هكذا قال بيان الجمارك : (اعفاء الأدوات الكهربائية ومستلزمات المنزل والأثاث وكل ما يتعلق بالبيت من الرسوم الجمركية لمرة وأحد وللبيت الواحد).

سيدي الرئيس :
تعرضنا نحن في مدننا وقرانا التي وصلتها واستباحتها الميليشيات المتمردة ومن صاحبها من مرتزقة ولصوص لأبشع وأكبر عملية سلب ونهب في العصر الحديث.
وبيان الجمارك حمل في داخله التعقيد من خلال جملة (مرة واحدة وللبيت الواحد).

سيدي الرئيس :
إن مرحلة مابعد الحرب تحتاج لتفكير وقرارات إدارية مبتكرة خارج الصندوق وخارج المألوف وخارج اللوائح وقادرة على دعم الضحايا لعبور التحديات والوقوف من جديد.

وأنا لا أجزم بما سيحدث ولكن تذكرت من تجربتي السابقة كمغترب الأرانيك والتحريات المرهقة عن عدد الغرف في البيت وأن عدد المراوح أكثر من المطلوب وعدد المكيفات أكثر من عدد الغرف والصالات والرجاءات والإرهاق والعنت وسين وجيم ، كل هذا ليؤكدوا كفاءتهم من أجل ألا تكون الزيادات بغرض التجارة !
وطيب مالو يا سيدي الرئيس !

فلتكن لغرض التجارة ، فما الضير أن يتاجروا وقد تضرر الآلاف وتدحرجوا من السعة للفقر والإملاق.

يا سيدي الرئيس :
إن الجمارك السودانية بلوائحها ورسومها من أسباب تخلف بلادنا ومن معوقات التنمية والاستثمار وأنا هنا لا أوجه إتهاما لكفاءاتهم الإدارية ولكن للوائح التي تصدر وتتنزل عليهم في النظام المنسق Homogenized System.

هل تعلم يا سيدي الرئيس كم من المغتربين السودانيين الذين تملكوا عقارات في مصر وتركيا وغيرهما ولماذا على مدى عشرات السنين ؟

لأنه وبسبب الجمارك ورسومها الخرافية صارت تكلفة بناء عقار في بلدنا أضعاف مثيله في الدول التي ذكرت بل حتى في المملكة العربية السعودية فإن تكلفة بناء عقار منزلا كان أم عمارة أم فيلا أرخص مرات من شبيهتها في الخرطوم !!

لماذا يا سيدي الرئيس ؟
لأن مؤسساتنا تعمل تحت إلزام إسمه الربط السنوي وهو المبلغ المطلوب منها تحصيله لخزينة الدولة وهذا الربط يجعل كل مؤسسة تعزف مثل عازف منفرد فيما يفترض أنها سيمفونية جماعية فهل ستنجح ؟

سيدي الرئيس:
إن التحدي الذي سيواجه الدولة بعد الحرب أو خلالها في المناطق التي يتم تحريرها هو في تسهيل وتشجيع عودة النازحين من الطبقة الإقتصادية الفاعلة التي هاجرت وسلبت محتويات بيوتها ومصانعها وورشها وخطوط إنتاجها ومخازنها بما حوت.

هذه الطبقة من رجال الأعمال والصناعيين والمنتجين والمستثمرين هي طبقة عادة ما يمتلك أصحابها عدة عقارات من بيوت وفيلات وعمارات وكل واحد منهم سيعاني والسبب هو عبارة ( .. بيت واحد ..) !

الأثاثات والتأسيس مطلوب لكل شيئ نهب أو تم تحطيمه وتخريبه ، للبيوت ، ولمكاتب الإدارة في المصانع والشركات وللمكاتب في المخازن.

هذه الطبقة الإقتصادية الفاعلة والمؤثرة والتي بعودتها تبدأ الحياة في العودة لطبيعتها لأنها هي الطبقة التي سوف تستوعب مئات الآلاف من العاطلين ، ولأن هذه كانت حرب ضد الشعب لأفقاره فمن المحتمل جدا أن تستمر من خلال إعاقة العودة وإعادة التأسيس من خلال الإجراءات الحكومية الرسمية.

لا أظن أنه من الصعب إصدار قرار سيادي فوري بتصفير الجمارك والضرائب لمدة عامين لخطوط الإنتاج والمواد الخام وللتجهيزات المكتبية بكل أصنافها ولا أظن أن صادر بلدنا من الذهب وغيره من المنتجات من المناطق التي ظلت آمنة سيكون عاجزا عن سد الفرقة.

