دعوة روسية إلى واشنطن للمبادرة بتحسين العلاقات
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
دعا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الولايات المتحدة إلى المبادرة بالخطوة الأولى لتحسين العلاقات مع بلاده، بعد سنوات من غياب الاستماع للكرملين وتبني سياسات خاطئة تهدف إلى إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بموسكو.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أنه "من الخطأ أن تكون السياسة الخارجية قائمة على الحاجة إلى التوصل لاتفاق مع البيت الأبيض بأي ثمن".
وفي تعليق نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء، قال ريابكوف "لطالما سعى الكرملين إلى أن يكون شريكا مع الغرب، لكن لم يكن أحد يستمع، أو حتى يريد الاستماع من الناحية النظرية".
وأرجع نائب وزير الخارجية الروسي السبب في ذلك إلى أن "الهدف الأساسي كان إضعاف المنافس الجيوسياسي إلى الحد الأقصى". مضيفا أن روسيا "استعادت مكانتها الشرعية في الجغرافيا السياسية العالمية من خلال إحباط خطط إدارة جو بايدن لإلحاق هزيمة إستراتيجية بموسكو في حرب هجينة حتى آخر أوكراني".
وتابع ريابكوف قائلا "على خلفية هذه السياسة الفاشلة ومع تغيير الإدارة، فإن الولايات المتحدة هي التي يجب أن تتخذ الخطوة الأولى في تطبيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية".
ويرى الدبلوماسي الروسي أن بلاده "منفتحة على الحوار ومستعدة للتوصل إلى اتفاق من خلال مفاوضات شاقة مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض لذا فإن الأمر متروك لدونالد ترامب وفريقه لاتخاذ القرار".
إعلانوتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، بسبب حرب موسكو على أوكرانيا عام 2022. ولكن منذ انتخاب دونالد ترامب وتنصيبه، حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وصف الرئيس الأميركي بأنه ذكي وعملي، وعبر عن رغبته في لقائه قريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران توافق على "جانب واحد" للتفاوض النووي مع واشنطن
أعلنت إيران، الأحد، أنها قد تدرس إجراء مفاوضات بشأن النووي مع الولايات المتحدة، في حال تعلقت فقط بالمخاوف من "احتمال عسكرة" برنامجها، وليس بهدف وقف تطوّره.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، على منصة "إكس"،: "إذا كان الهدف من التفاوض هو إزالة المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الايراني، فإن ذلك قابل للنقاش، لكن إذا كان بهدف القضاء على البرنامج النووي الايراني السلمي، لإعلان أن ما فشل باراك أوباما في القيام به تم إنجازه الآن، إذن فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقاً".ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ ولايته الأولى (2017-2021) سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، من خلال فرض عقوبات خصوصاً على قطاع النفط الإيراني.
وفي اليوم التالي، ندد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بما اعتبره سياسة "غطرسة".
وقال خامنئي: "محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا، بل من أجل التآمر وفرض توقعاتهم".
وصعدت الولايات المتحدة الضغوط، الأحد، إذ امتنعت عن تجديد الإعفاء الممنوح للعراق منذ 2018، وكان يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، داعية بغداد إلى "التخلص من اعتمادها" على موارد الطاقة من طهران الخاضعة لعقوبات اقتصادية أمريكية.
وانسحب ترامب من جانب واحد عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرمته بلاده قبل 3 سنوات من ذلك مع إيران.
وترتبط فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا بهذا الاتفاق، الذي لم يعد الآن مطبقاً.
ورداً على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، نأت إيران بنفسها تدريجاً من التزاماتها وسرعت أنشطتها النووية.
وتدافع طهران عن حقها في الحصول على النووي لأغراض مدنية وخصوصا الطاقة، مع نفيها الشديد السعي لحيازة السلاح النووي.