تنفيذ أكبر البرامج الوقائية عبر صندوق مكافحة الإدمان في المدارس بالعام الماضي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إعلان نتائج الدراسة التقييمية لبرنامج الوقاية من المخدرات الذي نفذه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان داخل 4460 مدرسة علي مستوى مختلف محافظات الجمهورية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2022 / 2023 .
وكان قد شارك في البرنامج، 1200 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وذلك بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ووفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين .
وصرحت القباج، أنه تم تنفيذ أكبر البرامج الوقائية من خلال صندوق مكافحة الإدمان في المدارس علي مستوى كافة محافظات الجمهورية خلال الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي وذلك انطلاقا من أهمية دور المدرسة في تشكيل وعي وفكر واتجاهات أبنائنا وتبصيرهم بالقضايا الاجتماعية والتحديات والمخاطر لاسيما قضية حماية النشء من المخدرات.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم لتعاونه الدائم مع وزارة التضامن الاجتماعي في مختلف القضايا لاسيما قضية حماية الطلاب من مخاطر التعاطي والإدمان وتسخير كافة إمكانيات الوزارة لتحقيق الأهداف.
كما وجهت الشكر لفرق العمل التنفيذية من متطوعي صندوق مكافحة الإدمان والذين يمثلون أحد أهم أسلحتنا في مواجهتنا الفعالة ضد مشكلة المخدرات، معربة عن سعادتها بالتواجد مع "1200" متطوع كرسوا وقتهم لمدة تزيد عن 6 أشهر للإعداد وتنفيذ البرنامج بمختلف محافظات الجمهورية بكل تفاني وإخلاص ليعبروا عن أسمي معاني وقيم العمل التطوعي وليضربوا نموذجاً جديداً للدور المجتمعي لشبابنا المصري لافتة الى ان هذا اللقاء يحمل دلالتين الأولى علمية تتمثل في إطلاق نتائج قياس أثر البرنامج الذي نُفذ بسواعد المتطوعين ، والثانية تقديرية تتمثل في تكريمهم والتعبير عن الامتنان لما بذلوه من جهود وما حملوه علي عاتقهم من مسؤوليات في هذا البرنامج.
وأوضحت القباج "أن البرنامج الوقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطي المخدرات تبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة حيث اعتمد علي حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة والتنويهات وتضمنت عدداً من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت علي قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها.
وتضمن البرنامج إلى جانب عرض المواد الفيلمية تنظيم مجموعات بؤرية وورش عمل لأبنائنا الطلاب ويقوم المتطوعين فيها بدور الميسر لعملية العصف الذهني لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات من مجرد لقاءات توعوية إلي أنشطة وقائية تفاعلية أكثر عمقاً وتأثيراً ،وسعياً من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلي التأصيل العلمي لهذا البرنامج واستثمار منهجيات البحث العلمي في التطوير الدائم لبرامجه والتصحيح المستمر لمسار عملنا؛ فلقد خضعت كافة مراحل البرنامج لعملية التقييم وهي العملية التي بدأت من اختيار الرسائل واختبار فاعلية المواد العلمية المُقترح استخدامها لبرنامج الوقاية بالمدارس وذلك من خلال دراسة تقييمية أجريت علي مجموعات من الطلبة وجرى في سياقها استطلاع آرائهم بشأن هذه المواد والرسائل وكيفية تطويرها في ضوء ذلك.
إعداد متطوعي صندوق مكافحة الإدمان لتنفيذ وتنظيم 6 معسكرات
وأشارت "القباج " إلى أنه تم إعداد متطوعي صندوق مكافحة الإدمان لتنفيذ وتنظيم 6 معسكرات بمشاركة "2000 متطوع" لبناء قدراتهم معرفياً ومهارياً لتطبيق البرنامج وتم اختبار المتطوعين المُرشحين للتنفيذ من خلال لجان ضمت أساتذة مُتخصصين في مجال علم النفس والاجتماع تحريرياً وشفهياً وكذلك عرض نماذج مُحاكاة للعملية التدريبية بالمدارس وقد تم اختيار 1200 متطوع مؤهل لتنفيذ البرنامج من أصل 2000 متطوع شاركوا في التدريبات والاختبارات وعقب تطبيق البرنامج الوقائي في الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي جاءت مرحلة تقييم فاعلية تنفيذه بالمدارس المستهدفة وأثره علي طلابها، حيث طُبقت هذه الدراسة علي ما يقارب 12 ألف طالب وطالبة داخل 356 مدرسة وهو ما يمثل 8 % من المدارس التي تم التنفيذ بها، وتضمنت اختبارات قبلية وبعدية لقياس أثر البرنامج ورصد مدى التغيير المعرفي الذي طرأ علي الفئة المستهدفة وتحديد التحديات والدروس المستفادة من البرنامج لتصحيح مساره خلال المراحل القادمة.
