توالي الانتقادات الدولية لاقتراح «ترامب».. تهجير الفلسطينيين عمل «شنيع ومحظور»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى أمس الأربعاء أن “الجميع يحبون” اقتراحه بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، رغم أن إعلانه الصادم واجه إدانات عالمية، وسط انتقادات دولية واسعة لمقترحه.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس الأربعاء: “الجميع يحبون ذلك”. ورفض الرئيس الأميركي الإجابة عن مزيد من الأسئلة في أثناء إشرافه على أداء النائبة العامة الأميركية الجديدة بام بوندي اليمين الدستورية.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
هيومن رايتس ووتش”: تهجير الفلسطينيين سيكون عملا شنيعا لا أخلاقيا
ووجد مقترح ترامب بشأن غزة انتقادات دولية واسعة، وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين سيكون عملا شنيعا لا أخلاقيا، وذلك ردها على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال عمر شاكر من المنظمة الدولية غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان في حديثه لوكالة “رويترز”: “سيكون ذلك عملا شنيعا أخلاقيا”. وأضاف شاكر “يحظر القانون الإنساني الدولي التهجير القسري لسكان الأراضي المحتلة. وعندما يكون هذا التهجير القسري واسع النطاق، فقد يرقى إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية”.
غوتيريش: خطة تهجير سكان قطاع غزة “التطهير العرقي” غير مقبول
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة تهجير سكان قطاع غزة، على عدم قبول “التطهير العرقي” معربا عن دعمه لـ “حل الدولتين”.
وقال غوتيريش خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف: “في البحث عن حلول، يجب ألا نزيد المشكلة تعقيدا. من الضروري الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي. ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”.
كما دعا إلى تأكيد مبدأ “حل الدولتين” للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن “السلام الدائم” سيتطلب تسوية على أساس هذه الصيغة، بالإضافة إلى “إنهاء الاحتلال وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، يكون قطاع غزة جزءا لا يتجزأ منها”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمان مع إسرائيل، هي الحل الوحيد المستدام لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط”.
ماليزيا: أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين “سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي”
وأعلنت ماليزيا أن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين “سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي”، وذلك ردا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيطرة بلاده على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان اليوم الخميس: “تعارض ماليزيا بشدة أي اقتراح يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم، مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأشارت الوزارة إلى أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.
فرنسا رافضة تصريح ترمب: لا يضع حداً للنزاع إلا حل الدولتين
وفي بيان للخارجية الفرنسية تضمن المبادئ الرئيسية التي تسير عليها سياسة فرنسا إزاء ملف النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتذكيراً بما ينص عليه القانون الدولي ورفض التصرف فيه وفق أهواء ساكن البيت الأبيض، والتشديد، مرة أخرى، على أن حل الدولتين هو الوحيد الذي من شأنه أن يضع حداً للنزاع.
وجاء في بيان وزارة الخارجية ما نصه: «تؤكّد فرنسا مجدداً معارضتها أي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة؛ الأمر الذي سيشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداءً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، بل وعقبة رئيسية أمام حل الدولتين، وعاملاً رئيسياً لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى شريكينا المقربين مصر والأردن وللمنطقة ككل».
وأضاف: «ستواصل فرنسا العمل من أجل تنفيذ حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين. يجب النظر إلى مستقبل غزة ليس من منظور سيطرة دولة ثالثة (عليها)؛ بل في إطار دولة فلسطينية مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. يجب نزع سلاح (حماس) وألا يكون لها أي دور في حكم هذه المنطقة. وستستمر فرنسا في التعبير عن معارضتها الاستيطانَ، الذي يتعارض مع القانون الدولي، وأيَّ محاولة لضم الضفة الغربية من جانب واحد».
وأعربت دول أوروبية عديدة، أمس الأربعاء، عن رفضها القاطع لمخططات ترامب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، محذرة من أن ذلك يشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي”، وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.
وأكدت هذه الدول ضرورة الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين ليكون سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة.
كما أثار مقترح ترامب الصادم تنديدات من القوى الدولية، ومنها روسيا والصين، ورفضته السعودية ذات الثقل الإقليمي رفضا قاطعا، كما رفضته جامعة الدول العربية وعديد من دول العالم الأخرى.
