شددت الكويت على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، اليوم ، مؤكدة على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية الكويتية، حيث أكدت أن هذا الحق يمثل حجر الزاوية في أي حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وأشار البيان إلى "رفض دولة الكويت القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأضاف أن هذه السياسات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة".

 

في الوقت ذاته، دعت الكويت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف"، مع ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة"، وهو ما يتماشى مع الموقف الكويتي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.

 

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، وكان ترامب قد اقترح في تلك التصريحات فرض سيطرة أمريكية على قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستتولى السيطرة على القطاع" متوقعًا أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" هناك.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو: "الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في غزة، وتحويلها إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" التي يمكن أن يستمتع بها كل العالم"، كما وصف غزة بأنها "منطقة للهدم"، وذكر أن السكان يجب أن يغادروا إلى دول أخرى بشكل دائم.

 

واستطاع ترامب في تصريحاته الأخيرة إلقاء الضوء على مقترحات سابقة له بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، حيث برر ذلك بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

 

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارًا دوليًا واسعًا، في وقت كانت الكويت قد أكدت فيه مرارًا على أهمية الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مع التزامها التام بدعم حقوق الفلسطينيين وفقًا للقرارات الدولية.

 

وزير الخارجية الإسباني يرفض اقتراحات إسرائيلية وأميركية بشأن تهجير سكان غزة

 

رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول استضافة إسبانيا لفلسطينيين في حال تهجيرهم من قطاع غزة، ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من رفض ألباريس اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، وكذلك فكرة السيطرة على القطاع لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط".

 

وقال ألباريس في تصريحات للصحفيين في مدريد: "أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها"، وأضاف "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية في غزة التي تفاقمت بسبب النزاع المستمر، وتؤكد إسبانيا بشكل مستمر على موقفها الثابت في دعم إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، مع ضمان الأمن لإسرائيل.

 

وأثارت اقتراحات كاتس وترامب ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث يرى الكثيرون في هذه المقترحات مساسًا بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في أرضه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكويت موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حق الفلسطينيين إقامة دولة مستقلة حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية بيان رسمي وزارة الخارجية الكويتية حجر الزاوية الفلسطيني الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في اسكتلندا

تمكّن أعضاء في منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن)، من كتابة عبارات ورسوم جرافيتي مؤيّدة لفسطين، على جدران، بمنتجع تيرنبري للجولف، المملوك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في اسكتلندا.

وسلّطت عّدة وسائل إعلام محلية وأيضا عالمية، السبت، الضّوء على الرسومات التي تضمنت طلاء باللون الأحمر على جدران مبنى ملحق بالملعب، وهي مصحوبة بعبارات من قبيل: "غزة حرة" و"فلسطين حرة"، فضلا عن جُملة إهانات وجّهت إلى ترامب.

كذلك، وُجدت عبارة "غزة ليست للبيع"، مكتوبة على إحدى المساحات الخضراء داخل ملعب الجولف؛ فيما كشفت منظمة "العمل من أجل فلسطين" (بالستاين أكشن) عن المسؤولة عن هذه الرسومات والعبارات المؤيّدة لفلسطين.

Donald Trump's Turnberry golf resort has been vandalised by activists in response to the US president's statements on Gaza pic.twitter.com/lxeaUB4FRA — Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) March 8, 2025
وفي السياق نفسه، كتبت منظمة "العمل من أجل فلسطين" في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنه: "بينما يحاول ترامب التعامل مع غزة باعتبارها من ممتلكاته، عليه أن يعلم أن ممتلكاته ليست بعيدة عن أيادينا". بينما قالت شرطة اسكتلندا إنها فتحت تحقيقا في الموضوع.

وأوضح متحدّث باسم الشرطة في اسكتلندا، أنّه: "في حوالي الساعة 4.40 من صباح يوم السبت، الموافق الثامن من مارس 2025، تلقينا بلاغا عن تعرض ملعب الجولف ومبنى على طريق ميدنز في تيرنبري لأضرار"، مضيفا أن التحقيقات جارية".

وكان ترامب، قد تحدّث خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.


وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة؛ وهو ما تم رفضه بشكل متسارع، حتّى بين الفلسطينيين أنفسهم.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جاهدا، التّرويج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المخطّط الذي أعلنت البلدان عن رفضه القاطع، فيما انضمت إليهما عدد من الدول العربية الأخرى، ناهيك عن عدّة منظمات إقليمية ودولية.

مقالات مشابهة

  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • رسوم جرافيتي مؤيدة لفلسطين تُغطي منتجع ترامب في اسكتلندا
  • هتف الحرية لفلسطين.. رجل يتسلق برج بيغ بن وسط لندن ويرفع العلم الفلسطيني
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.. دول أوروبية ترحب بالخطة العربية لإعادة الإعمار
  • التعاون الإسلامي تؤكد دعمها لخطة إعادة إعمار غزة ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني
  • الكويت تؤكد دعمها لسوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها
  • فرنسا تجدد دعمها لجهود غروندبرغ وتطالب بالإفراج عن موظفي المنظمات
  • بمشاركة الإمارات.. «الوزاري الخليجي» يؤكد دعمه الثابت للشعب الفلسطيني
  • دول مجلس التعاون الخليجي تجدد تأكيد دعمها سيادة المغرب على صحرائه