دارة الدكتور سلطان تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
استذكرت دارة الدكتور سلطان القاسمي ضمن مشروع «درجة علمية»، حصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة تيوبنجن التي تعتبر إحدى أعرق الجامعات الألمانية.
ومنحت الجامعة صاحب السمو حاكم الشارقة درجة الدكتوراه الفخرية في عام 2006، تقديراً واعترافاً بالمكانة العلمية التي يتمتع بها سموه ودوره في تنمية وتطوير مسيرة التعليم العالي والأكاديمي، في حفل أقامته الجامعة في مقرها بمدينة تيوبنجن التاريخية الشهيرة.
وقال رئيس الجامعة البروفيسور بيرند انغلر، إن هذه المناسبة التي تمر على جامعة تيوبنجن تعتبر مناسبة خاصة حيث تكرم شخصية ليست عادية وإنما أحد أبرز وأكثر شخصيات العالم العربي اهتماماً بالثقافة والتعليم ونشر العلم، وعالماً باحثاً كرس جهده في العلم والبحث، وقدم رئيس الجامعة في كلمته نبذة عن مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة وأبحاثه وجهوده في خدمة التاريخ عبر الدراسات التي قام سموه بإعدادها والتي تعتبر من أهم الدراسات والأبحاث عن تاريخ منطقة الخليج العربي.
وفي كلمته قال البروفيسور بيتر غراثويل، عميد كلية العلوم والدراسات العرقية ومدير معهد دراسات ما قبل التاريخ بالجامعة، إن الجامعة عندما تمنح سموه اليوم الدكتوراه الفخرية فهي تمنح شخصاً كرس حياته ونفسه خدمة للعلم وخاصة علوم التاريخ والتنقيب عن الآثار في إمارة الشارقة.
ويسلط مشروع «درجة علمية»، الضوء على الشهادات العلمية التي حصل عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من المؤسسات التعليمية المرموقة حول العالم، حيث يستمر المشروع الذي بدأ في نوفمبر 2024، لمدة عام كامل، يتم خلاله اختيار مجموعة من الشهادات العلمية التي حصل عليها صاحب السمو، ويأتي المشروع استكمالاً لمبادرات دارة الدكتور سلطان القاسمي، التي تسلط الضوء على جوانب من المُنجزات العلمية والمعرفية والفكرية المختلفة لصاحب السمو حاكم الشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الشارقة الإمارات الدکتوراه الفخریة الدکتور سلطان حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر