برلماني: الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية قوة لمواجهة مخططات ترامب 

نائبة: الإصرار الأمريكي على تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان

نائب: تصريحات ترامب انتهاك صارخ للقوانين الدولية وغطاء سياسي لتصفية القضية الفلسطينية 
 

أكد عدد من النواب أن تصريحات الرئيس الأمريكى خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض، بشأن التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، انتهاك صارخ للقانون والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، وأشاروا إلى أن هذه التصريحات تأتي ضمن محاولات مكشوفة للتأثير على مسار علاقات القاهرة الدولية ومساعيها المستقلة في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

 

في البداية أكد النائب يسري المغازي، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التكاتف الوطني لمواجهة التحديات المتزايدة التي تستهدف استقرارها وأمنها القومي.

وأوضح أن الأوضاع الدولية المتغيرة والتصريحات غير المسؤولة من بعض الأطراف تجعل الاصطفاف خلف الدولة المصرية واجبًا وطنيًا لا يحتمل التهاون أو التردد.

 وأشار المغازي، في بيان صحفي ، إلى أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مصر مرفوضة شكلًا ومضمونًا، إذ تعكس جهلًا واضحًا بطبيعة الدولة المصرية ودورها المحوري في المنطقة ، كما تأتي ضمن محاولات مكشوفة للتأثير على مسار علاقات القاهرة الدولية ومساعيها المستقلة في الدفاع عن مصالحها الوطنية. 

وشدد عضو مجلس النواب على أن الدولة المصرية، بقيادتها الحكيمة ومؤسساتها القوية، أثبتت قدرتها على حماية مصالحها وصون سيادتها، دون الالتفات إلى أي ضغوط أو تصريحات تهدف إلى فرض أجندات خارجية لا تخدم سوى مصالح ضيقة. 

واختتم النائب يسري المغازي تصريحه بالتأكيد على أن اللحظة الراهنة تستدعي من جميع المصريين، بمختلف توجهاتهم، الالتفاف حول دولتهم ودعمها في مواجهة أي محاولات للمساس بها أو التشكيك في سياساتها الداخلية والخارجية.

و أكدت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الإصرار الأمريكي الواضح من خلال تصريحات دونالد ترامب، انتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، والتي تجرم التهجير قسريا تحت أي ظرف.

 وقالت النائبة في بيان صحفي له : ما يحدث من الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين مخالفة صريحة وواضحة للشرعية الدولية وانتهاك لمبادئ حقوق الإنسان. 

وأشارت أمل سلامة، إلى أن الموقف المصري ثابت ولن يتغير في رفض أي صورة من صور التهجير، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 وشددت عضو مجلس النواب، على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد، داعية مجلس جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع عاجل لبحث هذه التطورات، لاتخاذ موقف موحد في رفض تهجير الفلسطينيين.

 وأكدت أمل سلامة، أن هناك العديد من دول العالم التي ترفض الموقف الأمريكي المتمسك بتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي سرعة التحرك من أجل إقرار حق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وقال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أكد من خلال تصريحاته حول تهجير الأشقاء الفلسطينين، حجم المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها، وهو ما لم ولن تسمح به الدولة المصرية، على الرغم من حجم الضغوط التي تُمارس ضد مصر.

وأشار النائب عمرو القطامى في بيان صحفي له ، إلى أن مصر أكدت رفضها لمسألة التهجير نهائيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وتجدد يوميا رفها لمسألة التهجير حتى لا يتم تصفية القضية من مضمونها، وفي نفس الوقت لعدم دخول المنطقة فى صراع مستمر، وحفظ الأمن القومي للمنطقة بالكامل، وخرج الشعب المصرى عن بكرة أبيه ليعلن دعمه لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى لحفظ الأمن القومي المصري، وحماية سيادة الدولة المصرية، ومساندة القضية الفلسطينية. 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الأمريكى خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى البيت الأبيض، بشأن التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، وضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة الأمريكية على قطاع غزة، انتهاك صارخ للقانون والاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، فى حالة صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي الذي يقف عاجزا عن فعل أى خطوة لوقف هذا الانتهاك الصارخ. 