ومساء يوم الثلاثاء، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارا بديلا عن مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى رغبته برؤية الأردن ومصر تستقبلان سكان القطاع.
وأشار ترامب إلى أنه “إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل السكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرا من العودة إلى القطاع، أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة”، مشددا على أن “الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن”.
وسبق أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ”عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، جراء الحرب الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” يوم الثلاثاء، رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف نازح فلسطيني، عادوا إلى شمالي قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن هناك توقعات بأن عدد العائدين إلى شمال غزة خلال الأسبوع الماضي، تجاوز 545 ألف فلسطيني، مضيفا خلال مؤتمر صحفي، أنه في المقابل عبر أكثر من 36 ألف فلسطيني من الشمال إلى جنوب غزة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين خطة أمريكية غزة الامم المتحدة غزة وإسرائيل الرئیس الأمریکی دونالد ترامب تهجیر الفلسطینیین للقانون الدولی الأمم المتحدة على قطاع غزة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
منظمة التحرير الفلسطينية: حل الدولتين وفق الشرعية الدولية هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام
جدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، تأكيد القيادة الفلسطينية موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام.
الرئيس الفلسطيني يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المجلس الوطني الفلسطيني: تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة مرفوضةونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الشيخ تأكيده - في منشور له على منصة "إكس" - موقف القيادة الفلسطينية الرافض لكل دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه.
وقال الشيخ: "هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى، ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت".
"العمل الأهلي الفلسطيني" يثمن موقف مصر الواضح والثابت ضد مساعي تهجير الفلسطيينينثمنت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم (الأربعاء) موقف مصر الواضح والصريح ضد أي محاولات تهدف لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وقالت النتشة، في مداخلة هاتفية مع قناة (النيل) الفضائية الإخبارية، :" إن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية اتخذوا موقفا منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضد جميع محاولات تصفية القضية من خلال إيجاد حلول إقليمية تشمل بلد بديلة للفلسطينيين على حساب الدول العربية".
وأكدت أن مصر تقف ثابتة دفاعا عن القضية الفلسطينية من خلال رفض كافة التصريحات الأمريكية والمساعي الإسرائيلية التي تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني وخلق شرق أوسط جديد بتقسيمات جديدة، وتصر العمل على إيجاد حلول لإعمار غزة بعيدا عن تهجير أهالي القطاع.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية، وصفت النتشة هذه التصريحات بأنها "سيئة ومريضة" وتدل على هشاشة معرفته بطبيعة الشعب الفلسطيني المتمسك بالبقاء والثبات على أرضه ولن يرحل رغم الدمار الهائل الذي تعرض له على مدار أكثر من 15 شهرا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، لخلق آلاف فرص العمل في المنطقة، حيث ستشرف الإدارة الأمريكية على عملية إعادة الإعمار.
وأبدت منظمة التحرير الفلسطينية ،في بيان لها ، رفضها كل دعوات التهجير، مشددة في الوقت ذاته على أن حل الدولتين هو الضامن للأمن والسلام.
عباس يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، رفضهما القاطع لأي محاولات للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين، قال عباس: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا لحل الدولتين".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنه.
كما عبر عباس عن تقديره للمواقف العربية الثابتة في رفض التهجير والاستيطان والضم، مشيدًا بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن والسعودية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة.
وفي ظل هذه التحديات، دعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
دونالد ترامب: سأزور غزةقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض، أنه سيزور غزة، وسيزور أيضا السعودية ودولا أخرى في الشرق الأوسط، معربا عن امله في أن يكون وقف إطلاق النار بداية سلام اوسع، وفقا لقناة العربية.
وقد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذكرة رئاسية تتعلق بإيران، موضحًا أنه لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، معربًا عن أمله في ألا تضطر بلاده لاستخدام المذكرة المرتبطة بإيران وسنرى إمكانية التوصل لاتفاق معها.
فيما أوضح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة.
وأضاف في حديثه للصحفيين، "عندما يتحدث الرئيس دونالد ترامب عن تنظيف غزة، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن".
وتابع، "نريد التأكد من تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ونحن في المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.
وكشف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء القطري في فلوريدا الخميس المقبل بشأن غزة.