنف.
أطباء بلا حدود: الضفة الغربية تشهد منذ 7 تشرين الأول 2023 تصعيدا في أعمال العنف وتوغلات عسكرية إسرائيلية مطولة https://t.co/fWN55y8lxM #Lebanonfiles #Lebanonnews #Lebanon #لبنان @lebanonfile
— LebanonFiles (@lebanonfile) February 6, 2025وأشار التقرير إلى أن العديد من الفلسطينيين يخشون التنقل في أنحاء الضفة الغربية أيضا بسبب "الهجمات العنيفة" التي يشنها مستوطنون يهود متطرفون. وأحصت منظمة الصحة العالمية ما مجموعه 657 اعتداء على نظام الرعاية الصحية في الضفة في الفترة ما بين 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 و4 فبراير (شباط)2025.
ومنذ الشهر الماضي صعد الجيش الإسرائيلي تصديه لمسلحين فلسطينيين، خاصة في شمال الضفة الغربية. وذكر أنه تم قتل نحو 55 شخصاً واعتقل 380 آخرين. وكان من بين القتلى أيضاً قصر.
#متابعة | منظمة "أطباء بلا حدود":
- تصاعد وتيرة العنف الشديد في الضفة مُنذ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة أمر غير مقبول.
- الاحتلال الإسرائيلي دمّر 23 مبنى من خلال تنفيذ هجمات عدة متزامنة في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.
وشكت منظمة "أطباء بلا حدود" من استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية، خاصة منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن الوضع "خطير" بشكل خاص في المناطق النائية، حيث لا يستطيع الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل مرضى الكلى، الوصول إلى المرافق الصحية بسبب القيود المفروضة على التنقل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضفة الغربية الضفة الغربية أطباء بلا حدود الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
WSJ: هل تؤشّر عمليات الهدم في جنين لـنهج إسرائيلي جديد بالضفة الغربية؟
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، أعدّه ماركوس وولكر، قال فيه إنّ: "عمليات الهدم في جنين تؤشر لنهج إسرائيلي جديد في الضفة الغربية، حيث بات مخيّم جنين الخط الأمامي".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت يوم الأحد، 23 مبنى في جنين، وشقّت طريقا عبر المخيم وسط انفجارات متزامنة، قد سُمعت في أنحاء واسعة من شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: "تُشبه عمليات الهدم الواسعة النطاق، التّكتيك المستخدم في غزة، إذ شقّ الجيش الإسرائيلي ممرات لتقسيم القطاع. وفي جنين، يبدو أن هذه الأحداث تشير لنهج أكثر عدوانية من جانب إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل الضفة الغربية ماديا وسياسيا، بحسب عدد من المحلّلين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع: "يخشى العديد من سكان الضفة الغربية أن تؤدي محاولات إسرائيل قمع الجماعات المسلحة بالضفة الغربية بالقوّة، إلى نتائج مماثلة لتلك التي حدثت في غزة: تدمير المناطق الحضرية الكثيفة وتشريد المدنيين وخلق الفوضى السياسية".
ونقلت الصحيفة، عن السياسي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، قوله: "إسرائيل تنقل الحرب إلى الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بالفعل على توسيع عملياتها إلى أجزاء أخرى من المنطقة. فيما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، في المقابل، إنّ عمليات الهدم التي قام بها الأحد تهدف لتدمير بيوت مرتبطة "ببنى إرهابية".
وأردف التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الشهر الماضي وسّع الجيش أهدافه لتشمل الضفة الغربية، وتعهد باقتلاع الجماعات المسلحة بدءا من جنين".
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس الذي زار المخيم وقادة عسكريين: "لن يعود مخيم جنين إلى ما كان عليه". مضيفا أنه بعد الهجوم الحالي، الذي بدأ بغارات جوية ومناورة برية في المخيم قبل أسبوعين: "ستبقى القوات الإسرائيلية في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب". ولم يذكر المدة التي ستبقى فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
"تسببت العملية بأضرار واسعة للمساكن الكثيفة في المخيم، ويرى سكان المخيم ومحللون إسرائيليون أن: القوات الإسرائيلية تعمل على ما يبدو، على تقطيع مخيم جنين إلى أجزاء: توسيع الطرق بالجرافات وهدم المباني لتسهيل حركة القوات عبر متاهة الأسمنت والكتل الخرسانية" استرسل التقرير.
وقال رئيس القسم الفلسطيني السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مايكل ميلشتين، إنّ: "هذه الطريقة تشبه نهج القوات الإسرائيلية في غزة، وإن كان على نطاق أصغر" مضيفا: "يحاولون تقسيم المخيم لعدّة أجزاء. إنه يشبه إلى حد كبير شمال غزة".
وتابع ميليشتين الذي يعمل الآن باحثا في جامعة "تل أبيب" أنه: "ليس من الواضح إن كان لدى إسرائيل خطة لتهدئة المنطقة، وعلى غرار غزة، نرى تحركات تكتيكية أو عملياتية، ولكن ما هي الاستراتيجية؟".
وأشار التقرير إلى أن "قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطيني، حاولت هذا الشتاء ولعدة أسابيع التصدّي وإخراج المسلحين من مخيم جنين، ولكنها لم تحقق إلا القليل. كما ولم تحظ جهود السلطة الفلسطينية بشعبية بين الفلسطينيين، حيث ينظر العديد منهم الآن إليها باعتبارها مقاولا أمنيا للإحتلال الإسرائيلي".
وأبرز: "مخيم جنين هو بمثابة متاهة من الكتل الإسمنيتة الممتدة على تل فوق مدينة جنين، وبني بعد حرب عام 1948. ولطالما كان المخيم أحد مراكز المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية منذ عام 1967. وفي السنوات القليلة الماضية، شن مسلحون من فصائل مختلفة متمركزة في مخيمات اللاجئين في جنين ومدن أخرى في الضفة الغربية المزيد من الهجمات على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين".
وأردف: "يقول بعض المسؤولين الفلسطينيين إن توقيت الهجوم الإسرائيلي على جنين يتعلق بالسياسة. لقد ترك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي سمح لحماس بالظهور مرة أخرى في قطاع غزة، العديد من أنصار الحكومة اليمينية الإسرائيلية غاضبين ومحبطين".
وأضاف: "قدّم نتنياهو وحليفه اليميني المتطرف في الائتلاف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حملة القمع المتصاعدة في الضفة الغربية باعتبارها استمرارا للحرب"، فيما نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أنور رجب، قوله إنّ: "العملية الإسرائيلية في جنين كانت جزءا من جهد أوسع نطاقا لتقويض عملية قوات الأمن الفلسطينية".
وقال إن "الجيش الإسرائيلي عرقل عملية قوات الأمن الفلسطينية في جنين واتهم إسرائيل بعدم التنسيق معهم. وطالما اتّهمت إسرائيل، السلطة الفلسطينية، بدعم الإرهاب والتحريض عليه. ومع ذلك، تنظر إليها أجهزة الأمن الإسرائيلية باعتبارها شريكا في احتواء الجماعات المسلحة".