وشدد عضو النواب، على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد لرفض التهجير وتصفية القضية، خاصة وأن تصريحات الرئيس الأمريكى بضم الضفة الغربية لإسرائيل والسيطرة على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين ما هي إلا هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية والشرعية في أرضه ووطنه، وأن هذا الأمر لن ينتج عنه سوى مزيد من الصراع فى المنطقة بالكامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض النواب التهجير القسري رئيس الوزراء الإسرائيلى المزيد تهجیر الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة الرئیس الأمریکى عضو مجلس النواب الدولة المصریة على قطاع غزة انتهاک صارخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يقول إنه اتفق مع ترامب بشأن إيران وتحدثا عن التهجير من غزة

واشنطن – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الثلاثاء، أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإنهما تحدثا عن المخطط الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة من واشنطن في ختام زيارة التقى خلالها نتنياهو مع ترامب، الذي تدعم بلاده بشكل مطلق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال نتنياهو إن الموضوع الأول الذي تطرق إليه مع ترامب هو البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

نتنياهو أضاف: “اتفقنا على أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال اتفاق”.

واستدرك: “ولكن فقط إذا كان هذا الاتفاق على الطراز الليبي، بأن يتم الدخول (إلى إيران) وتفجير المنشآت وتفكيك كافة المعدات تحت إشراف وتنفيذ أمريكي”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وفي عام 2003 وافق الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على تخلي بلاده عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، ورحب بدخول مفتشين دوليين للتحقق من وفائها بالتزاماتها.

وأردف نتنياهو: “الخيار الثاني هو ألا يحدث اتفاق، حين يطيلون (الإيرانيون) أمد المحادثات، ووقتها سيكون الخيار عسكريا. ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل”.

ومساء الاثنين، أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب اجتماعهما، عن انطلاق “مفاوضات مباشرة” مع إيران السبت المقبل.

ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان ستستضيف “محادثات غبر مباشرة” بين طهران وواشنطن السبت المقبل.

وشكل إعلان ترامب عن المفاوضات مفاجأة لتل أبيب، التي حثت واشنطن مرارا على دعمها بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وفق إعلام عبري.

والثلاثاء، قالت القناة 12 العبرية (خاصة) إن واشنطن استدعت نتنياهو على عجل (خلال زيارته المجر الأحد) لإبلاغه بعزم ترامب بدء مفاوضات مباشرة مع إيران.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.

وبالإضافة إلى إيران، قال نتنياهو امس الثلاثاء إن القضية الثانية التي بحثها مع ترامب هي قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام ونصف.

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة الفصائل الفلسطينية وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

نتنياهو أضاف: “تحدثنا أيضا عن رؤية الرئيس ترامب (حول تهجير الفلسطينيين من غزة)؛ لأننا على اتصال مع دول تتحدث عن إمكانية استيعابها عددا كبيرا من سكان غزة”.

وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

كما أعلن نتنياهو أنه تحدث مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن رسوما على معظم دول العالم.

وقال: “طلب الرئيس ترامب من الدول خفض عجزها التجاري مع الولايات المتحدة إلى الصفر، وقلت له إن الأمر ليس صعبا بالنسبة لنا، وهذا أقل ما يمكننا فعله للولايات المتحدة ورئيسها، الذي يفعل الكثير من أجلنا”.

والاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مراسلها يانيك كوزين سأل ترامب بشأن ما إذا كان سيخفض الرسوم الجمركية التي فرضها على البضائع الإسرائيلية والبالغة 17%.

وأجاب ترامب: “ليس من المؤكد إطلاقا أنني سأخفض الرسوم الجمركية على إسرائيل، سنرى. نحن نقدم لإسرائيل مليارات الدولارات، حوالي 4 مليارات دولار سنويا، وهي من أكبر المساعدات التي نقدمها”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • متحدث النواب السابق: مواقف السيسي تجاه غزة الأكثر حسمًا في المنطقة
  • "عليا الوفد" تدين تهجير الفلسطينيين وتدعم الرئيس السيسي
  • الخارجية الصينية: تصريحات نائب الرئيس الأمريكي حول الصين تفتقر للمعرفة والاحترام
  • في تحدٍ واضح لـ ترامب .. تايمز: إيران تسلّح ميليشيات العراق بصواريخ باليستية
  • نتنياهو يقول إنه اتفق مع ترامب بشأن إيران وتحدثا عن التهجير من غزة
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي وماكرون لرفح والعريش رسالة للعالم برفض تهجير الفلسطينيين
  • حركة الجهاد تدين تصريحات ترامب ورئيس كيان الاحتلال بشأن غزة
  • برلماني: احتشاد المصريين في رفح رسالة واضحة للعالم برفض تهجير الفلسطينيين
  • ملحمة شعبية في العريش لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين.. نواب: غزة أرض عربية وندعم صمود الشعب الشقيق
  • بعد تصريحات ترامب.. وزير خارجية مصر يبحث الخطة العربية بشأن غزة مع مسؤولين أمريكيين