أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ الجميع بطرحه الأخير حول غزة، لكنه لم يقدمه كمشروع واضح، بل كمجرد اقتراح غامض يفتقر إلى التفاصيل والآليات التنفيذية.
وأوضح الخطيب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن العديد من التساؤلات لا تزال بلا إجابة، مثل: من سيمول هذه العملية؟ هل سيكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض؟ مشيرًا إلى أن القاعدة الجمهورية نفسها ترفض هذا الطرح بالكامل، لدرجة أن بعض أنصار ترامب يشعرون بأنهم قد خُدعوا، خاصةً أنه يتناقض مع مبدأ «أمريكا أولًا»، الذي يقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأضاف أن فكرة امتلاك أمريكا لقطاع غزة أو السيطرة عليه تتعارض مع التوجهات الداخلية الأمريكية، كما أن الطرح بحد ذاته يفتقد للمنطق، تمامًا كالأفكار الجغرافية الأخرى التي طرحها ترامب سابقًا، مثل شراء جرينلاند أو الحديث عن ضم كندا.
وأشار إلى أن اقتراح ترامب اصطدم بجدارين رئيسيين: الأول هو الموقف السعودي الثابت، الذي يرفض أي تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية، والثاني هو الحكومة الإسرائيلية اليمينية، التي لا تقبل قيام دولة فلسطينية، ما دفع ترامب إلى طرح خيار جديد.
https://www.youtube.com/watch?v=s2AoVq
وأكد الخطيب أن الإسرائيليين لا يملكون سوى ثلاثة خيارات: حل الدولتين، أو دولة واحدة، أو ترحيل الفلسطينيين، وهو ما يحلم به اليمين المتطرف، ومع ذلك، فإن اقتراح ترامب لم يحظَ بأي قبول دولي، حتى ألمانيا رفضته، مما يؤكد أنه غير عملي ومرفوض عالميًا.
واختتم الخطيب حديثه بالإشارة إلى أن ترامب يركز حاليًا، خلف الأبواب المغلقة، على ضمان استمرار وقف إطلاق النار، معتبرًا أن ذلك هو هدفه الأساسي، فيما تبقى بقية الطروحات مجرد أفكار تفاوضية بلا قيمة حقيقية على أرض الواقع.
اقرأ أيضاًبسبب غزة.. نائب في الكونجرس الأمريكي يعلن عزمه تقديم اقتراح لعزل ترامب
بعد تصرحات الخارجية الأمريكية.. قناة بنما تنفي إعفاء السفن الأمريكية من الرسوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة ترامب حل الدولتين تهجير الفلسطينيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: زيارة نتنياهو لأمريكا تعرقل مفاوضات غزة
قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ الوفد الإسرائيلي المرسل لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لن يحقق أي نتائج ملموسة لحين عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من زيارته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أن لهذه الزيارة أهمية للشرق الأوسط بالكامل لوجود ملفات عديدة من المتوقع إصدار قرارات بشأنها من ترامب.
وأضاف «البشتاوي» خلال مداخلة مع الإعلامية «فيروز مكي»، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ملفات فلسطين وسوريا ولبنان وإيران ستكون من أهم الملفات التي سيتم مناقشتها في هذه الزيارة، مضيفًا أن ملفي التطبيع والتهجير سوف يناقشان بشكل مطول.
عودة نتنياهو من أمريكاوأكد أنه لا يمكن إرسال وفد لمناقشة الهدنة وفي نفس الوقت قد تكون هناك سياسات أخرى بعد عودة نتنياهو، مشيرًا إلى أن ما حدث بعد خطاب نتنياهو في الكونجرس في يوليو 2024 الذي تحدث فيه عن العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل، وعند عودته أشعل الشرق الأوسط باغتيال قيادة من حزب الله.