أدان الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب (BWI)، بشدة التصاعد المقلق في اضطهاد واحتجاز وترحيل العمال المهاجرين في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل لا إنساني، في ظل سياسات الهجرة العدوانية للإدارة الحالية، مشيرا إلى أنه يتم تجريم واحتجاز وترحيل آلاف العمال قسرا، خاصة القادمين من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بينما يواجهون ظروف عمل غير مستقرة للغاية.

وقال الاتحاد، في بيان له، إن هؤلاء العمال، الذين يعمل العديد منهم في قطاعات البناء و والأخشاب هم من يبنون المنازل والطرق والمدن التى تحرك الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من مساهماتهم الأساسية، يتم تحميلهم مسؤولية مشاكل المجتمع بحجة وضعهم غير القانوني أو اتهامهم بوجود سجلات جنائية.

وتابع: شنت سلطات الهجرة حملة قمعية وحشية، إذ زادت من عمليات الترحيل وعسكرة الحدود، في جميع أنحاء البلاد، يعيش الرجال والنساء والأطفال وكبار السن من دول مثل البرازيل والأرجنتين وبيرو والإكوادور وكولومبيا وفنزويلا ونيكاراغوا وهندوراس والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وغيرها في خوف دائم يخليكون تحت تهديد اضطهاد سلطات الهجرة الأمريكية، مؤكدا أن هذه الهجمات لا تنتهك فقط حقوق الإنسان الأساسية بل تضعف أيضا الحماية لجميع العمال.

وتابع: بينما تتمتع الدول بالحق السيادي في تنظيم حدودها، لا يوجد استثناءات من الالتزام باحترام حقوق الإنسان الأساسية، فتكشف التقارير عن معاملة مهيئة ولا إنسانية للمهاجرين المرحلين يتم تقييدهم بالأغلال، ويحرمون الطعام والماء والرعاية الطبية، ويحتجزون في مراكز تشبه السجون العسكرية.

ودعت نقابات الاتحاد الدولي للتشييد والبناء، إلى رفض الاضطهاد القائم على العرق والترحيل اللا إنساني، مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لتعزيز التضامن العمالي العالمي، لكشف هذه الانتهاكات، وحشد الجهود ضد القمع، وحماية العمال المهاجرين من الاضطهاد، ووقف الترحيلات والمداهمات وإنهاء الإجراءات التنفيذية اللا إنسانية، وإعادة فتح مسارات الهجرة القائمة على الحقوق، وتقديم تعويضات للعمال المتضررين، إضافة إلى ضمان العمل اللائق والعدالة لجميع العمال المهاج اجرين فهما أعضاء أساسي يون في القوى العاملة، مؤكدين أنه يجب معاملتهم بكرامة، ودعم حقوق العمل والإنسان.

وشدد الاتحاد، على أنه يقف بتضامن لا يتزعزع مع العمال المهاجرين في الولايات المتحدة، مصمما على الدفاع عن حقوقهم وسلامتهم وكرامتهم في مواجهة التصعيد القمعي في مواجهة هذه الأزمة المتعمقة.

واختتم الاتحاد بيانه، قائلا: “نؤكد من جديد عزمنا على القتال معا، مدركين أن العدالة لن تتحقق إلا عندما يتم عكس هذا الفصل المظلم من التاريخ بقوة جماعية من الطبقة العاملة العالمية”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليمين المتطرف الحدود الأمريكية منطقة البحر الكاريبي البناء والأخشاب ترحيل المهاجرين الولايات المتحدة الأمريكية المزيد

إقرأ أيضاً:

"معاداة السامية" قيد جديد أمام المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن التعبير عن آراء تصنف كـ "معاداة للسامية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يُستخدم كسبب لرفض طلبات الهجرة، بما في ذلك الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) أو تأشيرات الطلاب.

وذكرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أنها ستقوم بمراجعة الأنشطة والمنشورات التي ينشرها المتقدمون على حساباتهم، وستولي اهتمامًا خاصًا لأي صلات تربطهم بمؤسسات تعليمية أو منظمات يُزعم انخراطها في ممارسات معادية للسامية.

هذا القرار يأتي استنادًا إلى إشعار سابق من وزارة الأمن الداخلي، يقترح جمع بيانات من حسابات التواصل الاجتماعي كجزء من عملية فحص طلبات الهجرة. ويُذكر أن مراقبة منصات التواصل من قبل سلطات الهجرة الأمريكية ليست جديدة، إذ بدأ العمل بها منذ فترة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لكنها شهدت تصعيدًا ملحوظًا خلال عهد ترامب.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: عزم إدارة ترامب مراقبة المهاجرين على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير
  • "معاداة السامية" قيد جديد أمام المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • وزيرة التضامن تشارك في اجتماع «عملية الخرطوم» لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر
  • وزيرة التضامن تشارك في الاجتماع الوزاري الثانى لـ"عملية الخرطوم"لمكافحة تهريب المهاجرين
  • وزير الخارجية: مصر مأوى نحو لنحو 10 ملايين ضيف من المهاجرين
  • انتخاب المغرب في مكتب لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الاتحاد البرلماني الدولي
  • ترامب ينوي تغريم المهاجرين المتخلفين عن الترحيل: 1000 دولار يومياً
  • غرامات ضخمة ومصادرة ممتلكات.. إدارة ترامب تشدد عقوبات المهاجرين
  • ترامب يعتزم تغريم المهاجرين 998 دولارا يوميا لمخالفتهم أوامر الترحيل