وأضافت "القباج" الى استمرار تنفيذ هذا البرنامج الوقائي خلال الفصل الدراسي المقبل على نطاق واسع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وتكثيف تعميمه علي طلبة المدارس الفنية مع التوجيه باستمرار تطوير المناهج التعليمية بتضمينها رسائل توعية بمشكلة المخدرات وتداعياتها لضمان استدامة وتعميم الرسائل التوعوية، كما نأمل تفضل سيادته بالنظر في تعميم هذا البرنامج في كافة مدارس مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي؛ وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان استعدادها الكامل للمشاركة في برامج بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس للمشاركة في تنفيذ البرنامج مع مقطوعينا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي التضامن الاجتماعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الإدمان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم الوقاية من المخدرات وزارة التضامن الاجتماعي البحث العلمي صندوق مکافحة وعلاج الإدمان صندوق مکافحة الإدمان التضامن الاجتماعی هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
رحلة البرنامج مع صندوق النقد بدأت... ولكن بأيّ شروط؟
كتبت سابين عويس في" النهار": بعد توقف دام لنحو 3 أعوام، عاد صندوق النقد الدولي إلى لبنان في أول خطوة معنوية يرمي من خلالها إلى تجديد تأكيد الموقف الثابت للصندوق بدعم لبنان.وجاءت زيارة رئيس بعثة الصندوق إرنستو راميرز ريغو على رأس وفد لبيروت ولقاءاته مع رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة ووزيري المال والاقتصاد والفريق الاقتصادي، لتفتح الطريق مجدداً أمام إطلاق التفاوض بين لبنان والصندوق حول البرنامج الجديد المرتقب، وليس استئناف المفاوضات من حيث توقفت، بناءً على رغبة مشتركة لدى الحكومة والصندوق على السواء لسببين رئيسيين، أولهما أن لدى الحكومة الجديدة توجّهات ومقاربات مالية ونقدية ومصرفية قد لا تلتقي مع تلك التي وضعتها الحكومة السابقة في خطتها، ما يعني أنه ستكون هناك خطة جديدة كما ورد في البيان الوزاري لحكومة سلام. أما السبب الثاني فيكمن في أن التطورات الأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية والمالية في الأعوام الثلاثة الماضية قد أدت إلى تغيير كبير في المعطيات المالية والاقتصادية والاجتماعية، ما يستدعي عملية إعادة تقويم لكل الأرقام. وعلى رغم الإيجابية التي عبّر عنها بيان البعثة بنهاية زيارتها، فهي لم تغفل الإشارة إلى أن الإجراءات المتخذة سابقاً غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المستمرة التي تستدعي وضع استرتيجية جديدة.
ليس واضحاً بعد ما هي الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها الصندوق في الإعداد للبرنامج المرتقب، وسط أسئلة أساسية تحتاج إلى أجوبة واضحة حيال عملية إعادة هيكلة المصارف، هل ستتم وفق القانون الموضوع أم ستكون هناك إعادة قراءة فيه؟ وماذا عن مسألة ردّ الودائع التي تشكل أولوية مطلقة للبنانيين، هل ستتم وفق مبدأ الشطب أم ستكون هناك مراعاة حقيقية للمودعين الصغار وماذا عن مصير المصارف، في ظلّ القرار بإعادة هيكلتها؟ وهل الحكومة ستضع خطتها وتعرضها على الصندوق أم ستلتزم خطة الصندوق وبرنامجه، وما الشروط السياسية التي ستُفرض على الحكومة لقاء تأمين الدعم المالي الدولي عبر الصندوق، وما مدى ارتباطها بالشروط السياسية المتصلة بتطبيق القرارات الدولية؟
مواضيع ذات صلة لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي Lebanon 24 لبنان يبلور نقاط اتفاق "مجدّد" مع صندوق النقد الدولي