أكد الباحث الاجتماعي صلاح المجمعي، الأحد،  أن خمسة أسباب تقف وراء ضعف القانون في البلاد.

وقال المجمعي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هناك كمًّا كبيرا من التشريعات التي تعاقب من يتجاوز على القوانين في البلاد لكن احتيالا يجري لمنع تطبيقها، بينما ترافقها تغطية لبعض الجرائم بضغط من التقاليد والأعراف مع محسوبيات وفساد مالي واداري”.

وأضاف، أن “الافلات من العقاب هو من يساعد على انتشار الجرائم ومنها السوداء”، في إشارة إلى القتل والاغتصاب وغيرها، لافتا الى أن “اجراءات التحقيق لا تزال بدائية يرافقها عدم اعتماد حقيقي للتقنيات الحديثة في كشف الجرائم ومنها نشر كاميرات المراقبة مع انشغال القوات الامنية بالحرب على بقايا داعش التي تأخذ جزءً كبيرًا من قدراتها”.

وأشار إلى أن “المحاكم تعتمد الأدلة والبراهين في المحاكمة وليس المعرفة الشخصية، لذا يلجأ الكثيرون إلى النخب العشائرية في تحقيق العدالة بعيدًا عن أروقة المحاكم وتعقيداتها”.

ظاهرة دولية

وبات الافلات من العقوبة ظاهرة دولية، والعراق واحد من البلدان الرئيسية الحاضنة لها، وهو يواجه تحديا حقيقيا في السيطرة على الجرائم التقليدية، وأعمال العنف الدموية والافعال التي تشكل انتهاكا لحقوق الانسان.

وفي ايقاع العقوبات المناسبة بمرتكبها وتنفيذها، خصوصا في الجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي، وجرائم التخريب الاقتصادي، وجرائم الارهاب والجرائم الاخرى المعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد.

ولم يحظ ضحايا الجريمة واعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان في العراق، بالتمتع بحقوقهم الاساسية عن طريق افعال أو حالات اهمال تشكل انتهاكا للقوانين الجنائية، بالاهتمام المناسب لا على مستوى النص القانوني، ولا على مستوى التنفيذ، وفق ما يرى مختصون.

الفصل العشائري.. تغول على القضاء

وبينما لا يزال الإفلات من العقاب مستمرا في العراق، يؤشر مراقبون العديد من القضايا التي عجز القضاء والقانون في البلاد على متابعتها، الأمر الذي أجبر العديد من العوائل المتضررة لاسيما تلك التي فقدت أبناءها قتلا أو خطفا للجوء إلى الفصل العشائري”.

ولا يخفى على أحد ربما، أن الأمور تخضع للتراضي والمساومات، وعادة ما تكون وبالا على عشيرة المعتدي، التي تتعرض للكثير من الضغوط والخسائر.

واتسعت ظاهرة الفصل العشائري أو “الكوامة” في العراق بعد العام 2003، وما أعقبه من ضعف الدولة ومؤسسات القضاء وأجهزة الأمن، وهي تعالج اليوم مشاكل جرائم قتل جنائية وحوادث سير ومشاحنات فردية وعراك، وتلك التي تتعلق بنزاعات على الأراضي والري وخلافات تاريخية.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

“الغرياني” يدعو لحمل السلاح ضد البعثة الأممية في ليبيا

شنّ المفتي المعزول، الصادق الغرياني، هجومًا حادًا على البعثة الأممية في ليبيا، داعيًا لحمل السلاح ضدها، وذلك خلال ظهوره في برنامج “الإسلام والحياة” عبر قناة “التناصح”.

واعتبر الغرياني أن المجتمع الدولي يسيطر على ليبيا عبر البعثة الأممية بسبب “تقاعس من يحملون السلاح عن أداء واجبهم”، مشددًا على أن كل من “يحرص على البلاد يجب ألا يستجيب لدعوات البعثة”.

كما وصف اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة بأنها “آخر مشاريع العبث”، مضيفًا أن أعضائها “من المتردية والنطيحة وما أكل السبع”، معتبرًا أن “مشاريع الأمم المتحدة لا تأتي بالخير، بل تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد”.

وانتقد الغرياني ما وصفه بـ”الوصاية” التي تمارسها البعثة عبر تشكيل لجنة لاختيار حكومة، متسائلًا: “هل ستكون هذه اللجنة بديلًا لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليًا؟”.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • “البلاد” ترصد أبرز الجياد المشاركة في كأس السعودية للفروسية
  • غشة: “الفوز على خنشلة يسمح لنا بالخروج من فترة الفراغ التي مررنا بها”
  • “الغرياني” يدعو لحمل السلاح ضد البعثة الأممية في ليبيا
  • “الدوما” الروسي: وكالة USAID الأمريكية شبكة إجرامية موّلت الإرهاب والمخدرات
  • بعد 11 سنة.. منفذو الاعتداء الإرهابي على “تيقنتورين” أمام القضاء ماي المقبل
  • بعد 11 سنة.. منفذو الإعتداء الإرهابي على “تيقنتورين” أمام القضاء ماي المقبل
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • منظمة “رصد”: عام على الاعتقال التعسفي لشيخ الطريقة القادرية في ليبيا
  • زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة