اتهمه بالتطهير العرقي في غزة.. نائب أميركي يطالب بعزل ترامب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تقدم النائب الديمقراطي، من تكساس، آل غرين بمشروع مساءلة لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب متهما إياه بـ"التطهير العرقي في غزة"، واصفا تصريحات ترامب بشأن غزة بأنها "شنيعة".
وقال آل غرين: "في رسالة إلى من يهمه الأمر.. التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصا عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأميركية أقوى شخص في العالم.
وأضاف أن "التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ورئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات".
وأوضح آل غرين أن "التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأنا أقف هنا اليوم لأدين تلك التصريحات.. وأدين ما قاله الرئيس.. وأدين تواطؤ رئيس وزراء إسرائيل.. وأذكر الناس أن الدكتور (مارتن لوثر) كينغ كان على حق" عندما قال إن "الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان"، مشيرا إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
وتابع قائلا "أقف هنا اليوم لأن أن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت.. أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها"، مشيرا إلى أنه وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأميركي وعزله.
وشدد على أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك "من أجل العدالة".
نقاش داخلي
ويبدو أن الرئيس ترامب يواجه تحديات بشأن هذه القضية داخل الحزب الجمهوري أيضا، إذا أثارت خطته نقاشا داخليا حادا.
فقد وصف السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب لترامب، الاقتراح بـ "المشكلة" وأعرب عن شكوكه حول مدى استعداد الجمهور الأميركي لإرسال القوات إلى غزة للمساعدة في تنفيذ الخطة.
وعندما سُئلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عما إذا كان ترامب مستعدا لإرسال القوات الأميركية إلى غزة لإزالة السكان الفلسطينيين بالقوة، كانت ردودها مراوغة، حيث قالت فقط إن الرئيس "لم يلتزم بإرسال القوات الأميركية إلى المنطقة".
متهور وغير معقول
وكان عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس قال لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول"، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".
وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".
من ناحيتها، قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب: "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".
تطهير عرقي بمسمى آخر
أما السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن، فقال "اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على ’الملكية‘ بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة".
وأضاف "إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التطهير العرقي في غزة رئيس وزراء إسرائيل جريمة ضد الإنسانية ترامب الحزب الجمهوري ليندسي غراهام المتحدثة باسم البيت الأبيض جاريد كوشنر رشيدة طليب الفلسطينيون الإبادة الجماعية الكونغرس أخبار فلسطين أخبار غزة أخبار أميركا نائب ديمقراطي عزل ترامب خطة ترامب لغزة تهجير الفلسطينيين التطهير العرقي الحرب على غزة السيطرة على غزة الاستيلاء على غزة التطهير العرقي في غزة رئيس وزراء إسرائيل جريمة ضد الإنسانية ترامب الحزب الجمهوري ليندسي غراهام المتحدثة باسم البيت الأبيض جاريد كوشنر رشيدة طليب الفلسطينيون الإبادة الجماعية الكونغرس أخبار فلسطين التطهیر العرقی فی غزة
إقرأ أيضاً:
محام أميركي يوجه نصائح للزوار والمهاجرين لتفادي قرارات ترامب
واشنطن– حالة من القلق تسود أوساط مئات الآلاف من الزوار والطلاب والمهاجرين العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، على خلفية استهداف إدارة الرئيس دونالد ترامب لمئات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات الطلابية المناهضة للدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي عمّت الجامعات الأميركية العام الماضي.
ويتزامن ذلك مع مواصلة سلطات الهجرة الأميركية ملاحقة المهاجرين غير النظاميين، حيث تقوم بترحيل الآلاف منهم، رغم وجود قرارات قضائية بوقف بعض حالات الترحيل.
كما أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بشأن إعادة النظر في منح الجنسية الأميركية لمن يولد داخل أراضي البلاد لأبوين من الزوار المؤقتين.
"الجزيرة نت" حاورت المحامي الأميركي حسام عمر عبد الكريم، ذي الأصول المصرية، والذي يحمل درجة الماجستير في القانون من جامعة جورج تاون المرموقة، وهو محامٍ مرخص في ولايتي نيويورك وميريلاند، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، لتقديم نصائحه للزوار والمهاجرين في الولايات المتحدة.
يرى المحامي عبد الكريم أن الرئيس ترامب، الذي أصدر حتى الآن 7 أوامر تنفيذية تتعلق بشؤون الهجرة، يواصل تنفيذ وعوده الانتخابية بحذافيرها؛ ففي ولايته الرئاسية الثانية يتبنى ترامب نهجا أكثر تشددا وعدوانية قانونية ضد المهاجرين.
