هل نتجه الى استقرار فعلي بعد تشكيل الحكومة؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تستمر المساعي التي يقودها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من اجل تشكيل حكومة جديدة لكن العقبات لا تزال موجودة وان بشكل نسبي بعد تذليل عقبة "القوات اللبنانية" او اقله جزءا اساسيا منها بعد الموافقة على منحها وزارة الخارجية اضافة الى وزارات خدماتية واساسية اخرى، وهذا الامر يزيد من احتمالات التشكيل خلال وقت قريب.
السؤال الابرز الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل تشكل ولادة الحكومة مع العهد الجديد فرصة حقيقية امام الاستقرار ام ان الواقع يختلف كثيرا عن الشعارات والطموحات؟ خصوصا وان عمر هذه الحكومة سيكون قصير نسبياً في ظل اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ايار العام ٢٠٢٦، حتى ان الانتخابات البلدية القريبة ستجعل القوى السياسية مهتمة اكثر بالتفاصيل الانتخابية منها بالامور المرتبطة بالانجازات الوطنية والمؤسساتية.
تؤكد مصادر مطلعة ان ما يتحدث به الرئيس جوزيف عون عن ان الدول تنتظر لبنان ليشكل حكومته لكي تقدم له المساعدات واقعي وصحيح، اذ ان فرنسا ودولا غربية اخرى باتت جاهزة للبدء بحملة مساعدات حقيقية للبنان كي ينهض بعد الازمات المتلاحقة التي ضربته في السنوات الماضية، لكن هذه المساعدات ليست كافية لتحقيق الاستقرار.
تعتقد المصادر ان نية رئيس الحكومة بتحقيق انجاز سياسي حقيقية لكنه في الوقت نفسه لن يكون الواقع السياسي مساعداً بشدة، على اعتبار ان اقتراب الانتخابات سيزيد من حدة الخطاب السياسي المعادي بين الاطراف السياسية وستزيد المناكفات داخل مجلس الوزراء ومحاولات العرقلة ومنع تحقيق الانجازات..
كما ان استمرار اسرائيل بإحتلال اراضي لبنانية تزيد امكانية عودة التوترات وتحد من الامان الذي يستقطب الاستثمارات، من هنا قد تكون مرحلة الاستقرار الفعلية، سياسيا واقتصاديا ستبدأ بعد الاستحقاق الانتخابي، عندها سيتم تشكيل حكومة مستدامة قادرة على الانتاج في ظل تثبيت التوازنات النيابية الحزبية والشعبية في المجلس النيابي واستقرار المنطقة ككل ووضوح رؤية الرئيس الاميركي دونالد ترامب تجاه الشرق الاوسط.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طمانة وشكر.. رسائل الرئيس السيسي للمصريين خلال تفقده الأكاديمية العسكرية | شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، صلاة الجمعة مع طلاب الأكاديمية العسكرية، وحرص على الاطمئنان على سير التدريبات خلال شهر رمضان المبارك، مشيدًا بانضباط الطلبة وتميزهم البدني والتعليمي.
خلال لقائه بالطلبة، استعرض الرئيس مستجدات القمة العربية الأخيرة، وجهود مصر الإقليمية لتحقيق الاستقرار، مشددًا على الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية الوطن وصون مقدراته.
وتناول الرئيس تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدًا التزام مصر بجهود تهدئة الصراعات واستعادة الاستقرار الإقليمي، مع الاستمرار في المساعي الحثيثة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب التركيز على تثبيت التهدئة وإطلاق الأسرى.
في سياق آخر، طمأن الرئيس الشعب المصري على توافر جميع السلع الاستراتيجية، وأكد أن الاحتياطي الاستراتيجي يكفي لأكثر من أربعة أشهر، مشيرًا إلى أن إدارة الأزمات في مصر تقوم على أسس قانونية وإنسانية لإنهاء الصراعات.
واختتم الرئيس كلمته بتوجيه الشكر للشعب المصري على وحدته ودعمه للقيادة في ظل الظروف الاستثنائية، مؤكدًا أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي لمصر والدول العربية رغم التحديات التي تواجه المنطقة.