عربي21:
2025-03-06@20:11:08 GMT

عشــــق

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

أَناغَشَ قلبُك اسمي؟

- ساءلتها.

لم تنبس وطال الصمت.

كِلْتُ لنفسي تهماً كثيرة، أقلُّها أنه ليس الوقت، وأكثرها أني كنت واهماً. حين تسامرني عن طفولتها الشقية، وكيف أن ندْباً جانب الأنف وتحت العين اليسرى لم يزل يذكرها بكومة الأشواك التي تعثرت بها، تقدِّم لي صوراً لسنين حياتها. كنت واهماً، لكننا حين نحبّ شخصاً؛ نحدثه عن حياتنا، وفي غمرة الحديث نلتمس منه تعاطفاً ونودّه دون تفسير، فالتفاسير تلوّث أرواحنا.



يلوح في عينيها الفرح، ولمحة يبدّد إحساسي بها كل الخواء الذي تلده الشكوك.

أرمد عينيّ التلهف، وانطوى الفكر أمام اختلاجة القلب. كنت أطرحها في العراء تلك الاختلاجات، وأستمرئ لفيح الشمس يشويها!

وفي عتمة التساؤل تشعّبت حيرتي، حانت منها نظرة خفيضة رافقتها غيومٌ أسِيّةٌ.

رغبة الكشف ضمّخت زوايا المجهول التي أعتمت داخلي، هممْتُ أن أطاردها بالسؤال، فأنا منذ الأزل عشقت مدينة محرّمة، ظلّت أقفالها عصيّة عليّ، وما زاد ذلك عشقي إلا التهاباً وشوقي إلا التياعاً.

لم تتركني أستجمع الشتات وأقتنص الومضات التي تلألأت في فضاء حيرتي القاتمة، فنظرةٌ إليها كشفت عن رعشة الشّفة السفلى.

- أهذا وقت البكاء؟!

- أجل.

- ابكي ما استطعت، أحبكِ، اروي شقوق الألم في أرض تحترق.

- إنك مجنون.

ألم تعرفي من يعشق تلك المدينة؟ كل الأنوار تلألأت، والشوارع مفتوحة الأذرع، والكُوى في السقوف تهبني أفقاً بلا حدود، يرفرف قلبي فيه ويأوي إلى راحتيك جزعاً بعد أن أوجعه درب الألم وأدماه. منذ المولد ما فتئت تتضرّج فيه أقدامي أينما ولّيت وجهي. ثمة أشواك تنهش لحمي. قلبي مصلوب على الشوارع الترابية، والشمس قد ألهبت جبهتي، والفضاء موطن الوباء. إنه شيء يا صديقتي يقولون عنه الفقر، أمّا أنا فأسميه الحرمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ذكريات الحب خواطر مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا

ألقى تقرير بصحيفة وول ستريت الأميركية الضوء على التبعات الخطيرة لوقف الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا، مما قد يضع قدرة كييف على مواجهة الغزو الروسي في خطر كبير، فما الأسلحة التي ستخسرها إن استمر تعليق واشنطن تسليم الأسلحة لها؟

فلإجابة عن هذا السؤال أوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن المساعدات الأميركية تمثل نحو 20% من إمدادات أوكرانيا العسكرية، بينما تأتي 25% من أوروبا و55% من إنتاج وتمويل أوكرانيا نفسها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وثائقي يكشف أهوال الانتهاكات في المدارس الدينية بإسرائيلlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: المنظومة الأمنية تعرضت لإخفاقات فظيعة في 7 أكتوبرend of list

ولفتت إلى أن الأنظمة الأميركية مثل الدفاعات الجوية طويلة المدى، والصواريخ الباليستية، وأنظمة المدفعية الصاروخية بعيدة المدى تُعد أساسية ولا يمكن استبدالها بسهولة في الأمد القصير.

باتريوت

فبخصوص الدفاع الجوي ذكرت الصحيفة أن افتقار أوكرانيا لمنظومات دفاع جوي مثل "باتريوت" سيجعلها مضطرة لتحديد مناطق توفر لها الحماية وترك مناطق أخرى عرضة للخطر، خاصة مع نقص البدائل الأوروبية لهذه الأنظمة.

وأضافت أن صواريخ الباتريوت نجحت في حماية المدن الأوكرانية البعيدة عن الجبهة من النوع من الأضرار التي لحقت بالأماكن الأقرب إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، حيث ستكون هذه الأنظمة الباهظة الثمن معرضة للخطر إلى الحد الذي يصعب معه نشرها هناك.

إعلان

الصواريخ الأميركية

كما أن خسارة أوكرانيا لأنظمة مثل راجمة الصواريخ هيمارس "Himars" وصواريخ أتكامز "ATACMS" الأميركية، سيحد كثيرا من قدرتها على تنفيذ ضربات طويلة المدى على مراكز القيادة والمطارات الروسية.

صواريخ أتكامز الأميركية البعيدة المدى (غيتي)

وتُستخدم هذه الأسلحة لتدمير المواقع الروسية ومستودعات الذخيرة بكفاءة، وصواريخ أتكامز التي يصل مداها إلى 186 ميلا كانت فعالة بشكل خاص، ولا شك أن فقدانها سيحد من قدرات أوكرانيا الهجومية.

مدرعات برادلي توفر حماية من الألغام (غيتي إيميجز) مدرعات برادلي:

قدمت حماية كبيرة من الألغام والأسلحة المضادة للدبابات، وأسهمت في مناورة القوات الأوكرانية. ولا شك أن توقف الدعم بها سيحرم أوكرانيا من قطع الغيار الضرورية لإصلاح هذه المركبات الحيوية.

مدافع هاوتزر M777 Howitzer:

تُعتبر الأسلحة الأكثر استخداما على أرض المعركة، حيث مكنت القوات الأوكرانية من قصف المواقع الروسية باستمرار. كما قدّمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3 ملايين قذيفة مدفعية 155 مليمترا لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ومع الإنتاج الأوروبي المحدود وارتفاع الطلب العالمي، سيؤدي فقدان الدعم الأميركي إلى تفاقم النقص في الذخيرة.

والواقع أن وقف المساعدات الأميركية سيضعف دفاعات أوكرانيا وقدرتها الهجومية، مما يتيح لروسيا زيادة تفوقها الميداني. كما أن النقص في البدائل الأوروبية والأزمة في الإمدادات سيزيد من اعتماد كييف على دعم خارجي لن يكون متوفرا بشكل كافٍ في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • شاهد| أهم الأشياء التي تقي من التأثر بالضلال
  • التحديات التي تواجه خطة إعادة الإعمار
  • أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانيا
  • حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية
  • المحيبس.. لعبة رمضان التي يجتمع عليها العراقيون (صور)
  • وادي محرم.. البلاد التي نُغادرها ولا تُغـادرنا
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • الديمقراطية العربية التي يجب أن نبني
  • الزراعة السورية: نحتاج للتمور العراقية وهذه أبرز التحديات التي نواجهها