ويقول عبد الكريم إن "تشدد ترامب يعكس توجها عاما داخل الحزب الجمهوري الذي لا يبدي حماسة تجاه زيادة أعداد المهاجرين، كما أن نهجه في الهجرة يُعد رد فعل مباشرا على سياسات إدارة جو بايدن الليبرالية التي فتحت الباب واسعا للهجرة النظامية وغير النظامية، وسهلت الإجراءات بشكل مبالغ فيه في كثير من الحالات".
إعلان هل ينتهي حق الجنسية بالميلاد؟يشير عبد الكريم إلى أن أحد أوامر ترامب التنفيذية يهدف إلى إلغاء منح الجنسية الأميركية تلقائيا لمن يولد على أراضي الولايات المتحدة لأبوين غير مقيمين. ورغم أن هذا الطرح ليس جديدا، فقد سبق أن طُرح في الماضي دون نجاح، فإن ترامب يركز هذه المرة على ما يعده "استغلالا فجا" لهذا الحق.
وأوضح أن هناك شبكات إجرامية منظمة تسهّل سفر النساء الحوامل للولادة في أميركا، في ما يُعرف "بسياحة الولادة"، موضحا أن هذا الحق جاء في ظرف دستوري بعد الحرب الأهلية في عام 1868 كي تمنح الجنسية لأبناء الأميركيين الأفارقة بعد انتهاء العبودية القانونية.
وتوقع عبد الكريم أن تصل القضية إلى المحكمة العليا، مرجحا أن تُفرض قيود على هذا الحق، من دون إلغائه تماما، كمنع منح الجنسية لأبناء المهاجرين غير النظاميين.
احتياطات للطلاب والزوارأوضح عبد الكريم أن هناك استهدافا واضحا للطلاب العرب والمسلمين، لا سيما المشاركين في المظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي، معتبرا أن حالة الاستقطاب تسهل توجيه تهم "معاداة السامية" ضدهم.
وقال "رغم أن للمهاجرين حقوقا قانونية، فإنهم يشعرون بدرجات متفاوتة من القلق بسبب سياسات الهجرة، ففي ولاية ترامب الأولى صدر أمر تنفيذي بحظر دخول مواطني عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتدرس الإدارة حاليا إعادة فرض حظر مشابه".
كما نصح عبد الكريم الطلاب والزوار بالتعاون مع ضباط الهجرة، بما في ذلك السماح لهم بالاطلاع على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي عند الطلب.
حالة محمود خليلتحدث عبد الكريم عن حالة الطالب محمود خليل، مؤكدًا أن عبء الإثبات يقع على عاتق الحكومة الأميركية التي يجب أن تُقنع المحكمة بأن خليل يمثل تهديدا للأمن القومي أو يحمل عداء تجاه الحكومة الأميركية.
وأضاف "إذا فشل الادعاء في إثبات ذلك، فسيفرج عن خليل، أما إذا اقتنعت المحكمة بالمبررات الأمنية فقد يُرحّل خارج البلاد".
إعلان التعامل مع مسؤولي الهجرةوجه عبد الكريم نصائح مهمة للمقيمين والطلاب وحتى لحاملي الجنسية الأميركية، مشددا على ضرورة الامتثال لتعليمات مسؤولي الجوازات في المطارات أو المعابر الحدودية.
وأوضح أن "لمسؤول الهجرة سلطة تقديرية واسعة تسمح له بطلب مزيد من التحقق والتفتيش، ويمكنه رفض دخول الزوار والطلاب. أما من يحمل الجنسية أو الإقامة الدائمة (الغرين كارد) فسيسمح لهم بالدخول، وإنْ خضعوا لاحقًا لإجراءات قانونية أو استدعاء قضائي".
وأضاف أن مسؤول الهجرة يملك صلاحية فحص الوثائق والأمتعة، تحت مبرر حماية الأمن القومي، "وكما يدّعي ترامب، فإن الفيزا والبطاقة الخضراء ليست حقوقا، بل امتيازات، بينما الحقوق تعني ألا يتم التنكيل بك أو انتهاك كرامتك".
نصائح للمهاجرين العرب والمسلمينوجه عبد الكريم مجموعة من النصائح المهمة للمهاجرين العرب والمسلمين، أبرزها:
ضرورة تسوية الأوضاع القانونية لمن يقيمون بصورة غير نظامية أو من انتهت مدة إقامتهم. الالتزام بالقوانين المحلية والفدرالية لتفادي التعرض للمساءلة أو الترحيل. حمل بطاقات الهوية وإثبات الوضع القانوني أو الاحتفاظ بنسخ منها. الابتعاد عن أي تصرفات قد تُفسر كشبهات قانونية. الاطلاع الدائم على التحديثات المتعلقة بسياسات الهجرة، خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ الأميركي.وأكد أن الوعي بالحقوق والواجبات يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات القانونية المتزايدة في عهد إدارة ترامب.