الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر تهجير شعبها
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية خطورة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني وضم أراضيه، محذرة من توجه السلطات الإسرائيلية لتنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية، لا سيما بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول إعداد خطط لتنفيذ التهجير.
ونقلت وكالة «وفا» عن الوزارة، بيانا صادرا اليوم الخميس، قالت فيه إن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال، مؤكدة أنها تعكس غياب أي شريك إسرائيلي للسلام، وتكرس استمرار الاحتلال والصراع، مع تجاهل الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية إلى أن الموقف الدولي الرافض لسياسات التهجير والضم يعكس العزلة المتزايدة لدولة الاحتلال، في ظل إجماع دولي يتعزز يومًا بعد يوم على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة حل الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
كما رحبت الوزارة بهذا الإجماع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض تهجيره، داعية إلى تحويل هذا الموقف إلى إجراءات عملية تضمن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بشكل فوري.
وأكدت الوزارة أن الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني مستمر من خلال سفارات دولة فلسطين وبعثاتها، بهدف تعزيز الدعم الدولي لرفض مخططات التهجير والضم، وحث المجتمع الدولي على التحرك السريع لتمكين دولة فلسطين من أداء دورها في دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده على أرضه، تمهيدًا لإنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي وقت سابق، أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس الأربعاء، بيانا حاسما أدانت فيه التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبرتها محاولة لترويج سيناريو تهجير الفلسطينيين.
ونقلت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، بيان الجامعة العربية، الذي أكدت فيه رفضها القاطع لهذا الطرح على المستويين العربي والدولي، محذرة من أن مثل هذه التصريحات تُشكّل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، وتُهدّد الاستقرار الإقليمي، كما تُعطّل تحقيق حل الدولتين كمسار وحيد لضمان السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد البيان على أن القضية الفلسطينية تظل محور إجماع عربي، مؤكدًا ثبات الموقف الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار بيان الجامعة العربية إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة، يشكلان كيانًا واحدًا لا يتجزأ للإقليم الفلسطيني المستقبلي، مُحذّرًا من أي محاولات للفصل بينهما أو الانتقاص من حقوق الفلسطينيين التاريخية.
في الوقت ذاته، أعربت الأمانة العامة عن ثقتها في نوايا الولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل بالمنطقة، ونوّهت إلى أن طرح ترامب يُغذّي أجندة التهجير، والتي ستؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار، بدلًا من دفع عملية السلام القائمة على مبدأ التعايش بين دولتين.
وحذّر البيان من أن مثل هذه المقترحات تُهدّد الأمن الإقليمي الشامل، وتتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع بشكل عادل ودائم.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المواطنين الفلسطينيين
«الخارجية الفلسطينية»: لا يمكن شطب أو الاستغناء عن «الأونروا» وفقا للقانون الدولي
خطوة وصفت بـ«الاستفزازية».. الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي لـ جنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية ترامب الشعب الفلسطيني وزير الدفاع الإسرائيلي تهجير الشعب الفلسطيني الخارجیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين
حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ مشروعات تهجير قسري للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مثل هذه المخططات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن السياسات الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك تصعيد الاستيطان وهدم المنازل وفرض الحصار على قطاع غزة، تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه السياسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري واتخاذ خطوات عملية لمنع إسرائيل من تنفيذ أي مشاريع تهجير، مشددة على ضرورة تفعيل آليات دولية تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه السياسات الأحادية الجانب.
وأضاف البيان أن صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية يشجع تل أبيب على التمادي في انتهاك القانون الدولي، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات رادعة ضد أي محاولات تستهدف حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وتزايد المخاوف من محاولات فرض حلول أحادية الجانب تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
سفير أمريكي سابق: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد وقد يؤدي إلى مزيد من التطرف
ذكرت صحيفة *نيويورك تايمز* أن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل اعتبر أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة "ليس جادًا"، محذرًا من أن مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى تصاعد موجات التطرف في المنطقة.
وأشار السفير السابق، وفقًا للتقرير، إلى أن هذا النوع من المقترحات يفتقر إلى الواقعية السياسية والدبلوماسية، مشددًا على أن أي تحرك أحادي الجانب بهذا الشكل قد يزيد من حالة عدم الاستقرار بدلاً من تحقيق أي حلول عملية.
كما حذّر من أن تداعيات اقتراح ترامب قد تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع، حيث قد يدفع هذا الطرح بعض الأطراف إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا، مما يعقد فرص التوصل إلى تفاهمات إنسانية.
ويأتي هذا التقرير في ظل الجدل المتصاعد حول تصريحات ترامب الأخيرة، التي اقترح فيها سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل برفض دولي واسع، خاصة من الدول التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم.