كاتس يأمر الجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر أوامر للجيش، اليوم الخميس، بإعداد خطة تسمح "بالخروج الطوعي" لسكان غزة من القطاع.
ويأتي هذا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط.
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن كاتس قوله "أرحب بخطة الرئيس ترامب الجريئة، ويجب السماح لسكان غزة بحرية المغادرة والهجرة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم".
Israeli defense minister Israel Katz ordered the army on Thursday to prepare a plan to allow for the departure of Gaza residents from the strip, Israeli media reported.
Read more: https://t.co/7lirk5VxPC#Gaza #Israel pic.twitter.com/6sfKwnJav2
ورداً على سؤال عمن سيستقبل الفلسطينيين، قال كاتس إنه ينبغي أن تكون الدول التي عارضت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف "دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها من الدول التي وجهت اتهامات ومزاعم كاذبة لإسرائيل بسبب أفعالها في غزة ملزمة قانوناً بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".
وذكرت القناة "12" أن خطة كاتس ستشمل خيارات الخروج عن طريق المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة بحراً وجواً.
Israel's defense minister orders army to prepare for Gaza residents' departure, media reports https://t.co/8mZiupMqSZ
— The Straits Times (@straits_times) February 6, 2025وتعرض ترامب لانتقادات شديدة أمس الأربعاء بسبب خطته بشأن غزة من القوى العالمية روسيا والصين وألمانيا التي قالت إنها ستؤدي إلى "معاناة جديدة وكراهية جديدة".
ورفضت السعودية ذات الثقل الإقليمي الاقتراح بشكل قاطع، وقال العاهل الأردني الملك عبد الله أمس إنه يرفض أي محاولات لضم الأراضي وتشريد الفلسطينيين. وسيلتقي الملك عبد الله مع ترامب في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية راسخ لا يتزعزع - موقع 24أكدت المملكة العربية السعودية من جديد دعمها "الثابت" لقيام دولة فلسطينية، الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن السيطرة على غزة، خلال مؤتمر صحافي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أمس إن اقتراح ترامب "رائع" وحث على دراسته، حتى وإن لم يحدد ما يعتقد أن ترامب يطرحه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة الإسرائيلية ترامب ترامب غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب "للسيطرة على غزة".. مشروع سياسي أم تطهير عرقي؟
في مؤتمر صحفي فوضوي عُقد في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خطة غير مسبوقة تتعلق بقطاع غزة.
أعلن ترامب عن نية الولايات المتحدة "السيطرة" على غزة، مقترحاً إنشاء مناطق مختلفة لإعادة توطين الفلسطينيين، بتمويل من الدول المجاورة الغنية.
يهدف ترامب من خلال هذا الاقتراح إلى تحويل غزة إلى منطقة مزدهرة، مستوحاة من مشاريعه العقارية، مما يثير مخاوف من التطهير العرقي والتوسع العدواني.
وأشاد نتانياهو برؤية ترامب، بينما أعرب منتقدون مثل السيناتور كريس مورفي عن دهشتهم من هذا الاقتراح، بحسب شبكة سي إن إن. وتُعتبر هذه الخطوة تصعيداً كبيراً في سياسة ترامب الخارجية خلال ولايته الثانية.
ردود فعل رافضةقوبل هذا الإعلان بإدانة شديدة من قبل الفلسطينيين والقادة الدوليين. فقد رفضت حركة حماس، التي تحكم غزة، والسلطة الوطنية الفلسطينية هذه الخطة بشدة، واصفة إياها بالعدوانية وانتهاكاً للقانون الدولي.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، معرباً عن امتنانه لدعم دول مثل الأردن والمملكة العربية السعودية.
ويرى المحللون والمواطنون الفلسطينيون أن نقل سكان غزة ليس حلاً قابلاً للتطبيق، ويحذرون من العواقب المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وتُعتبر خطة ترامب محاولة لضم غزة وتعزيز المصالح الاقتصادية والسياسية، متجاهلة تاريخ وحقوق الشعب الفلسطيني.
"The U.S. will take over the Gaza Strip, and we will do a job with it, too." –President Donald J. Trump pic.twitter.com/aCqLl9Gwwn
— President Donald J. Trump (@POTUS) February 5, 2025 تنسيق مسبق بين ترامب وإسرائيل؟في مقابلة مع شبكة CNN، أشار المحلل الإسرائيلي أميت سيغال إلى أن خطوة ترامب ليست زلة لسان، بل جزء من تحرك أوسع تم التنسيق له مع إسرائيل.
وأكد مصدر مطلع على الأمر هذه المعلومات لـCNN من دون تقديم مزيد من التفاصيل. حاولت CNN التواصل مع وزارة الخارجية الأمريكية للتعليق، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.
خطة "التطهير" السابقة.. هل تعود للواجهة؟في يناير (كانون الثاني) 2025، اقترح ترامب خطة لـ"تطهير" غزة، مشيراً إلى رغبته في أن تقوم مصر والأردن بإخراج الفلسطينيين من القطاع كجزء من محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وأدانت حركة الجهاد هذه التصريحات بشدة، ودعت جميع الدول، خاصة مصر والأردن، إلى رفض ما وصفته بـ"خطة ترامب".
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة.
US President Donald Trump says the United States "will take over" the Gaza Strip, after earlier saying he doesn't think there is a permanent future for Palestinians in Gaza https://t.co/it1wKNmLlv
— CNN International (@cnni) February 5, 2025 دعم مطلق لإسرائيلوفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تناولت CNN سياسات ترامب المحتملة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن إنهاء الحروب في غزة ولبنان ودمج إسرائيل في المنطقة قد يكونان على رأس أجندته.
وأعرب محللون عن مخاوفهم من أن يسمح ترامب لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، مما قد يعني نهاية حل الدولتين.
وخلال ولايته الأولى، اتخذ ترامب عدة خطوات لصالح إسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان.
تُعتبر خطة ترامب المقترحة لغزة خروجاً جذرياً عن السياسة الأمريكية التقليدية في الشرق الأوسط.
ويرى النقاد أن هذه الخطة تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وتُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
There is 'no precedent' for US President Donald Trump's Gaza plan. Trump’s plan to take over the war-ravaged Gaza Strip and develop it economically after Palestinians are resettled elsewhere leaves a political scientist in shock https://t.co/oZNH6FiOZt pic.twitter.com/6LrmwFZuoS
— Reuters (@Reuters) February 5, 2025ويشير البعض إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، وتفاقم التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومع استمرار التوترات والاضطرابات في الشرق الأوسط، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور هذه الخطة، وما إذا كانت ستُنفذ أم ستُواجه بمعارضة شديدة من المجتمع الدولي والشعب الفلسطيني.
في ظل عدم اليقين السياسي، تظل غزة محوراً للصراع الدولي، بينما ينتظر العالم كيف سيتعامل ترامب مع التحديات القادمة.خطة ترامب "السيطرة على غزة".. مشروع سياسي أم تطهير عرقي؟