تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة مكة المكرمة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
المناطق_واس
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة مكة المكرمة، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: “ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها”, وقال تعالى: “ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين”, وقال تعالى: “والله لا يحب الفساد”, وقال تعالى: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
أقدم / عبدالرزاق عاشج المحيمد – سوري الجنسية – على تهريب أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حُكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالجاني / عبدالرزاق عاشج المحيمد – سوري الجنسية – يوم الخميس 7 / 8 / 1446 هـ، الموافق 6 / 2 / 2025 م بمنطقة مكة المكرمة.
أخبار قد تهمك نفيذ حُكم القتل في مواطِنين أقدما على ارتكاب أفعالٍ مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما 5 فبراير 2025 - 9:59 صباحًا تنفيذ حُكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة الرياض 4 فبراير 2025 - 2:37 مساءًووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: وزارة الداخلية تعزیر ا
إقرأ أيضاً:
مفاهيم إسلامية: الصراط المستقيم
#مفاهيم_إسلامية: #الصراط_المستقيم
د. #هاشم_غرايبه
لعل أهم مبتغى للمؤمن هو أن يهديه الله لاتباع الصراط المستقيم، لذلك كان الدعاء الوحيد الذي يدعو الله به في كل صلاة يصليها لله، بل في كل ركعة، بل لا تقبل الصلاة أصلا بدونه.
لذا من المهم معرفة ما هو هذا الصراط، والذي باتّباعه يتحقق التقوى – عنوان الصلاح والاستقامة.
بسب الاستغراق في الشكليات التي اعتبرها البعض عنوانا للتدين، والانشغال بالمظاهر الطقوسية عن جوهر الدين ومراداته، فأغلب الناس يعتقدون أنه يتحقق بأداء العبادات، وآخرون يتصورون أنه ذلك الجسر الدقيق كحد السيف الذي يعبره الناس يوم القيامة كالذين يسيرون على الحبل، من ينجح بعبوره يذهب الى الجنة، ومن يسقط يهوي في جهنم.
ولن تجد إلا قليلين يفهمونه حقا، ويعلمون كيفية اتباعه كما أراده الله تعالى، فأين نجد تبيان ذلك في كتاب الله؟.
لقد بينه الله تعالى في سورة الأنعام، والتي حددت عشرة وصايا من اتبعها جميعا فقد حقق شروط التقوى: “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” [151-152].
وبما أن الخط المستقيم هو أقصر الخطوط الواصلة بين نقطتين وأقومها، ويتمثل بالخط بين العبد وربه، وهو واحد لا يتعدد مهما بلغ عدد العباد الذين سيسلكونه، لذلك فهو الصراط المستقيم المعني في قوله تعالى “اهدنا الصراط المستقيم”، وهو قطعا ذاته الذي هدى اليه المؤمنين بالرسالات السابقة، لكنه استثنى ما جرى فيها من انحراف عنه من قبل فئتتين هما المغضوب عليهم الذين عصوه فغضب عليهم، والأخرى الضالين الذي أشركوا بالله عندما جعلوا له ولدا فحبط إيمانهم.
لأجل ذلك نبه عباده المؤمنين بأن لا يأخذوا الصراط عن هؤلاء بل يستقوه من القرآن الذي لا يناله التحريف، لذلك بينه بكل وضوح في الآيتين السابقتين، وللتأكيد على أن هذا هو الصراط المستقيم لا غير، أتبعهما بقوله تعالى في الآية 153: “وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
هكذا أصبحت معالم هذا الصراط واضحة لا لبس فيها، وهي وصايا الله لعباده المؤمنين، وتتلخص بما يلي:
1 – توحيد الله وعدم الشرك به: “أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا”.
2 – بر الواللدين والإحسان بهما: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
3 – عدم اللجوء الى الاجهاض تهربا من مسؤولية الأبوة والأمومة: “وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ”.
4 – تجنب كل ما يؤدي بالمرء الى ممارسة الفاحشة الظاهرة وهي الزنا، أي قطع الطريق لحصولها مثل اختلاء فردين من الجنسين بلا مبرر من عمل ، أو الالتقاء او التراسل غير المنضبط، أو مشاهدة المناظر الإباحية المثيرة للغريزة ..الخ.
كما تشمل تجنب كل الطرق والوسائل المؤدية الى تفتح الباب لإتيان الفواحش المبطنة مثل شهادة الزور، وقذف أعراض الناس، والسرقة واختلاس المال العام ..الخ.
5 – عدم اللجوء الى القتل، مهما كان المبرر، فلا مبرر للقتل إلآ القصاص: وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”.
6 – صيانة حقوق اليتيم، وعدم الاقتراب من ماله إلا بقصد إنمائه، ودفعه إليه عندما يبلغ سن الرشد: “وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ”.
7 – إيفاء الكيل والميزان في التعاملات التجارية وعدم ابخاس الحقوق: “وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ “.
8 – عدم تكليف الناس فوق طاقتهم: “لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا”.
9 – الصدق في القول والعدل في الحكم: “وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا”.
10 – وآخرها الإيفاء بعهد الله حينما أخذ على ذرية آدم إقرارا بالربوبية له: “وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا”.
هذا هو صراط الله المستقيم.