ليلة النصف من شعبان واحدة من أهم الليالي في التقويم الهجري، إذ تُعتبر من الليالي المباركة التي خصها الإسلام بفضائل عظيمة، ويستحب فيها الأعمال الصالحة من صلاة وذكر ودعاء، ويترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم ليلة النصف من شعبان 2025، التي ستبدأ من مغرب يوم الخميس 14 شعبان الموافق 13 نوفمبر 2025، وتنتهي فجر يوم الجمعة 15 شعبان الموافق 14 نوفمبر 2025، بحسب ما أعنته دار الإفتاء المصرية.

سر تسمية ليلة النصف من شعبان بليلة البراءة

سُميت ليلة النصف من شعبان ليلة البراءة  بناءً على ما ورد في بعض الأحاديث، التي تشير إلى أنَّ الله تعالى يعتق فيها رقاب العديد من عباده من النار، إذ يذكر بعض العلماء أنه في هذه الليلة يُكتب للمؤمنين من الأحياء والموتى ما يُقدر لهم في السنة المقبلة، وقد يعتق الله فيها رقاب المسلمين من النار ويغفر لهم ذنوبهم، ولذلك، يعتبر المسلمون هذه الليلة فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله، والاستغفار عن الذنوب والتوبة منها.

ليلة النصف من شعبان

وأكّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ تسمية ليلة النصف من شعبان بـ ليلة البراءة أو ليلة الغفران أو ليلة القدر لا تتعارض مع الشرع، وذلك لأن المعنى المقصود منها هو أنها ليلة يُقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنوب، وهو أمر يتوافق مع ما ورد في السنة النبوية.

واستشهدت دار الإفتاء بما ورد في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي قالت فيه: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنْكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان موعد ليلة النصف من شعبان نصف شعبان ليلة البراءة لیلة النصف من شعبان

إقرأ أيضاً:

هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول إذا كان من الخطأ إضافة كلمة سيدنا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "لا يوجد حديث يحظر زيادة لفظ 'سيدنا' في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل على العكس، فإن الكثير من فقهاء الشافعية المتأخرين أباحوا ذلك ورأوا فيه نوعًا من الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء "إضافة لفظ 'سيدنا' لا تضر في الصلاة ولا تخل بالصحة، بل هي من باب الاحترام والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم. فإذا كان الإنسان اعتاد أن يقول 'اللهم صل على سيدنا محمد' فهذا لا شيء فيه، بل هو من الأدب، ومجرد تعبير عن محبة وتقدير للنبي".

وأوضح: "أما إذا أراد الإنسان أن يقول فقط 'اللهم صل على محمد' فهذا أيضًا لا يُعد خطأ، لأن هذا هو النص الوارد في الأحاديث، ولكن لا حرج في إضافة كلمة 'سيدنا'؛ لأن ذلك لا يتعارض مع الأصل ولا يعد من الزيادة المرفوضة".

وأكد : "الزيادة في الصيغ الأخرى مثل الصلاة على النبي أو الاستغفار أو الذكر، طالما كانت في إطار المعنى الصحيح، فلا حرج فيها.. على عكس القرآن الكريم الذي لا يجوز إضافة أو حذف أي شيء منه، أما في صيغ الدعاء والذكر فالأمر واسع".

وشدد على أن "الهدف من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو تعبير عن الحب والاحترام، وبالتالي ليس هناك حرج في زيادة لفظ 'سيدنا' أو في اختيار الكلمات التي تعكس هذا المعنى".

حكم حيازة الكلاب والتباهي بها في الأماكن العامة.. أمين الإفتاء يردخطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منههل شراء شقة بالتقسيط عن طريق البنك حرام شرعًا؟.. الإفتاء تردسفر المرأة لأداء مناسك الحج بدون محرم.. دار الإفتاء تحسم الجدلفضل الصلاة على النبي

وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء. وأضافت الإفتاء أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة، ووردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر. 

وتابعت أنه العادة على ذلك بالأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.

طباعة شارك أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء إضافة كلمة سيدنا في الصلاة على النبي الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للإمام إطالة الركوع لينتظر دخول الناس في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم ترك البسملة في الفاتحة أثناء الصلاة.. الإفتاء تكشف
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم عدم تحريك إصبع السبابة في التشهد.. الإفتاء تكشف هل الصلاة صحيحة
  • حكم قضاء الصلاة الفائتة .. دار الإفتاء توضح
  • رأى نجاسة على ثوبه بعد الصلاة فهل يُعيدها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء الصلاة فور سماع الله أكبر .. الإفتاء تجيب