يحكي أنه كان هناك زوجة معروفة بالكرم والطيبة وحسن الخلق قدر لها الله أن تتزوج من رجل عصبي وكثير المشاكل. وكان دائماً يشكو من طبخها الذي لم يرق له منذ يوم زواجهما.
وعلى الرغم من سعيها الدائم لتقديم كل ما لذ وطاب من الطعام، حيث تظل طوال يومها في المطبخ تحاول طبخ أجمل الطعام لزوجها. ولكنه دائم يقابلها بالصراخ قائلاً أن طعامها سيّء المذاق وأنه يحتاج إلي المزيد من الملح والمنكّهات.
حاولت الزوجة الطيبة أن تراضيه كثيراً وأن تقنعه أن الطعام لذيذ وأنه سيعتاد عليه مع الوقت. وحاولت كثيرا أن تشرح له مدي تعبها ومحاولاتها المستمرة لتنل رضاه وتحضر له ما يحب. إلا انه كان دائماً لا يستجيب ويستمر في تعنيفها بأصعب وأسوء الألفاظ والعبارات القاسية. كانت الزوجة الخلوقة تصبر تتحمل وتدعو الله عز وجل أن يهدي زوجها ويوفق بينهما.
مرّت الأيام على نفس الحال وسئم الزوج من طبخ زوجته وتصرفاتها، فإتّخذ قرارا بتهديدها لترجع عن تصرفاتها. وقال لها أنه سيتزوج عليها إن لم تغير من طعامها وطريقتها، ولكن إستمرت الزوجة على نفس الحال. فأخبرها زوجها أنه سوف يتزوج غداً وفعلاً أحضر فستان زفاف ووضعه في الغرفة حتي تنطبق عليها الحيلة، كمحاولة أخيرة منه لتغيير تصرفات وطعام زوجته.
الحكمة من القصة:وفي يوم الزفاف الوهمي، دخلت الزوجة إلى الغرفة وقام بكتابة ورقة صغيرة ووضعها داخل الفستان وخرجت مسرعة من الغرفة، وعندما جاء المساء دخل الزوج ليرجع الفستان إلي أصحابة بعد فشله في تغيير تصرفات زوجته. فإذا به يجد الورقة وبدأ يقرأ الرسالة التي كتبتها زوجته وكان بها ما يلي : أختي أردت فقط أن أخبرك أن سبب هذا الزواج هو أن طعامي لا يعجب زوجي لأنه خالي من الملح والمنكّهات فقط. فزوجي الحبيب مريض بمرض خطير، ولكنّه يذعر ويخاف كثيراً من فكرة المرض. فقررت أن أخفي عليه الموضوع حتّى لا يصاب بالألم والخوف لأنه عصبي وأخاف عليه من يسبب الضرر نفسه. وأرجو منك ألا تضعي الملح أو البهارات أثناء طبخك للطعام لأنها تضره بشكل كبير جدا ولا تتناسب مع مرضه كما أوصي الأطباء.
لا تتسرع في الحكم علي الآخرين، فأحياناً تكون تصرفات من يحبونك صدقاً غير منطقية وغير مفهومة بالنسبة لك. ربما تشعر أنهم غير مبالين وغير مهتمين. ولكن الحقيقة أنهم أكثر الناس لطفاً بك وحباً لك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال، يقول سائله: "أن أبي أوصى أن نحج عنه ولكن تكاليف الحج كبيرة علينا فماذا نفعل؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن من أوصى بالحج بعد وفاته، وكان مستطيعًا ماليًا وجسديًا في حياته لكنه لم يؤد الفريضة، فإن تنفيذ هذه الوصية واجب شرعًا في حدود ثلث التركة.
أمراض تبيح الفطر.. هل الصداع وألم البطن منها؟ | الإفتاء تجيب
هل يتم احتساب زكاة الفطر بسعر كيلو الحبوب عند التاجر؟.. الإفتاء تجيب
هل تتضاعف الحسنات والسيئات في شهر رمضان؟.. الإفتاء تجيب
هل تبطل حقن الفيتامينات الصيام؟.. الإفتاء تكشف المعيار الحاسم
وأوضح أنه إذا كانت تكاليف الحج تُغطى من ثلث التركة، فيجب على الورثة تنفيذ الوصية دون اعتراض، أما إذا تجاوزت التكاليف ثلث التركة، فيمكن استكمالها بتبرع أحد الورثة أو أي شخص آخر، ولكن في حال رفض بعض الورثة التبرع من أموالهم الخاصة، فلا يُجبرون على ذلك، ويظل تنفيذ الوصية متوقفًا على حدود الثلث فقط.
وأضاف أن توزيع التركة يتم بعد سداد الديون، ثم تنفيذ الوصية في حدود الثلث، وبعدها تُوزع بقية التركة على الورثة الشرعيين، مؤكدا أن الاعتراض يكون فقط على المبلغ الزائد عن الثلث، بينما لا يجوز رفض تنفيذ الوصية إذا كانت ضمن هذه الحدود.