بأدق التفاصيل… شاب يصمم مجسماً للجسر المعلق في دير الزور
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
“لم يكن جسر دير الزور الشهير معلقا في مكانه فقط، بل بقلوب وذاكرة كل أبناء المدينة، ويعتبر من أشهر معالمها، وترجمة لذلك قمت بتصميم مجسم مصغر للجسر المعلق بأدق تفاصيل بنائه الهندسية والقياسية”، بهذه الكلمات استهل الشاب أحمد طعمة حديثه لـ سانا الشبابية.
الشاب العشريني أحمد ابن دير الزور الذي هاجر إلى تركيا كغيره من شباب سوريا بسبب جرائم النظام البائد، استثمر موهبته في تصميم مجسمات وتحويل القطع الخشبية والمعدنية لأشكال تحمل الجمال والإبداع الفني وتحاكي الواقع، مشيراً إلى أنه لم يكمل دراسته جراء ظروف عائلية، لكنه نجح في تطوير موهبته التي ظهرت منذ الصغر من خلال مواصلة ابتكار نماذج وأشكال لمجسمات ثابتة ومتحركة يصنعها بسلاسة.
وأوضح أحمد المقيم حالياً بولاية ماردين التركية في حديثه لـ سانا الشبابية عبر الفيسبوك أنه قام بتصميم مجسم للجسر المعلق بأبعاد الجسر نفسه، مصنوع بشكل كامل من الخشب ماعدا القطع التي تمسك الخيوط هي كابلات مصنوعة من البلاستيك القاسي.
وحرص أحمد على أن يكون التصميم وفق قياسات متناسقة، فكان التصميم بطول٤٥٠ سنتيمتراً وطول كل عمود ٣٥ سنتيمترا، وفيما يخص الأكبال وقطع التعليق بالنموذج المصغر أنجزت بشكل التعليق نفسه في التصميم الأصلي للجسر.
ووصل عدد قطع الخشب المستخدمة في التصميم إلى ٤١٥ قطعة، كلها صورة طبق الأصل عن شكل القطع الأصلية للجسر المعلق، حيث استغرق إنجاز التصميم أكثر من مئة يوم.
وكما يتقن أحمد تصنيع المجسمات بشكل يدوي، يتميز أيضاً برسم البورتريه، ويمتهن مهنة الميكانيك ويمتلك شغفاً كبيراً بتعلم المزيد واكتساب المعرفة، وكله أمل أن يشارك في بناء مستقبل وطنه الذي تنفس الحرية بعد انتصار الثورة السورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سوريا.. إحباط مخطط لاستهداف مقرات أمنية في دير الزور
أعلنت إدارة الأمن العام السورية في محافظة دير الزور إحباط مخطط لـ "قادة فلول النظام البائد" لاستهداف مقرات أمنية وحكومية في المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور ألقت القبض على قادة من فلول النظام البائد، كانوا يخططون لاستهداف المقرات الأمنية والحكومية".
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات جارية لكشف مزيد من التفاصيل حول الجهات الداعمة لهم.
وجاءت العملية في وقت تشهد فيه مدن الساحل الغربي، اشتباكات دامية بين قوى الأمن وموالين للرئيس السابق، أسفرت عن سقوط مئات القتلى جلهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد في أحدث حصيلة أن "830 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس، وبذلك، تبلغ الحصيلة الإجمالية 1311 قتيلاً على الأقل، بينهم 231 عنصراً من قوات الأمن و250 من المسلحين الموالين للأسد.
وأثارت الاشتباكات قلقاً دولياً ودعوات لفتح تحقيق وحماية الأقليات.
وأعلنت الرئاسة السورية، الأحد، تشكيل لجنة "مستقلة" بهدف التحقيق في الأحداث التي وقعت في غرب البلاد.
وقالت الرئاسة في بيان نشر على حسابها في تلغرام إن اللجنة المكلفة "التحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ" 6 مارس (آذار) 2025، تتألف من سبعة أشخاص، ومن مهامها "التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها"و"إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء".