صحف عالمية تسخر من تصريحات ترامب بـ”الاستيلاء على غزة”
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
جوبه مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بتهجير أهالي قطاع غزة باستنكار ورفض شديدين من العديد من الصحف العالمية؛ كون استحالة تنفيذه وأن الفلسطينيين هم الأحق ببلادهم وإدارة شؤونها.
الخطة التي أطلقها الرئيس ترامب تقضي بتهجير أهالي القطاع واحتلاله من الجنود الأمريكيين، بزعم إعادة بنائه وإحلال شعوب أخرى فيه من دول العالم.
فقد قالها ترامب صراحة إن بلاده تتطلع إلى ملكية طويلة الأمد في غزة.
تلك التصريحات لم تكن محط ترحيب من الكثير من العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية.
إذاعة “مونتي كارلو” في باريس قالت في تغطيتها لتفاصيل المخطط الأمريكي إنه “إغراء قديم” لدى ترامب وحاشيته، وهو إعادة صياغة واقع غزة اقتصاديا، إذ سبق وأن طرحت “صفقة القرن” في 2020 فكرة تحويل القطاع إلى مركز تجاري مزدهر على غرار دبي وسنغافورة.
وأضافت الإذاعة أن المخطط يتجاهل الواقع السياسي والإنساني المعقد في غزة.
أما إذاعة “دوتشه فيله” الألمانية فقالت إن ما قدمه ترمب لا يعتمد على أي سند قانوني يقوم عليه طرحه، وأنه يضع اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي على المحك.
في حين، قالت صحيف “تايم” الأمريكية إن فكرة ترامب غريبة وركزت على أنها تأتي في لحظة حساسة بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورأت المجلة الأمريكية أن ترامب تجاهل تاريخ “الصراع” على ملكية الأرض في هذه البقعة من العالم، مشيرة إلى أن ملكية الأرض جزء أساسي من صراع الشرق الأوسط.
وربطت قناة “سي إن بي سي” الأمريكية طرح ترامب بمجموعة من القرارات المماثلة التي طالع بها العالم خلال الأيام المعدودة التي أمضاها في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية، مشيرة إلى أن تصوره يأتي في أعقاب كشفه عن رغبة في الاستيلاء على غرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
ووصفت شبكة “سي إن إن” تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على غزة بأنها “لافتة من رئيس أمريكي صعد إلى السلطة السياسية في الولايات المتحدة من خلال انتقاده للحروب الأمريكية الأطول في الشرق الأوسط وتعهده بإعادة الاستثمارات الأمريكية إلى مواطنيها”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس ترامب اتبع فى أسبوعه الأول فى الحكم استراتيجية “إغراق المنطقة”.
بريطانيًا؛ قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية، ويعمل بالمجلس الأطلسي، لصحيفة “فايننشال تايمز” اللندنية، إن حديث ترامب عن ضم غزة “سيتطلب تسخير عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين وعقودا من الزمن”.
ولفت بانيكوف إلى أن هذا الأمر “سوف يذكّر الزعماء العرب والشارع العربي بتجارب الفشل الأمريكي في العراق وأفغانستان.
موقع “بالستنيان كرونيكال”، المعني بالشؤون الفلسطينية أشار إلى أن دبلوماسيين من الدول العربية عقدوا اجتماعا في القاهرة وأصدروا بيانا مفصلا وصفوا فيه فكرة ترامب بأنها تهديد للاستقرار الإقليمي من شأنه تصعيد الصراع بين “إسرائيل” وحركة حماس الفلسطينية.
ولفت الموقع إلى أن البيان يرفض أي محاولات لتقسيم قطاع غزة، ويدعم العمل على ضمان قدرة السلطة الفلسطينية على أداء واجباتها في غزة، وكذلك في الضفة الغربية والقدس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
في أول رد على الرفض الشعبي العربي والعالمي عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، من قطاع غزة أو الضفة الغربية، تراجعت أمريكا عن تلك التصريحات، إذ قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة تتضمن إجلاء «مٌؤقت» للسكان الفلسطينيين من القطاع، إلى حين الانتهاء من إعادة إعماره، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تراجع أمريكي عن تهجير الفلسطينيينوخلال زيارته إلى جواتيمالا، صرح روبيو للصحفيين، قائلاً إن اقتراح المشروع الأمريكي الإسرائيلي «ليس عدائياً، بل أعتقد أنه كان مبادرة سخية للغاية، حيث يتضمن عرضاً لإعادة الإعمار والإشراف عليه».
وأضاف أن الرئيس الأميركي أبدى استعداداً للتدخل من أجل إزالة الأنقاض وتنظيف المنطقة من الدمار، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة.
كما أوضح أنه «خلال هذه الفترة، لن يتمكن السكان من البقاء هناك بينما تجري عمليات الإزالة وإعادة البناء»، مؤكدا أن هناك دعم إعادة بناء المنازل والمتاجر والبنية التحتية، مما يسمح بعودة السكان لاحقاً.
وأثار طرح المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، حالة من الغضب خاصة بعد تلويح فرض سيطرة أميركية على غزة وترحيل سكانها بشكل دائم بهدف تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزةوجاءت خطة المشروع الأمريكي الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بدا مبتسماً عدة مرات أثناء حديث ترامب عن مقترحه لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، على أن تتولى الولايات المتحدة عملية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، وفق ما جاء بتقرير قناة القاهرة الإخبارية.
وقال ترامب: «ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عن غزة، وسننفذ هناك مشروعاً ضخماً»، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية ستتولى زمام الأمور، وتفكك الذخائر غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في المنطقة، وستعمل على إزالة المباني المدمرة، وإعادة تأهيل المنطقة، وتحقيق تنمية اقتصادية توفر فرص عمل غير محدودة.
البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات ترامبفي حين صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب لن يرسل قوات أميركية إلى قطاع غزة، بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى نية الولايات المتحدة تولي السيطرة على أراضي القطاع.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أكدت ليفيت أن الولايات المتحدة لن تتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة، متراجعة بذلك عن تصريحات أوحت بوجود خطة واسعة لإعادة بناء القطاع، وفقًا لما نقلته مجلة بوليتيكو الأميركية.
وقالت ليفيت: «لقد تم توضيح الأمر للرئيس بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة، لكن هذا لا يعني وجود قوات أميركية على الأرض في غزة، ولا يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين سيمولون هذا المشروع.. هذه فكرة غير تقليدية، هذا هو الرئيس ترامب.. هدفه تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع شعوب المنطقة».