سيدي الرئيس :
إن الحياة الطبيعية لن تعود لمدننا وقرانا من خلال تصوير عودة ستات الشاي وبعض المطاعم هنا وهناك مع كامل إحترامي لهن ولهم ولكن هذه عودة سطحية ظاهرية للحياة بينما العودة الحقيقية هي في عودة الطبقة الإقتصادية المنتجة والفعالة وبدون عودتها فإن الله وحده يعلم كيف سيكون حال المجتمع في أمنه وأخلاقياته بسبب ضغوط العطالة والفقر وأنت يا سيدي الرئيس سيد العارفين كيف يكون الفقر والإملاق تربة خصبة لشراء الذمم والتجنيد لكل من هب ودب من أعدائنا وما أكثرهم.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: سیدی الرئیس من خلال

إقرأ أيضاً:

رغم الشعائر والروحانيات.. لماذا يشعر البعض بالاكتئاب في رمضان؟

وسط الأجواء الرمضانية، ما بين التسوق للأغراض الغذائية وترتيب اللقاءات المُجمّعة والعزائم، وصولا للاستعدادات النفسية لتنفيذ الطاعات والعبادات، قد يجد البعض أنفسهم يشعرون بالكثير من الأحاسيس السلبية ومشاعر الاكتئاب، وذلك على الرغم من السعادة العامة التي تسود الدول العربية والإسلامية حول العالم استقبالًا للشهر الكريم.

هذه الأحاسيس السلبية بالحزن والاكتئاب ليست غريبة من نوعها، إذ قد تصيب الكثير من الناس على الرغم من عدم اعتراف معظمهم بها لتجنُّب الحرج وسوء الفهم، ويتضح أن أسبابها عميقة وتستلزم الكثير من الوعي والانتباه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هكذا أطفأت الحرب بهجة رمضان في غزةlist 2 of 2مسلسل "الكابتن".. أكرم حسني يقود طائرة الكوميديا في رمضان 2025end of list مشاعر الحزن في المناسبات السعيدة

من المفترض أن تكون الأعياد والمناسبات العامة وقتًا للفرح والاحتفال، ولكنها بالنسبة لبعض الناس ليست كذلك على الإطلاق. وبالرغم من أن الاكتئاب قد يحدث في أي وقت من السنة، لكن التوتر والقلق خلال شهر رمضان، قد يدفع البعض للإحساس بمزيد من العزلة والمشاعر السلبية. ويتضح أن هناك عدة أسباب للمشكلة، أبرزها ما يلي:

1- الإحساس بالعزلة الاجتماعية

العزلة الاجتماعية هي واحدة من أكبر عوامل الاكتئاب، خاصة خلال الأعياد والمناسبات، إذ قد يكون لدى بعض الأشخاص دائرة اجتماعية صغيرة أو نقص في فرص العلاقات الاجتماعية بسبب الظروف المختلفة، مثل السفر أو المرض أو متطلبات العمل والدراسة.

إعلان

وبالتالي قد يميل هؤلاء الأشخاص إلى الميل للمزيد من التجنُّب لأية أنواع من التفاعلات الاجتماعية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة وأعراض الاكتئاب، وهلم جرا.

كذلك قد يرى هؤلاء الأفراد أشخاصًا آخرين يقضون وقتًا طيبا مع الأصدقاء والعائلة، خاصة مع ما يتم تصديره على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، مما يدفعهم إلى الشعور بالعزلة والاكتئاب، وإلى المزيد من عدم التفاعل مع الآخرين، حتى ولو كانوا جيرانا أو معارف من فريق العمل.

لكن في الواقع يقول خبراء الصحة النفسية إنه من أفضل الطرق للتعامل مع العزلة الاجتماعية هو الاحتكاك بالآخرين بشكل واع وموزون، وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة، والتواصل معهم حتى وإن لم تكونوا مع بعض في نفس الفعاليات بصورة مباشرة.

أفضل الطرق للتعامل مع العزلة الاجتماعية هو الاحتكاك بالآخرين، وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة (شترستوك) 2- الاسترسال مع الماضي

أحيانًا، قد يكون سبب حزنك الحالي في المناسبات السعيدة هو مشاعرك التي تتذكرها عن نفس الفترة في مراحل سابقة من حياتك، وشعورك بالحنين تجاهها.

على سبيل المثال، يمكن لاستذكار الأشخاص الطيبين والأوقات الطيبة في الماضي أن تذكرك بأن هذه المراحل القديمة من حياتك أو طفولتك قد ولت إلى الأبد.

فالماضي لا يمكن استرجاعه، والذكريات الجميلة التي عشناها قديما عادة ما تكون مشبعة بمشاعر مريرة مثل الافتقاد والحنين. فنحن سعداء لأننا استمتعنا بها ولكننا حزينون لأننا لم ولن نتمكن من الاحتفاظ بها أو إعادتها.

في هذه الحالة، يُنصح بالتركيز على اللحظة الآنية والشعور بالامتنان لها، وممارسة تمرينات اليقظة لتقدير قيمة كل مرحلة من حياتك، وما فيها من فرص عظيمة.

