تواصل الرفض والإدانات الدولية لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين وتهجيرهم إلى دول أخرى.

وفيما يلي أحدث ردود الأفعال على مقترح ترامب:

الأمم المتحدة

أكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن "أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي".

ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله "عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءا".

وأضاف دوجاريك "من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي"، وذلك إجابة عن سؤال وُجّه إليه بشأن خطة ترامب الخاصة بغزة.

وأكد دوجاريك أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.

ألمانيا

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلا تفاوضيا قائما على مبدأ الدولتين.

وقالت بيربوك إن غزة -كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية- "أراضٍ فلسطينية"، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تعارض باستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية.

إعلان فرنسا

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل عائقا أمام تحقيق حل الدولتين.

وأضافت الوزارة أن مستقبل غزة يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية، محذرة من زعزعة استقرار المنطقة إذا تم تنفيذ مخططات ترامب.

بريطانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الفلسطينيين في غزة يجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.

وشدد ستارمر في تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني على ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في هذه الجهود ضمن إطار حل الدولتين.

إسبانيا

رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشدة فكرة السيطرة الأميركية على غزة، وقال إن "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها".

وأكد ألباريس على التزام إسبانيا بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقبلية تشمل غزة كجزء من أراضيها.

بولندا

شدد أندريه شاينا نائب وزير الخارجية البولندي على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه حل الدولتين.

وقال "كما في حالة أوكرانيا، إذ نقول إنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها دون الأوكرانيين فإن الأمر نفسه ينطبق على فلسطين، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن فلسطين دون الفلسطينيين".

سلوفينيا

انتقدت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون مخططات ترامب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس جهلا عميقا بتاريخ الشعب الفلسطيني.

وأكدت فايون في تصريحات صحفية خلال زيارة للبنان أن هذه المقترحات قد تزيد الاضطرابات والعنف، مشيرة إلى رفض الفلسطينيين التام لفكرة التهجير القسري من وطنهم.

أسكتلندا

وصف رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه "غير مقبول وخطير".

وشدد سويني على أن معاناة الفلسطينيين في غزة يجب ألا تتفاقم من خلال خطط التهجير، خاصة بعد الأشهر العصيبة التي شهدت تصاعد العنف وخسائر كبيرة في الأرواح.

إعلان

بلجيكا

أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة "إكس" أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

وأوضحت الوزارة أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين.

كما أعربت بلجيكا عن دعمها جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

سويسرا

صرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية.

وقالت الوزارة إن موقف سويسرا من حل الدولتين معروف، وتم التعبير عنه مرارا وتكرارا.

كولومبيا

انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة.

وقال بيترو في منشور على منصة إكس "سيبدؤون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأميركيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية".

إيران

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة "صادمة" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة و"تهجير" الفلسطينيين قسرا من القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن "خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".

ماليزيا

قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وتابعت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.

إعلان الكونغرس الأميركي

انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر.

وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا".

من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة".

وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا".

وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وزارة الخارجیة الأمم المتحدة مخططات ترامب حل الدولتین إلى دول یجب أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل

توصل أعضاء منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، إلى اتفاق مبدئي لمواجهة الأوبئة في المستقبل، بعد مباحثات استمرت ثلاث سنوات.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس المشارك لهيئة تفاوض، بقوله: "أعضاء منظمة الصحة العالمية توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ، بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل، بعد مباحثات استمرت ثلاث سنوات".

ولم ترد منظمة الصحة العالمية حتى الآن على طلب من "رويترز" للحصول على تعليق.

زيادة التعاون
وتتفاوض الدول الأعضاء في المنظمة، وعددها 194 دولة، حول اتفاق يمكنه زيادة التعاون قبل تفشي الأوبئة وفي أثنائها، بعد الإخفاقات المعترف بها خلال جائحة كوفيد-19.

وتأخرت الولايات المتحدة في الانضمام إلى المحادثات المبكرة، ثم انسحبت من المناقشات هذا العام بعدما أصدر الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا في شباط/ فبراير بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ومنع المشاركة في المحادثات.



وبحسب وثيقة صدرت في شباط الماضي، فإن أعضاء منظمة الصحة العالمية ناقضوا خفض ميزانيتها بمقدار 400 مليون دولار، في ضوء تحرك ترامب لسحب أكبر حكومة تقدم تمويلا للمنظمة.

وفي افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة، قال مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنه "يأمل أيضا في إجراء حوار مع الولايات المتحدة".

تقديم الخدمات الصحية
وأضاف أن المنظمة ترحب بمقترحات الولايات المتحدة والدول الأخرى، حول كيفية تقديم الخدمات الصحية للعالم بشكل أفضل.

ولا يبدو أن المنظمة أمامها حاليا سوى خيار خفض الميزانية، لمواجهة تداعيات انسحاب الولايات المتحدة.

وأعرب غيبربيسوس عن أسفه من قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مضيفا أننا "نأمل أن تعيد واشنطن النظر فيه".

في العام 2020، خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، باشرت الولايات المتحدة إجراءات الانسحاب من المنظمة. لكن جو بايدن أبطل الانسحاب قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، إذ تنصّ قواعد الأمم المتحدة على مهلة سنة بين الإعلان والانسحاب الفعلي.

وبرّر ترامب قراره بالفارق الواسع في المساهمات المالية الأمريكية منها والصينية، متّهما المنظمة بـ"النصب" على الولايات المتحدة التي تعدّ أكبر مانحيها.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تسعى لخفض ميزانية وزارة الخارجية وغلق 27 بعثة دبلوماسية
  • أحمد مناصرة.. محاولة تواصل مع أسرته تكشف لـ«الأسبوع» مآسي الأسرى الفلسطينيين
  • وزارة الخارجية: صمت المجتمع الدولي شجع كيان الاحتلال على استئناف حرب الإبادة في غزة
  • ترامب يتوقع قرارا عاجلا بشأن إيران وجولة تفاوض ثانية في روما
  • «مصطفى بكري» لـ «الحدث»: موقف مصر واضح من رفض التهجير ومتمسكة بحل الدولتين
  • بيان إيراني بشأن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة
  • مراسل سانا: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يتوجهان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الدولتين
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية
  • اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
  • أميركا تعلن قرارا جديدا بشأن الرسوم الجمركية