3- الطموحات العالية وخيبة الأمل

رغم أننا قد نكون سعداء في الأعياد والمناسبات السعيدة، فإننا قد نشعر أيضًا بخيبة الأمل والإحباط عندما لا يرقى الحدث لتوقعاتنا، أو تخفق آمالنا وتطلعاتنا لمستوى الإنجاز الذي وددنا لو حققناه خلاله.

إعلان

إذ يمكن أن تؤدي التوقعات العالية والمبالغ فيها إلى صور غير واقعية لما يجب أن يكون عليه الأمر، ويمكن أن يركز عقلك في هذه الحالة انتباهه على ما هو مفقود أو ناقص، بدلاً من التركيز والامتنان لما هو موجود بالفعل.

يحدث هذا بشكل خاص مع العبادات والتطلعات الإيمانية التي قد ينويها بعض المسلمين خلال شهر رمضان، ويضعون اللوم بسبب المعايير غير الواقعية على أنفسهم، دون وضع التزاماتهم اليومية المختلفة أو الظروف الطارئة في الاعتبار.

وقد يساعد في تعزيز الواقعية وعلاج مشكلة التوقعات المبالغ فيها أن تضع لنفسك "قائمة المهام العكسية"، التي يمكنها أن تساعدك على تحقيق التوازن بين ما تتطلع إلى تحقيقه، وبين قدراتك وإمكانيات يومك.

سوء إدارة الوقت يؤدي إلى عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم (وكالة الأنباء الألمانية) 4- الضغوطات المالية والإفراط في التسوق

تشهد الأسواق العربية تحديدا، ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار ومعدلات الاستهلاك خلال شهر رمضان، خاصة للمنتجات الغذائية، مما يضع مزيدا من الضغوط المادية على العائلات ويرفع حجم إنفاقها، وهي العوامل التي غالبا ما تمثل عبئا نفسيا هائلا على الكثير من الناس.

لذا قد يكون من الأنسب وضع ميزانيات محددة للبنود المختلفة خلال الشهر، وانتهاز مناسبات العروض الكبرى والتخفيضات لشراء المنتجات التي يسهل تخزينها لفترات طويلة.

كذلك يميل البعض إلى تبكير عملية التسوق والانتهاء منها قبل شهر رمضان بشكل استباقي، أو يلجؤون على الأقل لتأجيل مهام التسوق خلال أيام الصوم لما بعد الإفطار، وذلك لتجنُّب الإحساس بالجوع أثناء شراء المنتجات، الأمر الذي يؤثر على قدرة صنع القرار ويدفع الناس إلى الإفراط في التبضُّع.

من الأنسب وضع ميزانيات محددة للبنود المختلفة خلال شهر رمضان (وكالة الأناضول) 5- التعب والإجهاد

رغم ارتباط رمضان بالصوم عن الطعام والشراب، فقد يجد البعض أنه مرتبط لديهم بالإحساس بالإجهاد والخمول، وهي العوامل التي قد تسبب الإحساس العام بالكآبة.

إعلان

ترجع هذه المشكلة لعدة أسباب، أهمها سوء التخطيط للوجبات التي يتم استهلاكها في ساعات الإفطار المحددة، والتي عادة ما يتم الإفراط فيها في تناول الأصناف المليئة بالدهون والكربوهيدرات.

كذلك يؤدي سوء إدارة الوقت إلى عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم، خاصة مع جداول العبادات والمهام اليومية الأخرى، مما يدفع الكثيرين إلى الإحساس بالإرهاق والتعب على مدار الشهر، خاصة بعد الإفطار، فيصبح الصداع المشكلة الكبرى والعامل المشترك بين معظم الصائمين.

في هذه الحال، ينصح أستاذ التغذية في جامعة المنصورة، الدكتور أيمن شحاتة، بعدد من النصائح والمعايير التي من شأنها أن تساعد في وضع روتين رمضاني لشحن الطاقة والتخلص من الخمول.

مقالات مشابهة

  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • اجتماع للجنة الدمج بمصلحة الجمارك
  • مسجد سيدي بشر.. متصوف الإسكندرية الأشهر
  • «المسلمون أمة واحدة».. المرجع الشيعي جواد الخالصي يشيد بشيخ الأزهر ودعوته للوحدة الإسلامية
  • الرئيس سليمان في يوم المرأة العالمي: رمزُ تجدّد الإنسانية من الأمومة إلى البنوّة
  • الرئيس الشرع: سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء
  • المركزى للمبيدات: تحليل 520 عينة مسحوبة من الجمارك خلال فبراير
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • رغم الشعائر والروحانيات.. لماذا يشعر البعض بالاكتئاب في رمضان؟
  • رئاسة النيابة العامة: متابعة 119 شخصاً بتهم الإرهاب في سنة واحدة